قال الحزب الجمهوري والحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي، إن الأزمة الحالية تعتبر مركبة لا يمكن مجابهتها إلا بوحدة قوى الثورة. ويسعى تحالف قوى الحرية والتغيير إلى توحيد قوى الثورة في كيان تنسيقي يرتب لفعاليات إسقاط الانقلاب عبر الضغوط الثورية والسياسية والإعلامية والدبلومسية. وعقد وفدان من الحزب الجمهوري والحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي، لقاءً، تناول تقييم الوضع السياسي الراهن ووحدة قوى الثورة والعلاقة المشتركة بين التنظيمين والعملية السياسية. وقال بيان مشترك، حصلت عليه (الديمقراطي)، إنه "دار حوار عميق بين الطرفين حول تعقيدات الوضع السياسي الراهن واتفق الطرفان على أن الازمة الحالية هي أزمة مركبة لا يمكن مجابهتها إلا بوحدة قوى الثورة، كما لا يمكن الوصول إلى عملية سياسية تستكمل مهام ثورة ديسمبر إلا بانخراط قوى الثورة في جبهة مدنية موحدة لهزيمة الفلول". وأكد الطرفان أن هنالك مشتركات سياسية وفكرية في السعي للوصول إلى سودان جديد قائم على الحرية، السلام، العدالة، والمواطنة. ورحب الحزب الجمهوري بالتحول الذي تشهده الحركة الشعبية إلى حركة مدنية تعتمد وسائل اللا عنف على هدى ثورة ديسمبر، والنضال في صفوف قوى الثورة. وأكد الطرفان على أن التصدي لعودة قوى النظام البائد وجماعات الهوس الديني هي مهمة لا تقبل التأجيل، وفي ذلك، فإن إسقاط الانقلاب وإقامة سلطة مدنية مستدامة هي المهمة الأساسية لقوى الثورة، مما يستدعي ضرورة توحيدها عاجلا. واتفق الطرفان على العمل المشترك لتطوير علاقتهما والسعي نحو وحدة قوى الثورة والتصدي لخطاب الكراهية والعنصرية والعمل من أجل السلام العادل وحقوق النساء والشباب في مستقبل أفضل. وتناول الاجتماع الأوضاع الاجتماعية القاسية والتدهور المريع في ريف السودان وعجز الدولة عن القيام بواجباتها وأن حل كل هذه القضايا لن يتأتى إلا بقيام سلطة مدنية ديمقراطية. وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021 على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي. ومنذ أكثر من عام، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 119 متظاهرا. وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.