قال تجمع المهنيين السودانيين إن المخاطر التي سببها الانقلاب تهدد حياة ملايين السودانيين، في ظل انعدام الأمن الغذائي وارتفاع أسعار السلع وتدني الأجور وارتفاع الجرائم. وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي. وقال التجمع، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إن "السودان يعاني حالياً، وبعد نحو سنةٍ من انقلاب 25 أكتوبر، من مخاطر عديدة تهدد حياة الملايين من المواطنين بسبب انعدام الأمن الغذائي وضعف الأجور وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكيةِ والخدمات ومشاكل الكهرباء وغاز الطبخ والوقود وسوء الخدمات واستمرار سلطة الانقلاب في قمع السودانيات والسودانيين وانفلات الأوضاع الأمنية بصورةٍ كبيرة وارتفاع نسبة الجرائم". وأشار إلى أنه يتابع الإضرابات في قطاعاتِ الكهرباء والسكك الحديدية ووزارات التجارةِ والزراعة وأطباء الامتياز وإضراب العاملين في معتمدية اللاجئين وإضراب قطاعات أخرى في الخدمةِ المدنيةِ بالولايات وإضراب وإغلاق سوق القضارف والدمازين من قبل التجار إحتجاجاً على زيادةِ الضرائب والرسوم الحكومية وإضراب أصحاب العمل والغرف التجارية بولاية شمال كردفان وإعلانهم إغلاق الأسواق والمناطق الصناعية. وأضاف: "إن هذا الحراك يعبر عن رفض هذه القطاعات للسياسات الاقتصادية والإجراءات التي ظلت تفرضها السلطة الانقلابية والتي نتج عنها هذا الوضع الاقتصادي السيئ وفقدان السودان ل 94% من التمويل الدولي والاستثمارات الخارجية التي كانت موجهةً لدعم القطاعات الإنتاجية في البلاد ووقف العديد من المشاريع وتحسين الأجور والهيكل الراتبي للعاملين في الخدمةِ المدنية وانعكاس ذلك على القطاع الخاص وتحسن الاقتصاد المحلي واستقراره". ويشهد السودان في الفترة الأخيرة اتساعاً لظاهرة الإضراب عن العمل في قطاعات صناعية وإنتاجية وخدمية لأسباب متباينة، منها الاقتصادي، مثل الاحتجاج على ضعف الأجور وتدهور المعيشة والمطالبة بحل أزمة البطالة، إضافة إلى الاضرابات الساعية لإسقاط الانقلاب. ونبه التجمع، جموع الحركة النقابية إلى أهمية التنسيق والتضامن النقابي والعمل سوياً على تحقيق المطالب، مشيرا إلى أن اتحاد نقابات عمال السودان المحلول بموجب تفكيك نظام 30 يونيو 1989 لا يمثل جموع الأجسام النقابية والمهنية والحرفية وهو أحد واجهات النظام المخلوع الذي يمثل حليفاً وحاضنةً لانقلاب 25 أكتوبر وظل يسعى طيلة الفترة الماضية لإستعادةِ جميع واجهاتهِ بالتنسيق مع مجلس السيادة الانقلابي. ودعا تجمع المهنيين السودانيين العاملين والعاملات في القطاعات الحكومية والقطاع الخاص وأصحاب العمل وشُعب التجار في جميع أنحاء السودان لتوحيد الجهود والعمل المشترك لتحقيق المطالب ورفض سياساتِ السلطة الانقلابية الاقتصادية والإجراءات التي ظلت تفرضها.