1- جاءت الاخبار الاخيرة اليوم الجمعة 30/ ديسمبر 2022م من واشنطن وافادت ، ان إقرارات ضريبية خاصة بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد نشرت بعد معركة مريرة استمرت ست سنوات. وأوضحت الإقرارات أن ترامب لم يدفع أي ضرائب للحكومة الاتحادية في عام 2020م ، بينما دفع (750) دولارا فقط عامي 2016 م و2017م . وأظهرت السجلات أن هيئة الضرائب الفيدرالية، لم تحقق في سجلات ترامب الضريبية ، خلال الأعوام الأولى لرئاسته . لكنها بدأت ذلك بعد مطالبة الديمقراطيين ، بالاطلاع على سجلات الهيئة. 2- وجاء في خبر اخر بتاريخ يوم 8/ فبراير 2022م ، ان ترامب حين غادر واشنطن قرر أن يأخذ معه صناديق عدة إلى مقر إقامته في مارالاغو . ومن بين الأغراض التي كانت في هذه الصناديق هدايا من قادة أجانب ، ورسالة تركها له سلفه باراك أوباما ، ومجموعة رسائل كتبها كيم جونغ أون . وتنص القوانين الامريكية صراحة، انه لا يحق باي حال من الاحوال ان يحتفظ الرئيس الامريكي خلال فترة حكمه بالهدايا ايآ كان نوعها والتي تلقاها من رؤساء دول دول او افراد، وان هذه الهدايا ملك للدولة. -انتهي الخبر- 3- لقد قصدت من نشر الخبرين (اعلاه) عن الرئيس السابق الامريكي ترامب ، ان ابين حقيقة الجنرال "حميدتي" الذي صار اقوي الف مرة من الرئيس ترامب الخاضع للدستور ، وانه (حميدتي) فوق كل القوانين المنظمة للرقابة المالية ولا تشمله او تمس حساباته اللوائح المتعلقة بالضرائب ، ولا توجد اي قوة داخل الدولة تستطيع ان تساله "من اين لك كل هذه الاموال والثراء الفاحش وانت كنت حتي عام 2011م مجرد راعي غنم في براري دارفور؟!! . 4- حميدتي" اقوي من مكتب المراجع العام الذي لا يستطيع ان يطلب منه تقرير مالي مفصل بارصدته وامواله في السودان وبنوك دبي!!، ولا احد يعرف ان كان مكتب الضرائب في الخرطوم ودارفور قد استثنت "حميدتي " من تقديم الاقرار ضريبي وحسابات دفاتره من المراجعة السنوية!!، والا لماذا ومنذ عام 2013م – اي طوال عشرة اعوام وحتي اليوم،- لم نسمع ولا مرة ان "حميدتي" قدم لمصلحة الضرائب مستندات واوراق تفيد بما عنده من مال داخل وخارج السودان؟!! . 5- عندما تم تعيين "حميدتي" نائبآ لرئيس المجلس العسكري الانتقالي عام 2019م ، لم نقرأ في الصحف انه قدم "براءة ذمة" التي عادة ما يقدمها كل مسوؤل سيادي قبل التعيين، يوضح فيها ماعنده من مال وعقارات!!، ولكن وحتي اليوم رغم تكدس الاموال عند "حميدتي" بالمليارات الجنيهات السودانية والدولارات والدراهم الاماراتية ، وكميات الذهب المستخرجة من جبل عامر في ولاية دارفور ومخزنة في بنوك دبي ، لم يتعرض "حميدتي " لاي نوع من التحقيقات حول مصادر امواله وكيف اصبح اغني اغنياء البلد المنكوب بالفقر والمجاعة؟!!، لقد تمادي "حميدتي" في تصرفاته السلبية ضد اللوائح المالية والضريبية، مستندآ في ذلك من خوف كل المسؤولين في الخدمة العسكرية والمدنية من توجيه سؤالين له مفاده:"من اين لك هذا؟!!، ولماذا لا تدفع عنها الضرائب الواجب دفعها؟!! . 6- "حميدتي" ظاهرة نادرة يندران نجدها في اي مكان اخر بالكرة الارضية!! ، انه بالفعل رئيس دولة بحق وحقيق رغم انه رسميآ يشغل منصب نائب في مجلس السيادة ، وفريق اول ، ووزيرخارجية ، وقائد قوات جيش خاص ، وصاحب مناجم، وملياردير ، وفوق كل هذا فهو موزع هبات وهدايا ومنح تقوم الدولةبدفع اثمانها رغم انفها شاءت ام ابت!! . 7-عينة هدايا ومنح حميدتي: (أ)- حميدتي يتبرع ب(100) ألف دولار لدعم صندوق الجالية السودانية بروسيا. (ب)- الدعم السريع يطالب حزب الأمة باعادة (21) مليون من تبرع حميدتي. (ج)- حميدتي تبرع بشركة نظافة بكامل معداتها للولاية. (د)- حميدتي يتبرع لمشروع الجزيرة بأسطول من السيارات… حميدتي يتبرع مجددا ب(20) عربة لقيادات الادارة الاهلية بولاية جنوب دارفور. (ه)- حميدتي يتبرع بحوالي (150) مليون جنيه لمعلمي كونترول الشهادة السودانية. (و)- حميدتي يتبرع ب(100) برميل جازولين لمحلية كأس بجنوب دارفور… نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول حميدتي يتبرع بعدد (200) نادي مشاهدة لكافة المحليات. (ز)- حميدتي يتبرع بمرتب شهر لمنسوبي الشرطة. (ح)- حميدتي يتبرع للمريخ بمئة مليون جنيه. (ط)- (حميدتي) يتبرع ب(50) ألف لبسة عسكرية لجيش الجنوب. (ي)- حميدتي يتبرع بعربة لهيئة الإذاعة والتلفزيون بشرق دارفور. 8- في كل دول العالم تخضع الحسابات الخاصة والعامة والدفاتر المالية الخاصة بالمسؤولين الدستوريين للمراجعة، في هذه الدول لا يوجد كبير فوق القوانين ايآ من كانت شخصيته ومقامه حتي وان كان رئيس الدولة… اما في السودان فكل شيء مسموح بلا حدود للجنرال سيد البلد "حميدتي" وبرعاية وعناية مجلس السيادة!! . 9- واسال باستغراب شديد للمرة الالف : الي متي السكوت المهين الذي بدر من اعضاء مجلس السيادة بشقيه العسكري والمدني علي تصرفات "حميدتي" المنافية لروح القوانين واللوائح المالية وعلي هذا الفساد الذي دخل عامه العشرين -(2013- 2023؟!!-). 10-جاءت الاخبار الاخيرة اليوم الخميس 5/ يناير الجاري في صحيفة "الراكوبة" وافادت، ان "حميدتي" وراء تفكيك سلاح المدرعات بعد توجيهات صدرت من رئاسة أركان الجيش السوداني بعدم عودة الدبابات التي شاركت في مناورات (رايات النصر) الى ثكناتها في رئاسة سلاح المدرعات بالخرطوم وإعادة إنفتاحها بكل من منطقتي القطينة والباقير. 11- واخيرآ : مهزلة المهازل تكمن في ان البرهان مشغول بمحاربة المخدرات ومطاردة المتعاطين ومروّجي المخدّرات في شارع النيل … والجنرال "حميدتي" يسعي لتفتيت القوات المؤسسة العسكرية علي مسمع ومرأي من الجنرالات والقادة العسكريين، ليبقي هو الرئيس الاوحد في البلاد، وصاحب اقوي جيش يحميه من كل شر وانتخابات قادمة!! .