الصين والولاياتالمتحدة: بلينكن أجرى مباحثات "صريحة" مع نظيره الصيني * أنتوني زورتشر في بكين وانطونيت رادفورد في لندن * بي بي سي قبل 24 دقيقة صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، بلينكن ونظيره الصيني تشين قانغ قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير أنتوني بلينكن أعرب عن تقديره للمحادثات "الصريحة" التي أجراها مع نظيره الصيني في بداية زيارته للصين، والتي تستمر يومين ويجري خلالها لقاءات عدة مع المسؤولين الصينيين. وأكد بلينكن في بيان الحاجة للدبلوماسية وإبقاء "قنوات الاتصال مفتوحة". والزيارة هي الأولى لمسؤول دبلوماسي أمريكي بارز للصين، خلال السنوات الخمس الماضية. تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة قصص مقترحة * * * * قصص مقترحة نهاية وكان من المقرر أن يزور بلينكن بكين في فبراير/ شباط الماضي، لكن الزيارة ألغيت بعد تحليق "منطاد التجسس الصيني" في أجواء الولاياتالمتحدة. تخطى البودكاست وواصل القراءة البودكاست بي بي سي إكسترا بودكاست أسبوعي يقدم قصصا إنسانية عن العالم العربي وشبابه. الحلقات البودكاست نهاية وأوضح مسؤولون أمريكيون أن الهدف الرئيسي للزيارة هو تهدئة العلاقات بين البلدين، والتي توترت بشدة في الفترة الماضية. وقال وزير الخارجية الصيني تشين قانغ لبلينكن إن بكين ملتزمة ببناء علاقات مستقرة، وواضحة، وبناءة، مع الولاياتالمتحدة، وذلك حسب ما نقلت عنه وسائل إعلام حكومية صينية. كما أشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أن الوزير الصيني وافق خلال المحادثات على زيارة الولاياتالمتحدة. ونقلت وسائل الإعلام الصينية عن تشين قوله إن ملف تايوان، هو "الأكثر تهديدا" للعلاقات الصينيةالأمريكية، واصفا الملف بأنه أحد "المصالح الرئيسية للصين". وتعتبر الصين أن تايوان، التي تتمتع بحكم ذاتي، إقليما انفصاليا، ومآله في النهاية الخضوع لسيطرة الدولة الأم، بينما ترى تايوان نفسها دولة مستقلة، ولها دستورها وقيادتها المنفصلة. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن بلاده ستدافع عن تايوان في حال تعرضت للهجوم من قبل الصين، وهو القرار الذي انتقدته بكين. واستقبل تشين نظيره الأمريكي الأحد، في قصر دياويتاي للضيافة، الذي تخصصه بكين للضيوف البارزين، حيث عقدا لقاءا سريعا بمشاركة وفدين يمثلان البلدين. وأعقب اللقاء فترة من الجمود في العلاقات بين القوتين الأكبر في العالم خلال السنوات الأخيرة. وخفضت الولاياتالمتحدة توقعاتها لنتائج اللقاء. كما أكد الجانبان أنهما لا يتوقعان نتيجة بارزة للزيارة. ومن المتوقع أن يثير بلينكن عدة موضوعات مع المسؤولين الصينيين خلال الزيارة، منها ملف الحرب في أوكرانيا، وتقنيات الحواسيب، وتفشي مخدر الفنتانايل في الولاياتالمتحدة، علاوة على ملف حقوق الإنسان في الصين. وتشكك الصينيون في هدف الزيارة، متسائلين عن جدواها في إصلاح العلاقات بين البلدين. ومن غير الواضح حتى مساء الأحد، إذا كان بلينكن سيلتقي الرئيس الصيني شي جينبينغ. ويعد بلينكن أبرز مسؤول في الإدارة الأمريكية يزور الصين منذ تولى بايدن منصبه في رئاسة البلاد مطلع عام 2021. وقبل بداية رحلته إلى الصين الجمعة، قال بلينكن للصحفيين "إذا كنا نريد التأكد، ونحن كذلك بالفعل، من عدم تحول المنافسة مع الصين إلى صراع، فالبداية يجب أن تكون بالتواصل". وقال بلينكن لاحقا إنه يأمل في لقاء الرئيس الصيني، خلال الأشهر المقبلة. وساهم لقاء سريع بين بايدن وشي في ماليزيا قبل نحو 6 أشهر، في تهدئة المخاوف من نشوب حرب باردة جديدة، لكن منذ حادث "منطاد التجسس الصيني"، أصبحت الاتصالات رفيعة المستوى بين الزعيمين نادرة.