الخرطوم (رويترز) - اتهم متمردو دارفور الجيش السوداني بقتل اثنين على الاقل من المدنيين في غارة على مخيم للنازحين يوم الاربعاء وهي احدث حلقة في سلسلة العنف الذي اصاب مخيمات النازحين خلال تعطيل جهود السلام المتداعية من أجل شهر رمضان. وقال متحدث باسم الجيش انه ليس لديه على الفور معلومات في هذا الشأن. غير ان امرأة من السكان في بلدة زالنجي بالمنطقة الغربية أكدت انه وقعت اشتباكات في المخيمات التي تحيط بالبلدة وان شخصين قتلا لكنها لم تستطع تأكيد هل كانت القوات الحكومية طرفا في ذلك. وألقى ابراهيم الحلو احد القادة العسكريين في جيش تحرير السودان على حكومة الخرطوم اللوم. وقال لرويترز "ارسلت الحكومة قوات مسلحة الى مخيم النازحين في زالنجي وقتلوا بعض المدنيين." واضاف قوله "بعض المخيمات أحرقت أيضا. ونحن نطلب من قوة حفظ السلام المشتركة من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد) ان تمنع هذا. يجب الا يسمح لرجال مسلحين بدخول مخيمات النازحين." ولم يمكن على الفور الاتصال بقوة يوناميد لسؤالهم التعقيب. وزالنجي هي بلدة عبد الواحد محمد النور زعيم حركة تحرير السودان التي ترفض حضور محادثات السلام في قطر. وكانت مخيمات زالنجي تساند عادة محمد النور وترفض عملية السلام. وانسحبت حركة التمرد الرئيسية الاخرى -وهي حركة العدل والمساواة- من المفاوضات في وقت سابق من هذا العام متذرعة بهجمات القوات الحكومية على قواتها. وقد تم ايقاف محادثات السلام من اجل شهر رمضان الذي يبدأ في منتصف أغسطس اب. وقالت الحاجة السنوسي احد السكان لرويترز بالهاتف من بلدة زالنجي "وقعت بعض المعارك في المخيمات وأحرقت بعض المنازل ولكن لا أدري من الذين شملتهم المعارك." واضافت انها سمعت انباء عن مقتل شخصين. وقال الحلو من جيش تحرير السودان انه وردت انباء عن مقتل ما يصل الى ستة اشخاص. وقالت يوناميد في بيان في وقت سابق من هذا الاسبوع ان احد سكان دارفور اصيب في مخيم كلمة ثاني اكبر مخيمات المنطقة في ولاية جنوب دارفور في اشتباك بين من يؤيدون محادثات السلام ومن يرفضونها