يُعتبر الأرجنتيني خوان رومان ريكيلمي من أكثر لاعبي وسط الميدان موهبة ومهارة خلال العقود الأخيرة.. وقد تُوج للتوّ بلقب جديد مع بوكا جونيورز، ويستعد قريباً ليبدأ التحضيرات لمنافسات كوبا لبيرتادوريس التي تُعتبر أبرز مسابقة للأندية في القارة الأمريكية. وفي لقاء نشره موقع "فيفا" اليوم تحدث ريكيلمي عن مسيرته الكروية التي أتمم فيها عامه ال15 في ملاعب الكرة الاحترافية وعن بداياته فيها حيث أكد أنه كان محظوظاً ببدء مشواره في عهد مارادونا قائلاً: "بالنسبة لأبناء جيلي فإن مارادونا هو المثل الأعلى، أما بالنسبة للأطفال اليوم فإن ميسي هو القدوة". وأضاف "كنت أتصور أني سأكون لاعب كرة قدم، وأني سأحاول اللعب يوماً بقميص بوكا جونيور، وفي ملعب لابومبونيرا، فعائلتي كلها تشجع هذا الفريق. لكني لم أكن أتخيل أني سألعب كل هذه المدة هنا أو أني سأحظى بكل هذا الحب والود من طرف أبناء بلدي". برشلونة محظوظ في حين أكد ريكيلمي أن برشلونة فريق الجميع، واصفاً إياه بالفريق المحظوظ لضمه عدة لاعبين من الصعب تكرارهم مثل: ميسي، إنييستا، تشافي، بيكيه.. كلهم في فريق واحد وفي نفس الوقت. ورداً عن سؤال حول الوصفة السحرية للفوز على برشلونة قال: "إنه أمر صعب. إذا واجهتهم نداً للند في مباراة واحدة ضمن مسابقة الكأس، أو في مباراتين، قد تتمكن من ذلك مع شيء من الحظ. لكن من المستبعد أن يخسروا لقباً ما في بطولة تقام بمنافسات طويلة. سواء تعلق الأمر ببرشلونة أو بريال مدريد، كلٌّ حسب أسلوبه الخاص، فإنهما يبتعدان بفارق كبير عن البقية". أما عن أكثر اللاعبين الذي يعجبون ريكليمي قال: "ميسي هو الأعظم، إنه أفضل لاعب في العالم. كريستيانو رونالدو هو الأفضل في البلايستيشن، فهو يسدد باليمنى واليسرى، كما يتمتع بطول القامة والسرعة ويجيد الكرات الرأسية ويسجل الأهداف من نقطة الجزاء والركلات الحرة. إنه لاعب مهاري. لكن إنييستا هو أفضل من يجيد اللعب المتكامل: فهو يعرف متى يتعين الانطلاق إلى الأمام ومتى يجب التراجع إلى الخلف". اللحظة السلبية وعن اللحظة السلبية التي يتذكرها دائماً أكد إنها مباراة نصف النهائي التي خسرته مع فياريال (موسم 2006 من دوري أبطال أوروبا، أمام آرسنال). وعن نهائيات كأس العالم ألمانيا 2006 التي شارك فيها قال: "مشاركتي فيها كانت مهمة للغاية، فقد كانت المسابقة الوحيدة التي لم يسبق لي الظهور فيها من قبل، ورغم أني خرجت من تلك النسخة حزيناً بسبب إقصائنا، يجب القول إننا ودعناها دون أن نتعرض لأية هزيمة. نعتقد أننا كنا الفريق الذي قدم أفضل أداء كروي آنذاك، وقد كنت أنا صاحب أكبر عدد من التمريرات الحاسمة خلال البطولة. لقد كانت تجربة جميلة". وبشأن الهزيمة أمام ألمانيا في ربع النهائي وانها كانت ضربة موجعة للارجنتين قال: "أظن أننا كنا متحكمين في زمام المباراة. فقد ساد الانطباع أن الأرجنتين كانت أقرب إلى مضاعفة النتيجة منها إلى تلقي هدف التعادل الألماني. فقد ظهرت علامات التعب بجلاء على منافسينا, لكن هدفاً مباغتاً دخل مرمانا من هجمة خاطفة وجدت على إثرها الكرة ميروسلاف كلوزه في انتظارها قرب القائم الثاني. إنه يجيد اللعب بالرأس.. بل إنه يلعب برأسه أفضل من قدميه. لقد انقلبت الأمور رأساً على عقب في تلك اللحظة. أما ركلات الترجيح، فهي مسألة حظ بدرجة كبيرة. أبلى حارسهم البلاء الحسن ليكون مصيرنا خارج البطولة. قميص زين الدين زيدان من جهة أخرى يعرف عن ريكيلمي تجميعه لقمصان الفرق المنافسة وعن اي قميص يحتفظ به بعناية اجاب "لقد أتيحت لي الفرصة لجمع عدد كبير من القمصان، لكن إذا طُلب مني أن أختار واحداً فقط، فسيكون قميص زين الدين زيدان. إنني أحتفظ بذلك الذي لعب به آخر مباراة له مع ريال مدريد. ففي يوم الأربعاء الذي سبق اللقاء، اتصل بي هاتفياً وقال لي إنه لا يملك أي قميص يحمل اسمي، وأكد لي أنه يود أن نستبدل قميصينا يوم الأحد. خلال المباراة، أخرجه المدرب قبل خمس دقائق من نهاية الوقت الأصلي حتى يحتفي به الجمهور وقد بقي واقفاً خارج خط التماس ينتظرني لكي يفي بوعده. لقد كانت لحظة رائعة بحق. أنا أحتفظ بالقميص في بيتي وقد وضعت عليه التاريخ أيضاً. فالأمر يتعلق بواحد من أعظم اللاعبين الذين شاهدتهم في حياتي. أسوأ منتقديه وأكد ريكيلمي أن والده هو أسوأ منتقديه قائلا "في نظره أنا لا ألعب أبداً بشكل جيد فهو دائماً يجد شيئاً سلبياً. لكنه ساعدني كثيراً بفضل إلحاحه وإصراره. فرغم أن الصحافة تشيد بأدائي في مباراة معينة، إلا أنه دائماً يأتي ويقول 'لو كنت جيداً إلى هذه الدرجة، فلماذا أضعت تلك التمريرة‘. أعتقد أنه من الجيد أن يكون بجانبك شخص كثير الإلحاح، شخص يحثك على تقديم المزيد" وريكيلمي خارج أرضية الميدان متابع جيد لكرة القدم الأرجنتينية والأوروبية ومباريات المنتخب.. وأكد رغبته في حضور كأس العالم كلاعب إذا استطاع او كمشجع لمؤازرة منتخب بلاده. وفي نهاية الحوار وصف ريكيلمي أن الكرة منحته كل شيء. حيث كانت الكرة بالنسبة له اللعبة الأجمل على الإطلاق. واصفاً مَن ابتكرها بالعظيم.