ورغم أن الرجل قد ناله (عكازا من قبل) كوضع طبيعى لمشيئة المثل الذى يقول (الحجاز ليهو عكاز) فاعتقد ومع إنسداد الأفق السياسى لحل أزمة الحكم عندنا وملحقاته ربما يصعب إيجاد مخرج اوفى تقديرى نفاج واحد لاثانى له عسى أن يدخل منه هواء رطبا يهدئ النفوس حتى مرحلة (الإنتخابات او التوافق حسب شروط المكون العسكرى بل وحسب رغبة المكون المدنى ولكن (بتوضيحاتها .. !!) فأعتقد أن هذا أو ذاك اللجوء للسيد حمدوك كرئيس للحكومة لإدارة مابقى من الفترة الانتقاليه هو البديل الوحيد الذى يمكن أن يرضى (الطرفين ..!!) او ربما أكثر من الطرفين إن كان رضى تاما وعن قناعة او على الأقل وكما يقول المثل (ماهو أبوك لكن بيربيك .. !!) وهذا برضو مكسب وكبير .. !! قلت يرضى الطرفين وأعنى بهما المكون العسكرى وتابعيه والمكون المدنى وتابعيه أيضا او ولو سمينا الأشياء بمسمياتها أهل الإنقلاب او الحكم العسكرى ومن هم ضد ذلك ..!! فأولا وقبل كل شئ وقبل طرق باب الرجل (حمدوك) لابد لكل طرف من أطراف النزاع أن يعرف تماما أن عليه تقديم تنازلات وكبيرة جدا .. فالمكون العسكرى وقطعا فيهم من هو مع حمدوك قلبا وقالبا وفيهم من هو ليس معه أيضا قلبا وقالبا .. وحسب قادته إن كان السيد البرهان او السيد حميتى صرحا أكثر من مرة بعدم رغبة المكون العسكرى فى الحكم وقد جاءهم الخلاص ولو لم يغتنموه لا أقول سيكون على نفسها جنت براقش ولكن أقول قد يكونوا قد جنوا على وطنهم وعلى أهاليهم وأن التاريخ لن يرحمهم وماتجربة قادة الكيزان الماثلة يتمناها عاقل .. !! . أما المكون المدنى وأيضا فيهم من هو مع حمدوك قلبا وقالبا وفيهم من هو ليس معه قلبا وقالبا (بخلافاتهم) التى فى تقديرى هى من أسباب فتح شهية (الكيزان) للإلتفاف حول (إنقلاب البرهان حميتى) نعم أعترف السيد البرهان بأنه انقلاب وأيضا السيد حميتى كذلك بل اضاف انه إنقلاب وفاشل .. نعم هذا ليس موضوعنا ولكن قوى الثورة المجيدة أو دعاة الحكم المدنى مابينهم من اختلافات وعدم توافق كاف تماما لإغراء أى عسكرى له طموع أن يصحا صبحا ليذيع بيانه كما كان يصيح التوم هجو (ماب نرجع عله البيان يطلع) وهو يدعى وقوفه على الجانب المدنى .. نعم جر الحبل من طرفيه يقطعه وعلى جانبى الموقف المدنى أن يضعا الحبل أرضا ويتعانقا ويتعاهدا ويتعاونا لإيجاد مكونات الحكم المدنى بالتوافق والمحبه لتضميد جراح هذا الوطن الحبيب .. !! بقى السيد حمدوك فهل يعطى الأطراف شيك على بياض ..؟؟ هذا غير مطلوب او مرغوب منه فانا وغيرى كثر نؤمن أن السيد حمدوك يحب هذا الوطن .. ولكن هل يلدغ من الجحر مرتين .. ؟؟ لا أعتقد بل عليه أن يحمل معه سلاحه (شروط) قوانين صارمة وواضحه تأمن له إدارة المرحلة الانتقالية دون مشاكسات وبعدها من يضع العراقيل فى طريقه بعد أن يحدده هو نفسه .