كشفت الصور الأخيرة للعقيد الليبي معمر القذافي قبل مقتله أنه كان "أصلع" بعكس الصورة التي كان يظهر بها على الملأ بشعره الكثيف، في مؤشر على سعيه لمقاومة علامات الزمن عبر عمليات التجميل، وأخيرًا "زرع الشعر". يأتي هذا الاكتشاف بعد اختبارات في المشرحة استوجبت دراسة عينات من شعره للتأكيد على هويته من خلال الحمض النووي، وتبين أن الشعر الموجود في رأسه لا يتطابق مع حمضه النووي، وبأنه خضع لعملية "زرع شعر" على ما يبدو. وبعد وفاته، تم أخذ عينات من شعره ودمه ولعابه لإجراء الفحوصات الطبية، وفق ما أوضح محمد جبريل -رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي- لصحيفة "واشنطن بوست". كما أظهرت الصور الأخيرة للقذافي ذقنه الناعمة، ما يدل على أنه قد يكون حلق شعره في صباح النهار الذي شهد آخر أنفاسه رئيسًا لليبيا. ويعرف عن القذافي أسلوب حياته الغريب؛ إذ كان محاطًا بحرس من النساء اللواتي كن يضعن "ماكياجًا" طوال الوقت ويلبس بزة موحدة. كما كانت أزياؤه دائمًا بارزةً أثناء الصور الرسمية والظهور العلني أمام قادة العالم. وعكست ملابسه -طوال ال42 عامًا من حكمه- تطور ذوقه من لبس الثورة والبزات العسكرية إلى العباءات الملونة على الطريقة الإفريقية حينًا والعربية أحيانًا أخرى، في رابط ربما إلى مزاجه السياسي وتخبط انتمائه بين العروبة والقارة السمراء.