الرباط -اعلنت الحكومة المغربية السبت ان حزب العدالة والتنمية الاسلامي المعتدل فاز في الانتخابات التشريعية التي نظمت الجمعة. اعلن حزب "العدالة والتنمية" الاسلامي فوزه باكثر من مئة مقعد، من اصل 395 مقعدا، في الانتخابات النيابية التي جرت الجمعة في المغرب، واصفا فوزه ب"التحول التاريخي"، كما قال السبت لوكالة فرانس برس مسؤولون في هذا الحزب. واكد وزير الداخلية طيب شرقاوي في مؤتمر صحافي ان الحزب حصل على 80 مقعدا من مقاعد البرلمان ال395، وهو اكبر عدد من المقاعد التي يحصل عليها اي حزب في الانتخابات التي جرت الجمعة، بحسب نتائج اولية. و بلغت نسبة المشاركة في الاقتراع 45,5 بالمئة. وذكر مسؤولون من حزب العدالة والتنمية في وقت سابق ان ارقامهم اظهرت فوزهم بأكثر من 100 مقعد في الانتخابات، التي تعد الاولى التي تجرى في البلاد منذ تعديل الدستور الذي يعطي مزيدا من السلطة للبرلمان ورئيس الوزراء. وطبقا للدستور الجديد الذي تمت المصادقة عليه في استفتاء في تموز/يوليو الماضي، يتعين على العاهل المغربي الملك محمد السادس اختيار رئيس الوزراء من الحزب الذي يفوز بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان بعد ان كان يعين اي شخص يختاره. وقال لحسين داودي رئيس الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية ان "الارقام المتوافرة لدينا تتيح لنا القول اننا سنفوز بأكثر من 100" مقعد في مجلس النواب المقبل. من جهته، قال مصطفى الخلفي مدير صحيفة التجديد الناطقة باسم الحزب "فزنا حتى الان بأكثر من 80 مقعدا، واستطيع ان اقول اننا سنفوز بسهولة بأكثر من 100 مقعد. هذا تحول تاريخي". واذا ما فاز حزب العدالة والتنمية بهذه الانتخابات، سيضطر الملك الى اختيار رئيس للوزراء من بين اعضائه، بموجب الدستور الجديد. وذكر داودي "فزنا حتى في مدن صغيرة لسنا موجودين فيها في الاساس". وبلغت نسبة المشاركة 54% حسب التقديرات الاولية التي اعلنها وزير الداخلية المغربي الطيب الشرقاوي. والتحالفات التي ستنشأ لتشكيل الحكومة الجديدة ستكون مع احزاب الكتلة، وهي ائتلاف يرقى الى 1992 ويضم خصوصا الاستقلال (حزب رئيس الوزراء الحالي عباس الفاسي) والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (ائتلاف حكومي). وشارك اكثر من 30 حزبا تمثلت ب 7100 مرشح في هذه الانتخابات لانتخاب 395 نائبا في مجلس النواب المغربي. وقال المتحدث باسم الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية حسن لمراني "حقق حزبنا تقدما كبيرا على منافسيه في مجمل البلاد". واضاف "يمكن ان نصف فوزنا بانه كبير". ووصلت نسبة المشاركة في الانتخابات الى 45%، حسب ما اعلن وزير الداخلي المغربي الطيب الشرقاوي. ومن ناحيته، قال لحسين الداوودي، احد قادة حزب العدالة والتنمية "حققنا فوزا كاسحا في كل المدن المغربية الكبرى، حسب الارقام التي حصلنا عليها". واضاف "أكان في الدار البيضا (العاصمة الاقتصادية للمغرب) او الرباط وطنجة (شمال) او مكناس (وسط)، يمكنني ان اقول اننا حققنا فوزا كبيرا". واوضح "نحن واثقون جدا حتى ولو كنت افضل عدم التكلم حتى الان عن فوز حاسم". وشارك اكثر من ثلاثين حزبان ممثلين ب7100 مرشح في هذه الانتخابات لانتخاب 395 نائبا في مجلس النواب المغربي.