أكد وزير الخارجية الأستاذ علي كرتي على ضرورة تنسيق الجهود وتوحيد القنوات لتغليب خيار الوحدة في الاستفتاء ومواصلة الجهود لحل قضية دارفور. وطالب كرتي لدى لقائه أمس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني بأهمية خلق إعلام إيجابي لمخاطبة دول الإيقاد ودول الجوار الأفريقي باعتبارها ذات تأثير على الشأن السوداني. وقدم كرتي شرحاً مفصلاً للتعقيدات التي تواجه السياسة الخارجية موضحاً من خلالها مضمون السياسة الخارجية بالسودان ودلالاتها الإيجابية والسلبية حتى تتمكن اللجنة من دعمها وفق مسؤولياتها التشريعية والسعي للتخطيط لعمل خارجي مشترك خلال الفترة القادمة موضحاً أن الخطة التي تنتهجها وزارته تتركز على شرح الأمور عبر تمثيلها الرسمي وسفرائها بالخارج وجعل الحلول لكافة القضايا بأيد سودانية ودعم إفريقي مشيداً بالموقف الإفريقي الأخير الداعم للسودان. ومن جهته أكد الأستاذ مهدي إبراهيم اهتمام لجنته بالشأن الخارجي مشيراً إلى دعمهم الكامل لجهود وزارة الخارجية من أجل بناء علاقات خارجية تخدم مصالح السودان. آخر لحظة وزير الخارجية الجديد: البحث عن معجزات من أجل «الوحدة الجاذبة» زمانه ولى 17/6/2010م اعتبر وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي في أول تصريحات له بعد توليه المنصب «أن الوقت قد مضى للحديث حول البحث عن معجزات لجعل الوحدة جاذبة»، وحذر من تجدد الحرب الأهلية بسبب عدم الرضاء بقبول نتيجة الاستفتاء في وقت أشار فيه إلى «ضعف الدور العربي والمصري في السودان». واتهم كرتي أوغندا بالتخطيط لفصل الجنوب والولايات المتحدة بالحيرة. وشدد علي كرتي، على ضرورة الاهتمام بالقضايا الرئيسية المتعلقة بالاستفتاء، مثل ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب لتحاشي قيام حرب جديدة بين الطرفين، حال عدم قبول نتيجة الاستفتاء. وفي ندوة «تقرير المصير الحق والواجب» قال كرتي إن «الاستفتاء سيجري في موعده، مؤكدا إصرار الطرفين (الحركة الشعبية، والمؤتمر الوطني)، بجانب المجتمع الدولي على قيام الاستفتاء في زمنه المحدد»، داعيا إلى التعامل مع حقيقة أن الاستفتاء أمر واقع، «مضى الوقت عن الحديث حول البحث عن معجزات خلال هذه الفترة لجذب الوحدة»، منوها إلى «الضغط والشحن الإعلامي من أجل الوحدة، برفع توقعات المواطنين عاليا في الوقت الذي لم يتم فيه العمل بصوره مرضية، ووجه أجهزة الإعلام بتوجيه خطابها إلى الجهات التي تؤثر في الاستفتاء بصورة مباشرة، وطالب التعامل بواقعية مع القضايا المتعلقة بالاستفتاء عاجلا قبل فترة الستة أشهر المتبقية، ومن ثم وضع احتمالات الوحدة والانفصال، حتى لا نعود إلى مربع الحرب من جديد، وطالب بترسيم الحدود قبل الاستفتاء، والاتفاق على حراستها من قبل الطرفين أو من قبل قوات الأممالمتحدة لمراقبة عملية الحراك السكاني وهجرة القبائل الرعوية تحسبا لأي احتكاكات. ولم يخل خطاب وزير الخارجية السوداني الذي كان يتحدث في ندوة حول الوحدة والانفصال من انتقادات لدور الجامعة العربية والنخب المصرية، وقال: «إن الدور المصري في قضايا البلاد ضعيف»، وأشار إلى ضعف معلومات النخب عن تفاصيل الحياة السياسية في السودان وتعقيداتها، لافتا إلى أن «السودان يمثل عمقا استراتيجيا مهما لمصر»، متهما جارته أوغندا بتشجيع الجنوب على الانفصال، فيما وصف واشنطن بالحيرة بسبب موقفها من الوحدة والانفصال لوجود جماعات الضغط التي تؤيد وتشجع الانفصال مما يؤثر على سياساتها الخارجية. http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-1379.htm