تواصلت الاحتجاجات لليوم الثالث على التوالي بنيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور مخلفة قتيلين وأكثر من أحد عشر جريحاً آخرين في مواجهات هي الأعنف من نوعها بحسب المصادر بين المتظاهرين والشرطة خلال المظاهرات التي انتظمت موقف سوق الجنينة شمال غربي المدينة والسوق الشعبي جنوبالمدينة وقد أدت هذه التظاهرات إلى حرق عدد من المتاجر بسوق الجنينة غربي نيالا وحرق ثلاثة مواقع لبسط الأمن الشامل بكل من حي الجير والسوق الشعبي والذي تعرضت فيه بعض المتاجر إلى التخريب أيضاً في وقت وصل فيه إلى المدينة وفد عالي المستوى من قيادات المؤتمر الوطني لاحتواء التفلتات التي اندلعت خلال استقبال الوالي الجديد مطالبة بعودة الوالي المعزول عبد الحميد موسى كاشا. وقد نجحت كتائب الحركة الإسلامية من الدبابين والمتطوعين في إخماد ثورة المتظاهرين، وذلك باستخدامها للعصي والهراوات، وطافت كل أحياء مدينة نيالا في حملات تمشيط واسعة لمنع المتظاهرين من التخريب. بينما أفادت شهود عيان أن الأجهزة الأمنية قامت بحملات اعتقالات واسعة وسط المتظاهرين وقيادات بالمؤتمر الوطنى على خلفية اتهامهم بالضلوع في التظاهرات، واستدعاء قياديين بارزين للمركز. وتوقعت المصادر حل حكومة الولاية خلال الأيام القادمة. فيما أشارت الكتائب إلى استمرار حملاتها اليوم لتمشيط المناطق الشمالية والجنوبيةبالمدينة، من جانبه قام والي جنوب دارفور حماد إسماعيل حماد بطواف على سوق نيالا الكبير، وتفقد أحوال المواطنين وسط حراسات أمنية مشددة واعداً المواطنين بحلحلة كافة المشاكل والمضايقات التي يتعرضون لها من الكشات ومطاردة الأجهزة الأمنية. وعلى الصعيد ذاته وصل إلى نيالا وفد رفيع المستوى من المركز برئاسة الفريق ادم حامد موسى رئيس مجلس الولايات ودكتور أزهري التجاني مسئول أمانة دارفور الكبرى بالمؤتمر الوطني وعدد من قيادات الوطني وتم عقد اجتماع مغلق بأمانة حكومة الولاية مع وزراء حكومة الولاية واجتماع آخر بقيادات المؤتمر الوطني بدار الحزب بنيالا. ودعا أزهري التجاني قادة المؤتمر الوطني إلى مراقبة وضبط النفس وتزكيتها بالمبادئ الدينية والخروج من العيوب الداخلية التي وصفها بأنها سبب الابتلاءات التي أصابت الحزب، مطالباً القيادات بالتفاني والتجرد وترسيخ مبادئ الحركة الإسلامية، مشيراً لأن تداول السلطة بين قيادات الحزب سنة وأن يفهم أعضاء الحزب أن تبادل المراكز مهم وتابع: (القعاد الكتير يفتن ويغرر بالنفس)، مشدداً علي ضرورة التنظيم، وقال التجاني إن الأحداث إذا واجهناها بالتنظيم لما احتجنا إلى البمبان، مبيناً أن هنالك جهوداً مبذولة لترتيب أمانات الوطني مما دفع بالوالي حماد إلى الولاية مضيفا ان هم الحزب في الوقت الراهن هو القوي، وتشكيل حكومة عريضة تسع كل الأحزاب والتنظيمات السياسية. فيما قال حماد إسماعيل حماد والي جنوب دارفور : إن الاجتماعات المغلقة خرجت بنتائج في إطار الحزب والعمل المؤسسي المرتب، وقال حماد في خطابه بدار الحزب الوطني: (نريد ان نجعل الحكومة حكومة الحزب ولابد أن يكون الحزب قوياً حتى لا تتجاوزه المعارضة والحكومة ووجه شباب المؤتمر الوطني وغيرهم بعدم حمل السلاح، وطالباً بالروح الإيجابية والنظرة المتفائلة لقيادة الولاية إلى الأمام وليس للتخريب. التيار