تصاعدت أعداد الحرائق بشكل خاص في شمال وغرب الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، مع انتشار أعمال التخريب، جرّاء الحرب المُستمرّة في مناطق بالسودان للعام الثاني على التوالي. وفي الوقت الذي تُكثّف فيه أطراف دولية وإقليمية، في مُقدّمتها السعودية، جهودها لحل الأزمة السودانية عن طريق جولة جديدة مِن منبر جدة، يدور سؤال بشأن كيف سيُؤثّر التخريب والقتال على مجريات الإعمار والتنمية في البلد العربي؟ يقول السماني عوض الله، المحلل السياسي السوداني، إنّ "الحرب في السودان أثّرت بشكل كبير جدا على البنية التحتية في العاصمة الخرطوم والولايات التي امتدّت إليها الحرب، وشهدت المؤسسات الحكومية والخدمية دمارا كبيرا، ما سيعوق كثيرا عمليات الإعمار ويزيد من الكلفة المادية الباهظة". ويُوضِّح السماني عوض الله، في حديث خاص ل"الوئام"، أنّ "حجم الدّمار الذي نال مِن مبنيَّي الإذاعة وهيئة البث وكثير مِن المؤسسات الإعلامية، سيتكلَّف 30 مليون دولار على سبيل المثال، يتزامَن ذلك مع إحجام الكثير مِن المانحين عن ضخّ الأموال في مناطق مِن العالم؛ من بينها السودان، بحاجة لإعادة الإعمار". ويُتابع المحلل السياسي السوداني قائلا: "يواجه السودان تحدّيات كبيرة للغاية في مسألة إعادة الإعمار والبناء، على اعتبار أنّ المجتمع الدولي عاجز عن توفير الأموال اللازمة لإعادة الإعمار، لا سيما مع استمرار الحرب دون توقّف في العديد مِن مناطق القتال والأماكن الحيوية بالبلد".