1- بعد الانفلات الامني المريع والفوضى العارمة والاغتيالات التي تفشت كالوباء في كل أنحاء البلاد، وفي ظل المعارك الشرسة التي دخلت يومها ال(61) ، واخيرا مقتل خميس والي غرب دارفور، لم يكن غريبا ان تطرح قناة "الجزيرة" في يوم الجمعة 16/ يونيو الجاري سؤال هام له علاقة باحداث السودان مفاده: "بعد تصفية والي غرب دارفور.. هل يلجأ "الإخوة الأعداء" في السودان إلى نهج "الاغتيالات"؟!! جاء هذا السؤال في خضم موضوع طويل اقتبس منه ما يهم المقال: (…- حذر الكاتب والباحث المختص في الشؤون الأفريقية موسى شيخو من أن تشهد الساحة السودانية اتباع نهج جديد في إطار النزاع الدائر فيها بين الجيش وقوات الدعم السريع، عبر اعتماد أسلوب تصفية واغتيال القيادات السياسية والعسكرية من الجانبين. وأوضح -في حديثه لحلقة برنامج "ما وراء الخبر" بتاريخ (2023/6/15)- أن التطورات الأخيرة، التي شهدتها ولايات دارفور، من شأنها أن تطيل أمد الحرب، وهو ما يزيد من كارثية الأوضاع، في ظل تداعي اتفاق السلام الذي أبرم مع الحركات والفصائل المسلحة فيها.). إنتهي الاقتباس من خبر قناة "الجزيرة".). إنتهي الإقتباس- 2- من منا في السودان لا يعرف، أن اغتيال والي غرب دارفور خميس عبد الله أبكر" ليست الأولى في تاريخ السودان ولن تكون الاخيرة، ومن طالع بتمعن في تاريخ السودان منذ القدم وحتى اليوم، يجده مليء بعشرات الآلاف من روايات عن أحداث جسام تم فيها اغتيال شخصيات سياسية وعسكرية، وأن عملية اغتيال الجنرال/ تشارلز جورج غوردون في يوم 26/ يناير 1885 لم تكن هي الأولى في السودان، فقد سبقتها اغتيال كثيرة اذكر منها علي سبيل المثال مصرع اسماعيل باشا علي يد المك نمر عام 1822م، واغتيال / الجنرال هكس، واغتيال علي دينار، واغتيال عبدالله التعايشي عام 1899..إن قائمة المقتولين في ذلك الزمن القديم طويلة في ايام المهدية الاولى يصعب حصر الضحايا فيها. 3- احداث دخلت تاريخ السودان: في الأول من مارس عام 1954، جرت محاولة اغتيال رئيس مصر اللواء/ محمد نجيب، مخطط محاولة الاغتيال تمت بعناية شديدة من قبل حزب الأمة وقتها لافشال مخطط مصر ضم السودان عليه مكونا دولة واحدة والا يسعى لاستغلال بذاته كدولة قائمة بذاتها بدون وحدة مع مصر ، محاولة الاغتيال كلفت السودان ضياع ارواح نحو (500) قتيلا لقوا مصرعهم برصاص البوليس. 4- بعد الاستقلال عام 1956 وخلال ال(67) عام الماضية، شهدت البلاد مئات الحالات من محاولات الاغتيالات المعروفة واعدامات سياسيين وقياديين عسكريين، التي مازالت في ذاكرة الملايين، واشهرها: (أ)- العسكر:- الرائد/ هاشم العطا، الرائد/ بابكر النور، الرائد/ فاروق حمدناالله اللواء/ الزبير محمد صالح، العقيد/ ابراهيم شمس الدين، العقيد/ جون قرنق، الدكتور/ خليل ابراهيم. جوزيف ادوهو (رئيس حركة انيانيا. (ب)- المدنيين:- الاستاذ/ محمود محمد طه، الرفيق/ عبدالخالق محجوب، الرفيق/ الشفيع احمد الشيخ، الرفيق/ جوزيف قرنق، الدكتور/ علي فضل، يحي بولاد، الطالب/ احمد القرشي، الامام/ الهادي المهدي، محمد صالح عمر. اغتيال الأم/ عوضية عجبنا عام 2012 بطلق ناري من ضابط شرطة. (ج)- محاولات فاشلة: جعفر النميري، الرئيس المصري حسني مبارك في أديس ابابا، عمر البشير، عبدالله حمدوك. العقيد/ جون قرنق (سبعة محاولات). (د)- فشل محاولة لاغتيال "حميدتي" خطط لها "حزب المؤتمر الوطني" قبل أسبوع من عزل الرئيس السابق البشير:- نشرت صحيفة "المدينة" السعودية في يوم الأربعاء 24 / 04 / 2019، خبر افاد، ان مصدر عسكري قد كشف عن تفاصيل مؤامرة اغتيال محمد حمدان دقلو "حميدتي" قائد قوات "الدعم السريع" ونائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، وقال المصدر:- (ان المخطط يقف خلفه القياديان في حزب المؤتمر الوطني، والمعتقلين الان بسجن كوبر نافع علي نافع، واحمد هارون، لافتا الي ان المخطط كان يفترض ان يتم قبل عزل عمر البشير، وانه واحد من الخطط التي تم اعتمادها لتفريق التظاهرات، واضاف المصدر، ان تفاصيل اغتيال "حميدتي" تمت مناقشتها بحضور شخصيات أمنية منها هاشم عثمان مدير عام الشرطة السابق المطلق السراح الان، وانه تم اعتمادها رسميا بعد اعتصام 6 ابريل.).فشل محاولة لاغتيال "حميدتي" خطط لها "حزب المؤتمر، وان الخطة كانت تقتضي استدراج "حميدتي" لساحة الاعتصام، ولم تنجح المحاولة وقتها بسبب عدم حضور حميدتي للساحة إلا بعد سقوط البشير.- إنتهي- 5- عدد القتلى في أحداث الإثنين 3/ يونيو 2019- بحسب احصائية لجنة اطباء السودان- (177) قتيل، ولا يدخل في هذا العدد مئات الجثامين التي مازالت في المشارح. 6- اخر إحصائية عن عدد القتلى بعد أحداث السبت 15/ يونيو الجاري قد وصل الي نحو (1000) قتيل في المستشفيات، ولا يدخل في هذا الرقم أعداد الجثث الملقاة في شوارع العاصمة المثلثة ونيالاوزالنجي والجنينة، وفي مناطق الكر والفر بين القوات المسلحة وقوات "الدعم السريع".. وترفض كلا الجهتين المتقاتلتين الاعلان عن عدد ضحاياها في المعارك التي دخلت يومها ال(62) ومازالت مستمرة. 7- عدد شهداء المظاهرات في العاصمة المثلثة بعد انقلاب 25/ أكتوبر 2021: وصل الي (129) ، ولا يدخل في هذا العدد شهداء المدن والمناطق الأخرى. 8- بعد اقتحام مقره.. هكذا نجا البرهان من محاولة اغتيال.. المصدر -اقترب من الأحداث- (أ)- في تفاصيل كشفتها "وكالة رويترز" لأول مرة، قالت فيها أن قائد الجيش اللواء "عبد الفتاح البرهان" نجا من محاولة اغتيال خلال الساعات الأولى من الصراع الذي نشب في السودان منتصف أبريل الماضي، بعد اقتحام رجال خصمه "حميدتي"، الذين تمكنوا من اقتحام مقر إقامته في عمق مقر قيادة الجيش. ونقلت وكالة "رويترز" عن أحد حراس البرهان الشخصيين أنه حمل بندقية كلاشنيكوف وفتح النار بنفسه على الخصوم، قبل أن يسحبه الأمن إلى مكان آمن، في تفاصيل لم يتم الإبلاغ عنها من قبل، عن مدى اقترابه من الإطاحة به أو قتله في تلك الأيام الأولى للصراع. وقال الحارس الذي طلب عدم نشر اسمه بحسب "رويترز"، إن أكثر من 30 من حراسه قتلوا في المعركة التي تلت ذلك، قبل انسحاب مقاتلي قوات الدعم السريع من مقر إقامتهم في العاصمة.). -انتهي الاقتباس- (ب)- البرهان عن حميدتي: "لن أتركه إلا على نعش".. المصدر- "مرسال قطر"- 22/04/2023- توعد رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، بالقضاء على قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، قائلا: لن أتركه "إلا على نعش". وكشف البرهان، في تصريحات لقناة العربية اليوم السبت، عن مكانه الذي يستقر فيه منذ بدء المعارك مع قوات الدعم السريع، قائلا: "أنا موجود حاليا في مركز القيادة العامة"، واتهم قائد الجيش السوداني، قوات الدعم السريع "بالتعدي على البعثات الدبلوماسية دون مراعاة للقانون الدولي"، وأشار إلى أن "مجموعات الدعم السريع منتشرة داخل الأحياء السكنية، وتتخذ المدنيين دروعا بشرية". ولا يُعرف مكان رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، ونائبه قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو الشهير ب"حميدتي"، اللذين لم يظهرا ميدانيا منذ بداية المعارك بينهما، باستثناء سماع صوتهما في تصريحات هاتفية للفضائيات. ويؤكد كل طرف سيطرته الكاملة على مقر القيادة العامة بالخرطوم، وأن قيادته تدير المعارك الدائرة حاليا على الأرض من هذا المقر، وقد سبق أن نشر الطرفان مقاطع مصورة تشير إلى سيطرتهم عليه.