في خطوة مفاجئة عقدت الآلية الثلاثية المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والإيقاد (اليوناتامس) اجتماعاً أمس الأول مع ممثلي المجلس الأعلى لتنسيقيات المستقلة استمعت فيه لوجهات نظر المجلس حول قضايا الشرق والعملية السياسية في السودان والوضع الراهن السياسي، وقد شهد الإقليم خلال الفترة السابقة الكثير من الصراعات، وقد تصاعد الى مرحلة إغلاق شامل للطرق التي تربط شرق السودان بالعاصمة الخرطوم والموانئ على ساحل البحر الأحمر، بعد شهر ونصف من بدايته. مطالب البجا: ويُطالب المجلس الأعلى البجا بإعلان منبر تفاوضي جديد وإيقاف استخراج وثائق الأرض إلى حين وضع سياسات تراعي جوانب الأمن والآثار البيئية والتعديات على المناطق الزراعية وتحدِّد نصيب المجتمعات المحلية في أرباح المشاريع الاستثمارية خاصة التعدين، وتصاعدت الأوضاع من جديد بعد أن قرَّر المجلس الأعلى لنظارات البجا إغلاق مقر الشركة السودانية للموارد المعدنية وشركات التعدين وميناء تصدير البترول الخاص بجنوب السودان، في تصعيد جديد ضد السُّلطات لعدم تنفيذها مطالبهم التي طرحوها قبل أيام. تفاصيل لقاء التنسيقية والآلية الثلاثية (حل الأزمة الراهنة) وقال وكيل نظارة الهدندوة بالمجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المُستقلة حامد علي أونور: إنّ اللقاء تناول الحوار في السودان بشكل عام، لكن أساس اللقاء كان أن تستمع الآلية الثلاثية لرؤية المجلس الأعلى وتنسيقية شرق السودان في حل الأزمة الراهنة في السودان، وأضاف: حيثُ شدد النحاس على إلغاء مسار الشرق المُوقّع في اتفاقية جوبا، واصفاً إياه بالمسار الأجنبي المدسوس وتناول اللقاء إفراد منبر تفاوضي لشرق السودان يتم التفاوض فيه على أساس مقرَّرات مؤتمر سنكات المصيري وتنفيذ القلد باعتباره الاتّفاق الأساسي الذيّ يمنع حدوث تلفتات أو حرب في الإقليم، وأكد أونور: اشترطنا أن تتضمَّن رؤيتهم المكتوبة هذا الأمر أو يكون ضمن توصياتهم، وإذا لم يتضمَّن التفاوض هذه النقاط أكدنا أننا لن نشارك في التفاوض، ونوه علي أن النحاس هو الجبهة التي تمثل الشرق في كل قضاياها ولا نسمح لأي تجاوز. اعتصام أمام أمانة الحكومة وقد تسارعة الأحداث الأسبوع الماضي وأرجع الشرق الى نقطة الصفر في ال29 مايو الماضي، دخل أنصار مجلس البجا في اعتصام أمام مقر الحكومة بولاية البحر الأحمر، للضغط في اتجاه إقالة الوالي وتنفيذ مطالبه الأخرى المتعلقة بتقاسم الموارد وتعليق مسار الشرق، وقال مقرِّر المجلس الأعلى لنظارات البجا عبد الله أوبشار، إن المجلس قرَّر إمهال الحكومة 48 ساعة، لتنفيذ مطالبه وحال عدم الاستجابة سنغلق مقار شركات التعدين والشركة السودانية للموارد المعدنية حكومية، بعد انتهاء المهلة وأفاد إعلام مجلس البجا، في بيان أن خطوته المقبلة ستكون إغلاق ميناء بشائر، وهو منشأة خاصة بتصدير بترول جنوب السودان، وقال مجلس البجا في تصريح سابق ل(اليوم التالي) إن "إنسان شرق السودان لم يستفد من الموانئ وشركات التعدين التي تستخرج منها (80%) من ميزانية الدولة، بل ظلت كل هذه الأموال تذهب لجيوب بعض المسؤولين في الدولة. لذلك إذا أغلقت أو ظلت تعمل ليس هنالك أي فرق. إعلان التتريس: أعلن أعضاء المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، عن تتريس الشركة السودانية للموارد المعدنية. يترسون مقر الشركة السودانية للموارد المعدنية"، وأكد مقرر المجلس عبدالله أوبشار في تصريح ل(اليوم التالي) أن المجلس أعلن الاعتصام المفتوح ومن ثم إغلاق جمع الجهات الحكومية في حالة عدم الاستجابة للمطالب. مكون مهم جداً: لقاء مجلس تنسيق نظارات وعموديات البجة المستقلة مع الآلية الثلاثية بقيادة فولكر وود لباد ومندوب الإيقاد يعتبر لقاء مهم لأنه أتاح الفرصة لمكون مهم جداً من مكونات السودان لإسماع رؤيته حول مستقبل السودان للقادة الآلية الثلاثية. قال عثمان أثناء حديثه ل(اليوم التالي): لكن مع ذلك لا أحد يعول على هذا اللقاء في حل مشكلة شرق السودان ولا إحداث اختراق في الانسداد السياسي الحالي لأن قضية شرق السودان في أصلها قضية معظمها يخص مكونات الشرق نفسها لأن معظم هذه المكونات إن لم يكن كلها ليست لديها مشكلة مع المركز لكن خلافات مكونات الشرق هي المهدد الأكبر للاستقرار ليس فقط في الإقليم الشرقي، بل هي مهدد لأمن السودان كله ولا يمتلك فولكر أي رؤية للحل ولا هو يرغب في ذلك ولا تفويضه يتيح له فرض حل محدد على أهل شرق السودان وعليه فإن لقاء تنسيقية نظارات وعموديات البجة المستقلة لن يقدم ولا يؤخر في حل أزمة شرق السودان الا في إطار قضية أخرى مهمة جداً وهي تذكير فولكر بأن السودان ليس الخرطوم وأن لأبناء الأقاليم الحق في تسمع رؤيتهم لحل أزمة السودان السياسية. اليوم التالي