قالت صحيفة أميركية إن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في جنوب إفريقيا أعلن أنه سيعتقل الرئيس السوداني عمر حسن البشير في حال مجيئه إلى البلاد. ونقلت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور عن أحد كبار المسؤولين في المؤتمر الوطني الإفريقي القول إن حزبه "لن يتردد في اعتقال البشير إذا جاء إلى جنوب إفريقيا". وقال ثاندي موديس نائب الأمين العام للحزب الحاكم مخاطبا مؤتمرا للسجناء السياسيين السابقين عقد في مدينة جوهانسبرغ الثلاثاء، إن جنوب إفريقيا ليست ملاذا يلجأ إليه من ينتهكون حقوق البشر. وتابع القول: "إذا جاء البشير اليوم إلى جنوب إفريقيا، فإننا سنقوم بما يفترض منا القيام به لتقديم المتهم إلى لاهاي"، في إشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني بتهم ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وجرائم إبادة في إقليم دارفور المضطرب غربي السودان. وفي مقابلة أجرتها معه الصحيفة الأميركية بعد المؤتمر، شدد موديس على أنهم لن يسمحوا باستمرار وضع "يدوس فيه فرد واحد على حقوق الناس ثم يفلت دون عقاب"، مشيرا إلى ضرورة محاكمة مرتكبي جرائم الحرب مهما كان الثمن. وذكرت الصحيفة أن موقف حزب المؤتمر الوطني الإفريقي يتناقض تناقضا "صارخا" مع موقف دولة تشاد، التي استضافت البشير الأسبوع الماضي، رغم أنها إحدى الدول الموقعة على ميثاق إنشاء المحكمة الجنائية الدولية.