رقم (1) قد يضع المرء منا أسما للمقلال ذى يريد أن يكتبه فيكتشف أن العنوان الذى أختاره اكبر من قدراته المعرفية ويقف محتارا بين ما يريد أن يكتبه وما يمكن ان تجود به معرفته ومقدراته المحدودة ، فسلسلة مقالات السودان الى أين ؟ لن تجد لها اجابة دقيقة لدى كبار الكتاب والمفكرين ، فلو نظرنا لخارطة السودان الشمالى لابد أن تتوقف عند محطة (ولايات دارفور ) وسوف تسأل نفسك ، هل يمكن للسودانين أن يتفقوا على مشروع واحد يخرجهم من هذا النفق المظلم وبينهم ما يعرف بأبناء دارفور (مثقفين ومدعى ثقافة) وهل يمكن لى اقبل اى اطرح قدمه جبريل ، مناوى ، اردول أو أى أحد هذه الجماعة الرافضة لاى شىء يأتى من غيرهم ، فما أن وقعوا اتفاق جوبا حتى جاءوا بيننا يبثون الشقاق ويدعمون العساكر الذين قتلوهم واهانوهم ، ليس حبا فى العساكر ولكن من باب خالف تذكر ، فتوصلت فى النهاية ان من مصلحة السودان ومصلحة سكان السودان ان يتم فصل دارفور نهائيا عن السودان لتعود سلطة وان تسلم لاسرة على دينار وان يعود البقية من زغاوة ومساليت وتنجر وغيرهم لمواطنين عادين ، ولكن يبقى السؤال الهام : هل سيذهب ابناء دارفور الى ولايتهم بعد صدور قرار الإنفصال ؟ وهل سيقبل جبرين وبقية ابناء الزغاوة من العودة لديارهم بعد أن امتلكوا الفلل بشارع اوماك مع شارع النيل ، وهل من صوت للانفصال من الجنوبين يعيش حاليا فى الجنوب طبعا لا فالجنوبيون الذين صوتوا للانفصال فى تزايد نحو زحفهم للسودان الشمال وهذا الزحف هو الذى جعل والى ولاية الخرطوم يقول ان سكان ولايته بلغ 15 مليون نسمة ، ولو اخرجنا الجنوبيون وما يسفر عنه استفتاء دارفور سيحل جميع مشاكل ولاية الخرطوم والسودان الشمالى ، فأين يوغسلافيا تيتو اليوم ،فقد قسمت الى عدة دول نذكر لكم منها البوسنة والهرسك ، كرواتيا ، الجبل الأسود ، مقدونيا الشمالية ، صربيا وسلوفبنبا ، كل مجموعة متجانسة متحاببه كونت ما يعرف بدولة ، تجمع من يتفقون على رأى معين ويتقدمون للأمام ، وانا ارى أن سكان ولايات الشمالية ، نهر النيل ، الخرطوم الجزيرة ، سنار ، النيل الأزرق ، النيل الأبيض ، كردفان ، القضارفوكسلا يمكن أن تشكل دولة متجانسة وقوية ويعطى حق تحقيق المصير للانفصال لأهلنا من الهدندوة وستكون النتيجة بالنسبة لترك مخيبة لأماله فسكان بورتسودان ومحلياتها يدركون أن الأنفصال يعتبر ضار بانسان البجا (الهدندوة) وفى مقابل منحهم حق الأستفتاء يتم منح دولتي السودان الشمالى ودارفور منفذ برى يقود لميناء بحرى بينما ولايتي كسلاوالقضارف يتبعان لدولة السودان الشمالى تبقى المشكلة فى ناس فكى جبرين ومناوى واردول وجماعتهم فهل سيقبلون بالخروج من الخرطوم ؟ لا اظن ان من انغمس فى هذه النعم ولبس البدل الفرنسية وسكن الفلل على شاطىء النيل وغير نوع طعامه باكل الفنادق 7 نجوم يمكن ان يقبل بالعودة للكول والكجيك وعصيدة الدخن انها جراحة لا بد منها والى أن تقوم الساعة سيظل الفكر الذى يحمله بعض مثقفى قبائل دارفورية مع افكار ترك وموسى محمد احمد من ابناء الهدندوة خميرة عكننة للسودان الشالى واهله .