*وقفات إيجابية حول الحرب في بلادي* 1- الشعور النبيل والدعوات الصادقات من إخواننا العرب ، فقد لمسنا ذلك من خلال ما كتبوه من قصائد وتغريدات ومنشورات عن وطننا ، ومن خلال سؤالهم بحرقة وألم وحزن عن حالنا وحال بلادنا وذوينا. 2- التكاتف والتعاون الذي ظهر جليا بين السودانيين ، وهم يفتحون بيوتهم لمن خرج من الأماكن المضطربة أمنيا ، وبعض الأهالي كان يتلقى المسافرين في الطرقات ليقدم لهم الغذاء والشراب … 3- بعض التجار فتحوا محلاتهم ، وأعلنوا لمن ليس معه مال أن يأخذ حاجته دون مقابل. 4- بعض أصحاب البصات السفرية بين المدن الذين لم يرفعوا سعر التذكرة رغم ارتفاع سعر الوقود بسبب الأزمة. 5- السودانيون الذين خرجوا من مواقع الاضطرابات لدول أخرى لم يكونوا لاجئين ، فمن ذهب لمصر أو إثيوبيا أو تشاد فقد خرج بماله الخاص وبإرادته ، وليس عبر منظمات خيرية ولا دولية. 6- أكثر الذين غادروا مواقع القتال اتجهوا لبقية المدن السودانية وانضموا لذويهم. 7- ذلك الشاب الذي نزل الشارع ، وذهب لأحد الأسواق في خضم القصف ؛ ليصور مقطع فيديو ليطمئن الناس على محلاتهم. 8- الكوادر الطبية الذين نزلوا للمستشفيات من تلقاء أنفسهم ليساهموا في تطبيب المصابين رغم أن حياتهم يمكن أن تتعرض لخطر. 9- إحساس الوطنية وحب البلاد الذي نما سريعا لدى بعض المواطنين ، وبرز جليًّا لدى آخرين. 10- تمايُز الصفوف، فقد ظهر بعض المواطنين- الذين كنا نظن أنهم يحبون بلادهم- على حقيقتهم ، وبرزت عداوتهم ، وتجلَّى عدم انتمائهم ، من خلال الغل الذي برز بين سطور ما يكتبون ويقولون ، فمهما تخفي في قلبك فسيظهر في فلتات لسانك وصفحات وجهك ولكنهم قليل والحمد لله ، والقليل لا يقاس عليه.