ذكرنا في الحلقة 3 أن السودان يملك من الموارد مايجعله يكتفي ذاتيا من القمح بل ويساهم في سد الفجوة الغذائية في العالم العربي اذا ما تم حل مشاكل انتاج القمح راسيا وافقيا. الزيادة الرأسية في الانتاجية لتحقيق الزيادة الرأسية في انتاجية محصول القمح استهدفت هيئة البحوث الزراعية عدد من (المحاور) التي من شأنها رفع الانتاجية في وحدة المساحة: المحور الاول : تحسين الانتاجية عن طريق التحسين الوراثي شكل هذا الجانب أهمية قصوي في مؤسسات البحث العلمي الزراعي بالبلدان المختلفة ، وجاء في ترتيب متقدم لانه يُعني باستنباط سلالات القمح بمواصفات خاصة تصاغ وفقا لمتطلبات (الظروف البيئية السائدة) ورغبات المستهلكين للمنتج النهائي . فى السودان يعتبر دور البحوث الزراعية حيويا وحاكما للقمح حيث انه يقع خارج نطاق بيئته الاصلية والتى تتسم بقصر موسم النمو وارتفاع درجات الحرارة. درجات الحرارة في شهر يناير قد تصل الي 34°م مع العلم انه الشهر الاشد برودة خلال الموسم ويتزامن مع مرحلة الازهار وبديات مرحلة ملء الحبوب (المراحل الحرجة من عمر النبات). طرق تربية الاصناف تحددت اهداف تحسين الاصناف فى رفع الانتاجية عبر إنتاج اصناف مقاومة للحرارة ومواكبة للتغيرات المناخية، النضج المبكر، مقاومة أمراض الصدأ ، مقاومة حشرة المن وتحسين النوعية. يتم ذلك في البرنامج باستخدام عدة وسائل منها: أولا: استجالب وتقييم سلالات من المراكز الدولية المختلفة : وقد كان للتعاون الكبير بين هيئة البحوث الزراعية والمراكز والهيئات البحثية العالمية (سيمت وايكاردا واكساد ) دورا اساسيا في استنباط العديد من اصناف القمح الطري والقمح القاسي كاجازة الصنف ود البر (0 SDN-0IZ-2IZ-3IZ-27IZ-8835-ACSAD من اكساد). ثانيا: التهجين بهدف تحسين الاصناف المحلية / استنباط اصناف جديدة: وقد تمت اجازة بعض الاصناف على اساس (الا نتاجية العالية) والصفات المطلوبة الاخرى مثل الصنف بوهين ، ارجين، وجزيرة 11. ثالثا: استخدام التقانات الحديثة: شملت تلك الوسائل استخدام بعض التقانات الحديثة كتقانة مضاعف احادي الصبغيات في اجازة بعض الاصناف (الصنفين تقانة وخليفة). مجمل الاصناف المجازة في السودان باستخدام الطرق اعلاة يفوق 30 صنفا تتميز بصفات مختلفة كالنوعية الجيدة، ومقاومة الامراض وجميعها تلائم بيئة السودان الحارة باليات مختلفة. المحور الثاني : تحسين الانتاجية عن طريق الادارة المتكاملة. وهو موضوع الحلقة الخامسة ان شاءالله.