مطعم "لارتيم" الباريسي والذي تديره سيدة وأولاها الثلاثة يطبق فكرة قد تكون غريبة للبعض وطريفة لآخرين. يخصص المطعم سهرة أسبوعية للمرأة، فيتحول المكان مساء كل خميس نادياً نسائياً تسقط فيه الحواجز كما ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية، حيث تتعارف الحاضرات ليصبحن "شلة" من الصديقات اللواتي يأتين للدردشة والدندنة وترديد الأغنيات معاً. حضور الرجال مسموح به ولكن.. ولا تمانع إدارة المطعم من حضور الرجال للسهرة الأسبوعية، ولكن على الذكور أن يعلموا قبل دخولهم المكان أنهم ربما يقعون في فخ سيصعب عليهم الخروج منه سالمين. وكل رجل سيدخل المطعم سيخضع، ووفق رغبة الحضور النسائي، لسلسلة من الأسئلة الخاصة بالمعاملة التي تلقاها المرأة من جانب الجنس الخشن في العمل والطريق العام ووسائل المواصلات العامة وحتى البيت العائلي، في محاولة لإثبات أن حرية المرأة لا تزال في بداية الطريق، وأن المنجزات التي تحققت حتى الآن في ميدان المساواة مع الرجل تحتاج إلى تطورات هائلة. وفي مواجهة أسئلة السيدات لا يجد الرجل أمامه من طريق للهروب، إذ يتوجب عليه أن يرد على الأسئلة ويدافع عن نفسه وعن جنسه إذا اعتبر أن الاتهامات الموجهة إلى الرجال عموماً خاطئة، أو أن يوافق النساء على رأيهن ويعتذر عن التصرفات غير اللائقة التي مارسها تجاه النساء. وأما الأكثر طرافة فهو أنه عندما تحضر امرأة إلى المطعم بصحبة شريكها، تنضم إلى بنات جنسها، وتترك الشريك وحده في مواجهة المجموعة النسائية "الحاكمة" ليلة واحدة في ذلك المطعم.