اختار شباب نجفيون رياضة "الباركور" الجديدة على العراق ليدخلوها إلى النجف، متخذين من جدران منازل المدينة حواجز يقفزون من فوقها لممارسة هذه الرياضة عوضاً عن الحواجز مما جعل نهاية التنافس غالباً ما تنتهي في مركز الشرطة. رياضةُ "الباركور" و التي تعني بالعربية "فن الهروب"، من الرياضات الجديدة التي تُمارس في أوروبا وأمريكا لكنَّها وجدت طريقها أخيرا الى العراق والى مدينة النجف تحديدا ... مهند مع مجموعة من رفاقه الشبان كوّنوا فريقاً عراقياً نجفياً للباركور. وقال مهند قائد الفريق ل"العربية" العنف والقتال موجودان في كل مكان وأردنا أن نبتعد عن العنف ووجدنا أن هذه اللعبة فيها حرية أكثر ومرونة وسرعة وقوة تُخرجنا من جو العصبية والعنف والقتال في ما بيننا". وغالباً ما يقضي أعضاء هذا الفريق أوقاتِهم في السجنِ لأنهم يمارسون رياضتهم في الشارع وهو أمر لم تعتد قوى الأمن مشاهدته في شوارع النجف. وتعليقا على احتجاز الشرطة للشبان الذين يمارسون تلك الرياضة قال مهند "نريد ممارسة هذه اللعبة بحرية دون أن يؤذينا أحد وهي أفضل من ممارسة عادات سيئة، الرياضة مفيدة للجسم والعقل. ويضم فريق الباركور مجموعة من الشبان النجفيين دائمي الإقامة منهم والمغتربين العائدين الى العراق بعد التغييرِ عام 2003. وقال مجد الذي وُلدَ من أبٍ عراقي وأم سورية وهو أحد أعضاء الفريق "نتمنى أن يلتفتوا إلينا لأننا بحاجة الى رعاية ونحن مستعدون للإبداع. معظم هؤلاء الشبان كانوا يمارسون الألعاب القتالية لكنَّهم كما يقولون سئموا من العنف فتحولوا الى الباركور. ويبدو أن هؤلاء الشبان نجحوا بامتياز في ادخال رياضة الباركور الى العراق عبر بوابة النجف ذات الطابعِ الديني المحافظ التي باتت شوارعُها هذه الأيام تشهد لأول مرة في تاريخها رياضة كهذه.