- انتهى الاقتباس- (ج)- "حميدتي" يظهر مجددا عقب الحديث عن مقتله ويتوعد البرهان.. المصدر- "قناة الشرق"-2023-05-15- قال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) إنه ما زال على قيد الحياة وبصحة جيد، نافياً ما تردد بشأن وفاته.واتهم، في تسجيل صوتي على تويتر، الجيش السوداني ببث الشائعات الخاصة بوفاته، وقال إنه يتجول بين قواته في مختلف أنحاء العاصمة السودانية الخرطوم. ووصف حميدتي أنباء مقتله بأنها مجرد "دعاية وأكاذيب"، وقال: "نقول للبرهان (قائد الجيش) عاجلاً أو آجلاً ستكون في قبضتنا"، متهماً الجيش بقتل "الكثير" من القوات والضباط في القيادة العامة للجيش. وتابع قوله "كل قوات الجيش الآن مدمرة ومشتتة"، متعهداً بأن تنتصر قواته "في النهاية". -انتهى الاقتباس- 9- أشهر حالات إغتيالات الطلاب: التاية ابو عاقلة (1989). محمد عبد السلام – جامعة الخرطوم- (1989). بشير الطيب – جامعة الخرطوم- (1989). سليم محمد ابوبكر – جامعة الخرطوم- (1989). طارق محمد ابراهيم – جامعة الخرطوم- (1989). مرغني محمود النعمان – جامعة سنار- (2000). امر احمد كرار – طالب ثانوي – (2007). عبد الله محمدين – جامعة زالنجي- (2010). مقتل طالب بجامعة السودان اثر خلاف ب"ركن نقاش"- 2010. جمال آدم مصطفى – جامعة الفاشر – (2011). محمد يونس النيل حامد – جامعة الجزيرة – ( 2012). النعمان احمد القرشي – جامعة الجزيرة – ( 2012). عادل محمد احمد حمادي جامعة الجزيرة – ( 2012). الصادق عبدالله يعقوب – جامعة الجزيرة – ( 2012). عبدالحكيم عبدالله موسي – جامعة امدرمان الاسلامية- (2012). محمد الصادق – جامعة السودان – (2012)... عمر محمد احمد الخضر – طالب جامعي – (2013). اغتيال الطالب المنشق عن المؤتمر الوطني ربيع عبد المولى- جامعة القرآن الكريم – (2012). قتل طالب بمرحلة الاساس برصاص حى (2012). محمد عبد الباقي- 17 عاما – طالب- (2013). مقتل وإصابة «5» طلاب خدمة وطنية بنيالا- (2013). مقتل طالب وإصابة (4) من المتقدمين للجامعات في نيالا بالرصاص(2013). مقتل طالبين فى نيالا – (2013). اغتيال طالب من جبال النوبة بجامعة جوبا بدولة جنوب السودان- (2013). مقتل طالب نازح رميا بالرصاص بمعسكر – كساب -(2013). قتل طالب جامعي في الحاج يوسف بتفجير رأسه برصاصة من أحد رجال الأمن -(2013). علي ابكر موسي – جامعة الخرطوم- ( مارس 2014). محمد سليمان إبراهيم – جامعة نيالا -( 2014). 10- أشهر حوادث الاغتيالات والوفيات الغامضة: العقيد/ بيويو كوان. اللواء/ الزبير محمد صالح. العقيد/ سليمان ميلاد. العقيد/ ابراهيم شمس الدين. العقيد/ جون قرنق. الدكتور/ العبيد عبدالوهاب. السلطان/ كوال دينق مجوك. الفنان/ خوجلي عثمان. المهندس طيران/ أبو بكر محي الدين راسخ. الصحفي/ محمد طه محمد أحمد. 11- أشهر أغرب المحاكمات التي انتهت بالاعدامات: إعدام الطالب مجدي محجوب – ديسمبر 1989. إعدام 28 ضابطا – 28 أبريل 1990. إعدام الطالب اركانجلو – فبراير 1990. اعدام الطيار جرجس – أبريل 1990. 12- عودة لعنوان المقال- "بعد تصفية والي غرب دارفور من التالي في قائمة التصفيات: البرهان، عقار، حميدتي؟!!…"- يا تري، كيف سيكون حال السودان بعد ان اصبحوا الكبار فيه يهددون بعضهم البعض بالتصفية – البرهان و"حميدتي" مثالا؟!!.. هل حقا هذا السودان اصبح (بلد خربانه من كباره؟!!)… من سيصفي الاخر اولا؟!! [email protected]