كشف تحقيق ل(CNN) عن تهريب 90% من ذهب السودان بمبالغ تصل ل(13.4) مليار دولار، مع احتمال خسارة مئات الملايين من الدولارات في الإيرادات الحكومية. ويشير التحقيق إلى إنه وبعد ايام من شن موسكو حربها الدموية على أوكرانيا، وقفت طائرة شحن روسية على مدرج بالخرطوم، لتثير جدلا ساخنا بين المسؤولين في مطار الخرطوم الدولي الذين كانوا يخشون أن يؤدي تفتيش الطائرة إلى إثارة غضب القيادة العسكرية الموالية لروسيا بشكل متزايد في البلاد ، هذه الحادثة التي وقعت في فبراير أكدتها عدة مصادر سودانية رسمية لشبكة (سي إن إن) هي واحدة من 16 رحلة جوية روسية معروفة على الأقل لتهريب الذهب من السودان، ثالث أكبر منتج للذهب في إفريقيا، على مدار العام ونصف العام الماضيين، وأضاف: تشير الأدلة إلى أن روسيا تواطأت مع القيادة العسكرية المحاصرة في السودان، مما أتاح مليارات الدولارات من الذهب لقادة الانقلاب. وبالمقابل، قدمت روسيا دعماً سياسياً وعسكرياً قوياً للقيادة العسكرية السودانية التي لا تحظى بشعبية على نحو متزايد، حيث إنها تعمل على قمع الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في البلاد ، وقال مسؤول أمريكي سابق مطلع على الأمر لشبكة (سي إن إن): "لقد علمنا منذ فترة طويلة أن روسيا تستغل موارد السودان الطبيعية من أجل الحفاظ على الوصول إلى تلك الموارد،و شجعت روسيا الانقلاب العسكري ، أضاف المسؤول السابق: "مع تضييق العقوبات على روسيا، فإن لديها الكثير للاستفادة من هذه العلاقة مع جنرالات السودان ومن مساعدة الجنرالات على البقاء في السلطة. وهذه المساعدة تمتد من التدريب والدعم الاستخباري إلى الاستفادة بشكل مشترك من ذهب السودان المسروق. وبعد ذلك صرح المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية والمتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان مبارك آردول ان تقرير التحقيق فقير وضعيف وغير دقيق في بعضه، وأن ارقامه مضخمة وخيالية، وأشار اردول إلى انه من الواضح انها تسير في اطار محاولات لاقحام السودان لما يدور بين روسيا والغرب وهذه لن تجدي على حد وصفه ، واضاف: كنت سألتقي بها ان طلبت لقاءنا ومواجهتنا ببعض الفرضيات التي تحملها وكنت اوضحت لها كثيرا مما يبدو الأمر كما يريدون تصويره ولا يمكنهم لي عنق الحقيقة وتجيير الواقع. وتباينت آراء سياسيين حول حدوثها وعن هل هذه المعلومات المذكورة صحيحة؟ في الوقت الذي يطرح السؤال نفسه كيف يهرب الذهب من السودان وتحت حماية من يتم ذلك ؟! صراع ايرادات ويقول الأكاديمي السياسي الدكتور الرشيد إبراهيم ان التقرير يوجه فرصتين هل هو صحيح ما تمت الإشارة اليه؟ ام هو عمل مقصود به اهداف سياسية ؟، واشار الرشيد إلى أن التحقيق مصادره ضعيفة ولم يذكر مصادر، وفيه اشياء تمس السيادة ولم يذكر اي مصادر وبالتالي يصبح حمال اوجه ، وصرح الرشيد بان هنالك صراع إيرادات وهنالك مشاكل عديدة في ذهب السودان وهذا كله يحتاج لرد من الحكومة التي من المفترض أن تثبت أو تنفي وبالتالي من المهم التعامل معها بمهنية ، والافيد إدارة الاختلاف بين واشنطنوروسيا بما يحقق المصلحة، واوضح ان الصراع الذي يحدث هو صراع ايرادات، أمريكا تريد مصلحتها وكذلك روسيا وأشار إلى ان وجود الذهب ميزة وتسمى مراكز قوى و من المفترض توظيفها . تورط الأجهزة الأمنية استاذ العلاقات الدولية المحلل السياسي د صلاح الدومة قال: إن الاجابة عن كيف يهرب الذهب الاجابة بديهية جدا والتهريب مربوط بالتخفي ولكن في الحدث يكون نهارا جهارا وهي الأجهزة الأمنية هي من تقوم بذهاب الثروات الطبيعية دون تمريرها بالاجهزة المختصة و الجمارك ، و اشار إلى ان الكميات التي هربت فضيحة وليس فيها اي نوع من المبالغة ، وهذا دليل على ان القضية قضية مبدأ اذا كان هنالك حراك دون اخذ الخزينة العامة حقها فيه . وعن قصة الصراع الروسي الامريكي في المنطقة اشار إلى انه ليس بالضرورة معناه انه مفتعل فالقضية موجودة ، وبمساعدة ابناء الوطن وبأيادٍ سودانية. تحقيق منافع شخصية الاكاديمي السياسي الرشيد ابو شامة قال ان التهريب للذهب بهذه الصورة لابد من ان يكون وراءه اشخاص ولايمكن ان يتم بدونهم وان هؤلاء الاشخاص يحققون منافع شخصية وفي الغالب قد تكون جهات حكومية وراءه ويعتقد ان تسمح للطائرات بالهبوط واخذ ما تريد ومن ثم الاقلاع فلابد من ان تكون هناك الرقابة الاصلية ، ومن المفترض ان تتحدث الحكومة وتعطينا المعلومات الصحيحة وبامتناع الجهات المسؤولة عن ذلك يكون الرأي العام في حالة مضللة . وعن هل هو جزء من الصراع الروسي الامريكي تجاه المنطقة؟ قال: ابوشامة الامريكان لديهم التستر و يبدو انها مقصودة أو قد تكون الصحفية لديها اتصال بالمخابرات الامريكية ،واضاف انه ليس بالبعيد أن تكون مطبوخة وجاءت عن طريق الاعلام. الحراك السياسي