مدير مركز حراء الثقافي التركي علي أودغان : لدينا صور عن آثار الرسول صلى الله عليه وسلم سنعرضها في مولده نفذنا خمسة أسواق تركية للأسر السودانية ورحلات إلى تركيا تظل العلاقات السودانية التركية من أقدم العلائق التي تربط بين بلدين غير أن رياح التغيير التي هبت في العالم بشكل عام أعادت تقسيم تلك العلائق. فذهبت تركيا أدراج الرياح واحتلت بريطانيا السودان إلا أن كثيرا من الثقافة التركية تسربت إلى المجتمع السوداني، بالإضافة إلى وجود عائلات تركية استقرت في السودان، وأصبحت لديها مقابر تعرف بمقابر الأتراك قبالة تقاطع شارع القصر مع البلدية، كأحد أهم شواهد تلك العلاقة، ألا أن انبعاثها مرة أخرى من خلال حركة التجديد الإسلامية في تركيا والتي برز أهم مصلحيها وهو العلامة فتح الله كولن أحد أشهر علماء الإسلام الأتراك المصلحين ودعاته المعاصرين على مستوى العالم احتل الرجل المرتبة الأولى في قائمة أهم مائة عالم في العالم عام 2008 عبر استطلاع أجرته مجلة فوزين بوليسي وهى مجلة أمريكية أكاديمية ومجلة بروسبيكت البريطانية، فيما أنشأت عدة جامعات في العالم كرسي أكاديمي لدراسة أطروحاته الدعوية والفلسفية والإصلاحية والتربوية الرجل الذي انشأ إمبراطورية للمعرفة في العالم الإسلامي تمتد إلى القارة الإفريقية وفتح بها عدة مراكز ثقافية سميت بمركز حراء الثقافي الذي فتح فرعا له في السودان للتواصل بين الشعبين السوداني والتركي (الأخبار) تجولت داخل المركز المقيم في ضاحية أركويت شرق الخرطوم، ويضم عددا من الأشقاء الأتراك الذين يتواصلون ثقافيا مع المجتمع السوداني، وكذلك تدريس اللغة التركية. مدير المركز على اوردغان طوف بنا في عوالم الشيخ الجديد فتح الله كولن مع نفر عزيز من أبنائه الأتراك، لقد جاب الرجل كافة أراضي تركيا متنقلا بين مدنها وقراها والتقى الناس على كافة المستويات ولم يفتأ يتحدث عن هموم الأمة الإنسانية ويطرح لها حلولا وينشر ثقافة إنتاج الحل بدلا من النقد التشكى ويحث أصحاب الهمة على الاضطلاع بمسؤولياتهم الضخمة التي تنتظرهم ويدعوا إلى العمل الإيجابي دون كلل أو ملل والإيمان العميق الرباني والخدمة الهادئة الحكيمة، طوفنا مع مدير مركز حراء الثقافي التركي في مواضيع كثيرة ثقافية وسياسية واقتصاديه، فقال الرجل إن هنالك علاقات سودانية تركية على كافة المستويات وقوية وانطلاقا من هذه العلاقة هنالك كثير من السودانيين لديهم الرغبة في تعلم اللغة التركية، ونريد أن نشبع هذه الرغبة فأنشأنا ستة فصول دراسية لتعليم اللغة التركية، ونقيم كذلك أسواق تركية، وندعو فيها الأسر السودانية والتركية لتلتقي خلال السوق في كل شهرين نقيم هذه الأسواق، وبحمد لله نفذنا خمسة أسواق تركية في مباني المدرسة السودانية التركية. أيضا من ضمن البرامج التي يقدمها المركز تنظيم رحلات للدارسين في مجال التاريخ أو العلوم الأخرى لاكتساب مزيد من المعارف ونرشدهم على الأماكن الصحيحة في تركيا. ونقيم كذلك معارض تراثية ولاسيما أن هنالك بردة الرسول صلى الله عليه وسلم وشعرة من لحيته ونعله جميعها محفوظة في قصر توبقابا في اسطنبول لدينا صور سنعرضها في مولد النبي صلى الله علية وسلم. وأيضا لدينا مشاركات في معارض الكتاب والآن نقيم معرضا في فرعنا بود مدني بكتب ترجمت من اللغة التركية إلى العربية في السابق كان لا يمكن الحديث أن نقيم معرضا في مدني أو شندي أونيالا هذه لمراكز بدأت تعمق العلاقات بين البلدين والشعبين.كان سؤالي من خلال التطواف الذي بدأناه بإحدى قاعات الدرس إلى المكتبة التي تعج بالكثير من الكتب القيمة أن هذا الجهد يحتاج إلى مزيد من الإضاءات الإعلامية لإيصال الرسالة المرجوة لشعب البلدين أوردغان يمضى في شرحه الوافى لنشاطات مركزه الثقافي حراء فيقول نحن كمؤسسة إعلامية لديها اكبر صحيفة توزع في تركيا يبلغ نسبة توزيعها مليون نسخة يوميا وتسمى صحيفة الزمان ومجموعة من الوسائط الإعلامية، نحن نفتح الباب أمام الصحفيين والإعلاميين للتكامل الإعلامي بين البلدين، ونحن على استعداد لتدريب الصحفيين والإعلاميين، وذلك عبر اتفاقيات ستبرم معكم في الأيام القليلة القادمة. حاجز بادرت علي أودغان مدير مركز حراء الثقافي التركي أن هنالك كثيرين من الشعب السوداني يرغبون في التواصل معكم، ولكن التخوف الرئيسي يبقى حاجز اللغة، يقول الرجل صحيح كان هنالك حاجز حتى في تركيا، ولكن نحن بهذه المؤسسات بدأنا في تحطيم تلك الجدران نفتح الطريق أمام الطرفين للاتقاء والتشاور بدون أي حواجز. استعمار ذهب الحديث بيننا في اتجاه التاريخ واستحضار الماضي خاصة فترة الاستعمار التركي لأجد الرجل يرد متبرئا من تلك الحقبة. ويقول ما حدث في عهد محمد علي باشا لا علاقة له بالأتراك وان كل الإشكالات التي حدث في ذلك العهد تركيا بريئة منها. الاخبار