عبدالله عيسى كتر عابد 1. السودان بلد متنوع سياسياً ثقافياً واجتماعياً وايكولوجيا ، وهذا التنوع الثر من المفترض أن يكون نعمة لكن بسوء ادارتنا وضحالة مؤسساتنا الفكرية والسياسية أصبح نغمة ، وعليه أصبحت بلادنا أكثر تخلفا وكل يوم تزداد سوءاً ، كما وصلت إليه الان (دولة الغابة) . 2. التنمر الذي استخدم من بعض النخب المدعاة في لغة بعض الدعامة ، وهذه النخب صمت في إدانة الحرب وجنرالاتها المتصارعة والخراب الذي أطال مؤسسات الدولة ومساكن الأشخاص التي حولتها إلى خراب ودمار شامل وانبرأ بعضهم للإستعلاء. اللغوي المؤسف حقاً بعض المتنمرين علاقتهم بالعربية اسوء من هؤلاء الذين يتحدثونها دون تنطع وتكلف بالسليقة البدوية . 3. من الكلمات الاكثر تنمرا وترنيدا هي كلمة (زايلة ونعيكمي زايل) هذه جملة ربما أفصح الجمل استخداما لزوال الدنيا ، لأن البقاء لله وحده ، وتستخدم عندما يكون في فقد جلل لموت الأقرباء ، وفعلاً هي زايلة ونعيمها زايل ، لأنها إن دامت لدامت لقارون ، أو معلم البشرية رسول الرحمة والمغفرة محمد (ص) ، وهذا التنمر من بعض مؤججي الفتنة الذين درجوا عليها منذ تكوين الدولة وظهرت اللغة المدعاة والمستعلية التي فرضت نفسها عن غفلة بمساعدة المستعمر أن تفرض واقعاً ثقافياً واجتماعياً محدوداً ، دون الاعتراف بالآخر ، وهذا السبب الاساسي في حروبنا الطاحنة منذ الاستقلال (جدلية الهامش والمركز ، ومدرسة الغابة والصحراء) لأن الأزمة الفعلية في النخب المركزية المدعاة التي تفصل كل شي وفق اهواءها وتستخدم الكل حسب انتقائيها لحاجاتها . وانا لدي تجربة شخصية فور دخولي الجامعة في أركان النقاش استخدمت مفردة جمل وأتت أحدي المتنطيعات اللائى لا يعرفن سوي قشور الثقافة ألجمتني أدبا ووصفتني قد نخشت الذوق العام ، لأني لم احترم مشاعر الجندر فقلت لها بعد الفرصة الاعتراضية برد بدوي عنيف اقصد بالجمل (الذكر من الإبل وليس العضو التناسلي للمرأة ، وإذا بهذا الفهم يجب لتلفزيون السودان أن يحذف برامج عناقيد ، لأن كلمة عنقود كلمة مرادفة في ثقافة بعض السودانيين لكلمة جمل التي تعتبرينها نخشا للذوق العام ) . ثمة أسئلة تعج في ذاكرتي – لماذا بعض النخب المدعاة هي تتشدق بإحترام التنوع وتفشل فيه فعلا وسلوكاً ؟! الم يكن هذا الاستهبال والنفاق السياسي ؟! . – لماذا سقطا د. جلال هاشم وبركة ساكن وكشف قناعهما في هذه المعركة ؟! . أخيراً اوقفوا الحرب لا حل غير الحوار السياسي يفضي لتكوين حكومة مدنية كاملة الدسم وخروج المؤسسة العسكرية من السياسة واقتصاديات السوق .