دمشق والرباط - يبدو أن إفلاس نظام الأسد وعدم نجاحه في وقف الإدانة العربية ل"المجازر" اليومية التي يقوم بها ضد المتظاهرين يدفعه إلى الزج بمؤيديه لاستهداف سفارات الدول العربية بدمشق. وبعد الاعتداء على سفارتي السعودية وقطر، أقدم أنصار الرئيس السوري الأربعاء بمهاجمة سفارتي الإمارات والمغرب بدمشق، حيث قاموا بإلقاء الحجارة والبيض على مبنى السفارتين والاعتداء على علم الدولتين العربيتين. ويأتي الحادثان بعد ساعات من دخول قرار الجامعة العربية تعليق عضوية سوريا حيز التنفيذ، في وقت تستضيف فيه الرباط اجتماعا وزاريا عربيا مخصصا لبحث الازمة السورية على هامش اعمال منتدى تركيا-البلدان العربية. ونددت الحكومة الاماراتية الاربعاء بهجوم تعرضت له سفارتها في دمشق، حيث توالت في الايام الاخيرة الهجمات على سفارات دول اجنبية. وقال جمعة الجنيبي وكيل وزارة الخارجية الاماراتية كما نقلت عنه الوكالة الرسمية ان "دولة الامارات تستنكر الاعتداء الذي تعرضت له سفارتها بدمشق وتحمل الحكومة السورية مسؤولية المحافظة على امن بعثتها الدبلوماسية واحترام حرمتها وسلامة العاملين بها". كما ندد وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري الاربعاء بالهجوم الذي تعرضت له سفارة بلاده في دمشق، واكد ان "هذا لا يسهل التواصل والحوار وحضور السفارات في هذا الوضع الراهن". وقال الوزير المغربي في مؤتمر صحفي في ختام المنتدى التركي-العربي "أندد بكل ما يحدث داخل وخارج السفارات في دمشق". وأضاف ان "مرافق السفارة المغربية في دمشق" تعرضت هذا الصباح لهجوم "من العديد من الاشخاص (..) وهذا لا يسهل التواصل والحوار وحضور السفارات في الوضع الراهن". وسئل الفاسي الفهري عما اذا كان يعني بهذا ان المغرب سيسحب سفيره في دمشق، فقال "نتمنى ان نبقى وسأعطيكم جوابا واضحا بعد اجتماع وزراء الخارجية" العرب المقرر عقده الاربعاء في العاصمة المغربية لبحث الضمانات التي تطلبها الجامعة العربية من الحكومة السورية لارسال وفد من المراقبين لحماية المدنيين في سوريا. ويواصل النظام السوري قمع احتجاجات مستمرة منذ ثمانية أشهر، واسفرت اعمال العنف في البلاد عن سقوط اكثر من 3500 قتيل، بحسب الاممالمتحدة.