فتحت الشروط التي دفع بها رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان في رده على الطلب الذي تقدمت به تنسيقية القوى الديمقراطية في الرابع من يناير الماضي للقائه فتحت الباب واسعا أمام امكانية انعقاد اللقاء المباشر ونجاحه في أحداث اختراق في ملف تحقيق السلام في السودان ترتيبات سياسية والتزامات دولية وكان البرهان قد رحب باللقاء من حيث المبدأ واكد في خطابه الى تقدم ادراكه التام لمدى معاناة الشعب جراء تمرد قوات الدعم السريع وما ارتكبته من جرائم وانتهاكات جسيمة في حق المواطنين وما خلفته من تدمير ممنهج للبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة . وجدد القائد االعام للقوات المسلحة حرصه على انهاء الحرب ورفع المعاناة عن المواطنين وعودتهم الي مساكنهم من اماكن اللجوء والنزوح بسبب رفضهم التواجد مع من قتلهم واغتصب بناتهم ونهب ممتلكاتهم . وشدد البرهان على ضرورة ان ينص اي حديث عن انهاء الحرب صراحة وفق التزامات دولية واضحة على خروج مليشيا الدعم السريع من كافة المدن و القرى ومنازل المواطنين و مؤسسات الدولة الرسمية والخاصة . بجاتب اعادة جميع المنهوبات الخاصة و العامة وفق اليات واضحة للتنفيذ ، وضمانات اقليمية و دولية . بالاضافة الى وضع اليات لمحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الانسانية وجرائم التطهير العرقي والقتل والنهب والاغتصاب وتدمير ممتلكات الدولة والمواطنين . وفيما يلي الترتيبات الاساسية السابقة تمسك باطلاق عملية مشاورات وطنية واسعة ، حيث تشمل كافة القوى السياسية و المدنية السودانية وصولا لكيف يحكم السودان . والاتفاق على الفترة الانتقالية ( اطارها الدستوري – تشكيلها – مدتها الزمنية – مهامها و برنامجها ) . فضلا عن الاتفاق علي الاسس والمعايير لبناء الجيش الوطني الواحد ، ومؤسستي الشرطة والمخابرات العامة وفق اسس قومية ومعايير دولية . مع ضرورة ان تكون كافة الاجراءات والاتفاقات التي يتم التوصل لها وفق ضمانات دولية ملزمة . وجدد البرهان استعداده لعقد اللقاء مع تقدم ضمن برنامجه لمقابلة القوي السياسية ، و التزامه بالشروع والانخراط الفوري في الدخول في مفاوضات مباشرة حال تنفيذ تلك الاجراءات الاساسية واللازمة من قبل مليشيا الدعم السريع . مطلوبات الشعب وقال القيادي السابق بقوى الحرية والتغيير امين سعد في تصريح للراكوبة الحرب ستنتهي لكن تبقى مطلوبات الشعب السوداني هي أساس لأي مفاوضات بعد الدمار الذي أحدثته الميليشيا المتمردة في كل مناحي حياة السودانيين… و رئيس مجلس السيادة لن يستطيع تجاوز هذه المطلوبات ولن يقبل الشعب السوداني أقل تفريط في مطلوباته ولن يقبل الشعب بأي حال من الأحوال بقاء هذه الميليشيا التي نهبت وسرقت واغتصبت لن يقبل بها لا عسكريا ولا سياسيا) تجسير الهوة بين الكتلتين وفيما يتعلق بأجندة الاجتماع أكد سعد على ضرورة أن تطرح القضايا بهذا الوضوح حتى لا يضيع المزيد من الوقت في لقاءات لا تحقق الهدف منها. ورأى ان واحد من أهم أسباب هذه الحرب تفريط الحرية و التغيير مبكرا في وحدة قوى الثورة وفي شعاراتها ثم الصراعات الحزبية والشخصية على السلطة وتقسيمها ولفت الى انها نفس الصراعات التي اطالت عمر النظام البائد لثلاثة عقود وأردف( لذلك اعتقد ان واجب تقدم الأول الجلوس مع الكتلة الديمقراطية والوصول لاتفاق يجعل الجميع رابح ثم الاتجاه لمعالجة وتجسير الهوة بين الكتلتين وثوار لجان المقاومة ثم تجلس بمخرجات ما اتفق عليه مع قيادة الجيش والقوات المتمردة). تعدد مراكز القرار من جهته قال عضو تقدم الطيب المالكابي للراكوبة شروط البرهان للقاء تقدم ظلت تتغير باستمرار مع تغيير الاحداث فتارة يتحدث عن المكان وتارة يتحدث عن من يشمل الاجتماع . ورأى انها تتعلق بتعدد مراكز القرار و التأثير التي اصبحت متلازمة لمواقف البرهان وقراراته . واشار الى تقدم ابدت مرونتها الكاملة في عقد هذا اللقاء وذلك في اطار سعيها لكسر حالة الجمود الحالية في الموقفين السياسي والعسكري بما لا يتعارض مع مبادئها التي اقرتها بأديس في مؤتمرها التحضيري وبما يضمن تحقيق اهدافها الرئيسية في وقف الحرب واستعادة الدينقراطية .