وسط إجراءات أمنية مشددة، يواصل اعتصام مستشفى الجودة يومه الثالث منذ موكب الخميس 30 يونيو، عقب استشهاد تسعة متظاهرين في ولاية الخرطوم. وامتد الاعتصام من محطة باشدار وحتى حديقة القرشي، حيث انضمت إليه جموع من أم درمان. وأعلن عن اعتصام مستشفى الجودة بالتزامن مع اعتصام في بحري "المؤسسة" أمس الأول، وتصعيد أعلنته لجان المقاومة بولاية الخرطوم احتجاجًا على العنف الذي مورس بحق المتظاهرين في المليونية. للمرة الثانية، أغلقت السلطات الشوارع الرئيسية المؤدية إلى وسط الخرطوم اليوم السبت، وكذلك أغلقت الشوارع المؤدية إلى محيط القيادة العامة للجيش، تحسبًا لموكب أعلنت عنه لجان المقاومة اليوم يتجه نحو القصر الجمهوري، كما أغلقت جسور النيلين الأبيض والأزرق والمك نمر الرابطة بين الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان. وأفاد المواطن محمد عبدالرحيم أن السلطات في كبري الفتيحاب أعادت مركبات عامة وخاصة ومنعتها من العبور، كما تقوم بتفتيش السيارات والتحري مع سائقيها قبل أن تسمح لعدد محدود منها بالعبور. وأكد أن عدد من المواطنين نزلوا من السيارات وعبروا الجسر على أرجلهم. وبالتزامن مع التصعيد الذي أعلنته لجان مقاومة الخرطوم، خرجت عدد من الولايات احتجاجًا على العنف المفرط، وكذلك خرجت مواكب في أحياء مدن الخرطوم الثلاث. وأطلقت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع في مواجهة المواكب التي تحركت نحو القصر الجمهوري، حيث دعت أمس تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم في بيان لها إلى عقد العزم على دخول القصر كما دخلوه أول مرة في 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي. ودعا البيان جميع الثائرات والثائرين إلى دعم اعتصام مستشفى الجودة في الخرطوم والاستمرار في المواكب "بانتظام وسلمية" في الأحياء، كما دعا "الثوار السلميين" إلى العودة بذات المسارات المعلنة لمليونية 30 حزيران/ يونيو وموجهات لجان الميدان إلى دعم اعتصام الجودة.