كل ماتقدم بنا الزمن كلما اصبح حكم البرهان أمراً واقع والعالم يتعامل مع حكومات الامر الواقع بغض النظر عن الطريقه التى اتت بها للسلطة ،خاصة وهو مدعوم من الكيزان وهم ذوى خبره سياسية وهم الذين يديرون البرهان ويوجهونه ولاشك ان الكيزان قد استفادوا من تجربتهم فى الحكم فى المرحله الاولى لحكمهم ويريدوا ان يوظفوا هذه الخبره فى تجربتهم الثانية فى الحكم فهم لا يريدوا ان يظهروا بوجههم القبيح بتحدى العالم والمواجهات الصبيانية وامريكا روسيا قد دنا عذابها وبريطانيا وفرنسا تحت جزمتى وأحياناً مركوبى فنظام الانقاذ (2) يبذل جهداً كبيراً فى اخفاء لحيته تحت الكاب وتسلل النظام الى مراكز السلطة بهدوء وباحترافية فهم لم يعودوا بقرارات من رئيس النظام لينكشف امرهم ولكن الكيزان بحكم خبرتهم التى يتفوقون بها على قوى الثورة يعرفون ان السلطة القضائية هى من القوى المؤثرة جداً فى الدولة ان لم تكن اقواها تأثيراً فقد حرصوا ان لا يفرطوا في القضاء منذ بداية انقلابهم الاول عام 89 فليس هناك من يصفى الثورة ويفرغ الثورة من قراراتها مثل القضائية فاتوا بداية بمولانا نعمات بجهد بذلوه كبير (وهذه قصة اخرى) وكانت طوع ايديهم ونعود لعودة الكيزان للسلطة فقد ركب الكيزان هذه المره على ظهر السلطة القضائية ليعودوا للسلطة فبعد ازالة الكيزان من العديد من مراكز السلطة بواسطة لجنة ازالة التمكين لم تحصن لجنة ازالة التمكين هذه القرارات ولم تؤمنها ومع احترامنا للجنة ازالة التمكين وجهدها الذى لا ينكر فهى قد انشغلت بالشو اكثر من التامين ولم تستمع لنصح الكثيرون واصبح الاتصال بأفرادها مستحيلاً وبينما كانت لجنة ازالة التمكين تهدم فى نظام الانقاذ كان التنظيم يبنى فى نظامه من جديد فى غفله من قحت التى انشغل منتسبوها بالكراسى والعربات والسفر للخارج اكثر من القصاص للشهداء (فلم تقتص لشهيد واحد) واصبحت هناك منافسه بينهم وعاد الكيزان مره اخرى فى غفله من آل قحت وتسللوا للقضائية بهدوء وكانوا قد سيطروا على نيكولا ولجنتها ومن ثم الدائره الاستئنافيه لقرارات لجنة ازالة التمكين (رغم معرفتى بان هناك بعض الزملاء اتصلوا بلجنة ازالة التمكين منبهين ولكن لا حياة لمن تنادى) والغريب ان الدائرة الاستئنافية التى يراسها مولانا ابوسبيحه والتى اعادت الكيزان للسلطة تجاوزت صلاحياتها فهى لا يحق لها التدخل الا بعد صدور قرارات لجنة نيكولا وحتى اذا تاخرت لجنة نيكولا لا يمكن تجاوزها وعندما ضمن الكيزان ان قضاة الانقاذ عادوا للسلطة وكذلك السفراء اتوا بالبرهان وانقلابه كتتويج لهذا الجهد واعتقدوا انهم قد اكملوا المهمة ولكن فاتهم ان الثورة لا يحرسها الحرس القديم انما هناك حراس جدد لا ينامون الليل ولا يغريهم المال وليس لديهم وله بالكراسى انهم شباب المقاومة وأسقط فى ايدى الكيزان وبرهانهم أربكته مقاومة هؤلاء الشباب فالبرهان فى خطابه الاخير لم يتنحى ولم ينهار كما يفسر البعض خطابه بالعكس البرهان كان معه مجلس سياده قام بتنحية اغلبه وعلى الاقل كانوا يشاركونه القرار ولكن الآن اصبحت السلطة مركزه فى يده اكثر فقد قام بطرد 4 اعضاء من مجلس السيادة ولا اعرف على ماذا استند فى طرد اعضاء مجلس السيادة وهو فرد منهم ؟ نعم هو رئيس المجلس ولكن ليس لديه سلطة لطرد عضو واحد من المجلس والإبقاء على عدد من اعضاء المجلس ويصف البعض خطاب البرهان بانه خطاب تنحى واقول لهم ان هذا خطاب تركيز سلطة فى يد ديكتاتور فهو بمفرده سيعين مجلس سيادة بديل وهو بمفرده سيعين رئيس الوزراء ومجلس الوزراء وهو سيكون المتحكم فى ذلك حتى المجلس العسكرى غير موجود فمن سيعين الحكومة ؟ انه البرهان وهو الذى ينحى من ينحى الآن ويعين من يعين !! فمن يملك سلطة التعيين يملك سلطة الفصل فالبرهان الآن اصبح مثل السيسى تماماً يفعل مايشاء فهو الآن بلا وثيقه دستورية تقيده ولا دستور يقيده ولا مجلس سياده كامل ولا رئيس وزراء فهو الكل فى الكل فهو مطلق اليد يفعل مايشاء ولا اعرف حقيقة على ماذا يستند البرهان فى قراراته هذه ؟ ومن قرر ان يكون هناك مجلس اعلى للقوات المسلحة ومن سيحدد صلاحيات هذا المجلس ؟ وعلى ماذا سيستند الذى سيحدد صلاحيات المجلس الاعلى للقوات المسلحة والذى سيعين اعضاء هذا المجلس ؟؟ وعلى ماذا يستند البرهان فى قراره بمنح القوى السياسية فتره شهر للاتفاق والا سيجرى انتخابات !! وهل هناك قانون انتخابات ؟ ومن سيصنع قانون الانتخابات؟ وهل البرهان السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية سوياً فى ظل غياب هذه السلطات؟؟ . البرهان الآن ركز كل السلطات فى يده بلا دستور ولا وثيقة دستورية واصبح ديكتاتوراً أوحد لا شريك له مثل السيسى فى مصر . [email protected]