صور: أصبح الشعر العربي ضيفا معتاداً على مهرجانات صور الدولية ؛ حيث التقى هذا العام على مسرح مدرجات صور الرومانية ستة من فحول القصيدة العربية. هؤلاء الشعراء جاؤوا من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وفلسطين والسودان إضافة إلى لبنان البلد المضيف. وكانت بداية الأمسية الشعرية مع الشاعر باسم عباس الذي ألقى مقاطع قصيرة من قصائده "الوجع"، "شباك البحر"، و"دق السؤال على باب الجواب". ووفق صحيفة "المستقبل" اللبنانية ألقى الشاعر السعودي جاسم الصحيح ثلاثا من قصائده، بدأها بغزلية بعنوان "فراشة واحدة تكفي" وأعقبها بقصيدة "ما وراء حنجرة المغني". عضو رابطة الكتاب الأردنيين أحمد أبو سليم اكتفى بقصيدتيه" نشيد التراب "المهداة الى صديقه الذي لم يعد صديقه حسبما قال، و"أحلام بلا قيمة فائضة". أما السودان فتمثل بالشاعرة روضة الحاج التي قرأت من الذاكرة قصيدتيها "قلبي على نون النساء" و"طرقت يا خنساء بابك مرة أخرى". كما ألقى أمين وزارة الثقافة الأردنية الشاعر جريس سماوي عددا من القصائد التي غلب عليها الطابع الوجداني العاطفي لاسيما قصائده، "حافيا كأمير الغجر" و"البحر" و "مري على الكلمات" لكن أبرزها كانت تلك القصيدة التي كتبها السماوي في نيويورك في عام 1992 وحملت عنوان "كما يرى الرائي". وكان الختام مع شاعر مصر الشاعر أحمد بخيت الذي استهل قصائده قائلا: "قبل المكان وليس بعد الزمان.... لبنان ثم تنفس الانسان". ليلقي بعد ذلك سلة من القصائد التي لاقت مزيدا من تجاوب من النخب الحاضرة ومن بينها الشاعر اللبناني المكرم في المهرجان غسان مطر وبلال شرارة ومن رئيسة المهرجانات رنده عاصي بري. ومن شعر أحمد بخيت نقرأ: بغير الماء يا ليلي تشيخ طفوله الابريق بغير خطاك أنت معي يموت جمال ألف طريق بغير سماك أجنحتي يجف بريشها التحليق احبك لم يغب مني سوى وجه الفتى العابر سيكمل كبرياء الشعر ما لم يكمل الشعر لان السر في الطيران لا في الريش والطائر أحبك فليسموا الحب وهما كذبه إغراء أفي مقدور هذا الماء إلا أن يكون الماء؟ إذا امتلأ الزمان بنا تلاشت فتنة الأسماء ويقول: لماذا لم نجد في الحب مايكفي من الغفران ؟ لماذا لم نجد في الحزن مايكفي من السلوان ؟ لماذا ليس في الانسان مايكفي من الإنسان ؟