قال القيادي بالحزب الشيوعي السوداني صدقي كبلو، إن تضارب تصريحات قادة المجلس العسكري فيما يخص الاتفاق الإطاري، تقسيم أدوار بطريقة مدروسة مستبعداً وجود خلاف حقيقي بينهم مشيراً إلى وجود دول أجنبية تدعم الصراع السياسي بالبلاد. وأضاف كبلو في تصريح ل"الراكوبة" أن دولة الإمارات تدعم نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو بينما تدعم جمهورية مصر العربية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان والدولتين تجدان الدعم الكامل من الولاياتالمتحدةالأمريكية، لافتاً إلى أن العسكر غير جاد في تسليم السلطة للمدنيين وإخراج القوات المسلحة من العملية السياسية بشكل نهائي واعتبر ما تقوم به اللجنة الأمنية، كسب للوقت و مساومة سياسية، وأضاف أنها تجري اتصالات مع دول الغرب لضمان الدعم المادية. وجدد القيادي بالحزب الشيوعي، رفضهم التام لأي مساومة مع العسكر مطالباً الشعب بالتمسك بتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة وإقامة نظام ديمقراطي كما شدد على ضرورة استمرار الحراك الثوري حتى إسقاط الإنقلاب واعتبره الحل للأزمة السياسية بالبلاد . وقد شهدت تصريحات قادة المجلس العسكري تضارب فيما يخص الاتفاق الإطاري حيث قال رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، في خطابه بمنطقة كبوشية، إن القوات المسلحة لن تفرط في البلاد ولاتريد ان تمضي في الاتفاق الإطاري مع جهة واحدة، وقال إنها تريد مشاركة الجميع في تنفيذ الاتفاق لادراكها بأنه لن يقبل أحد ان تسوقه فئة معينة دون أن تشرك الآخرين. ومن جهة أخرى جدد نائب رئيس مجلس السيادة ، محمد حمدان دقلو، التأكيد على التزام المكون العسكري في البلاد بالتوصل لاتفاق سياسي نهائي وذكر حميدتي في بيان مقتضب على تويتر، السبت الماضي، على بذل قصارى الجهد من أجل الإسراع بخطوات الوصول لاتفاق سياسي نهائي وأكد على التزامهم بالاتفاق الإطاري التزاماً كاملاً لا لبس فيه، واصفاً إياه بأنه يمثل نافذة أمل للشعب في هذا الوقت الحرج.