ببساطة لان د حمدوك بدأ أصعب مراحل العبور ، رفع اسم السودان من قائمة العقوبات الامريكية ، عودة تعامل البنوك العالمية مع النظام المصرفي السوداني ، ثم بفضل مجهودات دكتور حمدوك وفريقه أمكن من خلال نادي باريس اِعفاء قدر كبير من ديون السودان ، جاهر دكتور حمدوك بضرورة تصنيع المنتجات الزراعية والحيوانية داخل السودان ، حلايب وشلاتين خاطبها بلسان بيجاوي مبين ، داهمته جراء ذلك غضبة مصرالعسكرية ، كانت (برشامة) السيسي التي حملها عباس كامل الي البرهان مقتضبة ، تخلص من حمدوك بأية صورة وتسلم الحكم يا سي برهان بانقلاب علي طريقة (الشقلبة) ، من جانب عباس كامل زاد في الكيل محاولة اغتيال د. حمدوك ليبرهن للسيسي أنه المخابرات المصرية (بتاعتك) يا ريس و(الواد) عباس كامل (حدق) ، يعرفها أبل ما تطير. ثم الحسد في السودان يقف ترسا يمنع عودة حمدوك ، الحركات المسلحة يعود بعضها للسودان ، تتغير سبل كسب العيش اذ كانت في ليبيا تمارس الارتزاق بالانضمام والانتقال بين طرفي النزاع الليبي بحسب مقدار الغلة ، تهديدات الاممالمتحدة باخراج المقاتلين من ليبيا عدل في طرائق كسب الرزق ، السودان هو الوجهة حيث تضعف سلطة الدولة في كثير من المناطق ، غياب الامن في مناطق دارفور منح القوات الغازية الجسارة لمزاحمة الاهالي في التعدين العشوائي ، سرقة الحلال من مواشي وأنعام أخري بديلا عن سرقة البنوك في الداخل الليبي ، صيد الخلاء من غزلان وغيرها لم ينج من شرورهم واستقرت لحومه في بطونهم ، سبل كسب العيش الجديدة مكنت من تأمين التعيينات وتحقيق الامن الغذائي للجنود ، زعماء الحركات المسلحة حققت لهم اتفاقية جوبا وظائف ومناصب حاذوها بمؤهل التوقيع علي اتفاقية جوبا ، اختصر ذلك عليهم شرط التأهيل الاكاديمي ومتطلبات الخبرة العملية اللازمة لاداء مهام الوظيفة راحت الي (السماء ذات البروج) . الجنود في الرفقة الميمونة كانت عماير الخرطوم لهم مساكن والتعيينات يضمنها جبريل ومصادره الضرائب والجبايات . حقد جماعة المشروع الحضاري بعد فشل لازمهم ثلاثين من عجاف السنين ، لا يودون نجاح دكتور حمدوك لبناء دولة السودان ، كيف ذلك وهم بكسب أياديهم قسموها الي دولتين فاشلتين ، (السيناريو) عندهم أن يتحقق مزيدا من تقسيم السودان ليتضاءل جرم تقسيمهم الذي بدأوه ، حركوا ترك في الشرق وتدعمهم مصر ، أم الدنيا تحارب (الاخوانجية) وعبثهم داخل مصر ولكنها تركب جوادهم عندما تكون وجهته غزو وتدمير السودان ، الحاكم المصري ثبت له بالتجربة أن الاخوان هم الاقدر علي اِبقاء السودان في وضع رجل أفريقيا المريض بلا شوكة تشاكها مصر الرسمية . ترنو أيضا الامارات ليتحقق ابعاد د. حمدوك وعندها سواحل البحر الاحمر في بورتسودان وسواكن لابد منهما واِن طال السفر . تكالبت الذئاب علي محاولة قتل المارد السودان ، بعضهم حسدا وحقدا علي أرض بها الانهار والاراضي الخصبة ، ترقد أراضيها الصالحة للزراعة تحت أقدام أربعين مليون فقط بينما أكثر من تجاورهم شعوب يبلغ تعدادهم أكثر من مائتي مليون ، ينشدون الطعام ويطلبونه من أوكرانيا البعيدة والسودان وأراضيه ومياهه علي مرمي حجر. اذا نجحت جهود معسكر ابعاد دكتور حمدوك من تولي رئاسة الوزارة في السودان خلال الفترة الانتقالية ، لا يعني ذلك قفل الباب بالرتاج لبناء السودان بالتعاون مع المجتمع الدولي ، ألمانيا النازية تقسمت الي شرقية وغربية كما توزع السودان بين دولتي السودان وجنوب السودان ، تأثير أصحاب المشروع الحضاري في السودان لا يقل عن ما فعلته النازية في المانيا ، لكن العقلية الالمانية مجددة وبناءة بطاقة ايجابية ، تحركت عمليات بناء ألمانيا وظهر عملاقا مشروع مارشال ، عادت ألمانيا وأوربا أكثر قوة ومن ثم توحدت ألمانيا . يمكن تطوير روح مجهودات بناء وتوحيد المانيا من خلال دكتور حمدوك وفريقه ، وهم خارج دائرة الحكم في الداخل يحق لهم انشاء جسم سوداني ينضم لمجهودات الدول الرباعية ، تدعمه الاممالمتحدة لاعادة بناء السودان واطلاق نداء لاعفاء الديون وجلب الاستثمارات . سيعبر دكتور حمدوك بالسودان شاء من شاء وأبي من أبي ، ببساطة لانه الاصدق لسانا وأطهر قلبا ، لا يسوم السودان بين مصر والامارات ولا يبيع ذهب السودان لروسيا . وتقبلوا أطيب تحياتي.