أكد الدكتور رسمي عبد الملك عميد معهد الدراسات القبطية، أن البابا شنودة علامة فارقة في تاريخ الكنيسة المصرية، وانه انتقل بالكرازة المرقصية من مصر إلى مختلف دول العالم، ويعد البطريرك صاحب الأرقام التاريخية بعد أن رسم عددا كبيرا من الأساقفة لخدمة العديد من المناطق داخل وخارج مصر، حتى وصل عدد الأساقفة الذين تم رسامتهم على يديه خلال 41 عاما، إلى 117 أسقفا. من جانبه دعا نيافة الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها، جموع الأقباط إلى ضرورة عدم التجمهر أمام الأبواب الخاصة بالكاتدرائية صباح الثلاثاء، حتى يتم دخول الشخصيات المدعوة للقداس الإلهي بسهولة وعدم تعكير صفو القداس الجنائزي، خاصة وأن المسئولين عن إدارة الكاتدرائية بالتعاون مع رجال الشرطة العسكرية لن يسمحوا بمرور أي فرد لا يحمل دعوة لحضور القداس. وكشف مصدر كنسي قريب الصلة بالبابا شنودة، بأن قداسته كان يشعر بقرب اللحظة التي ينتقل فيها، وانه تحدث مع من حوله بأنه حان وقت التوقف عن العمل، كما انه وأثناء لقائه بأسقف بارز بالكنيسة القبطية وحدهما قال له من هؤلاء الذين يحيطون بنا؟، فاندهش الأسقف نظرا لعدم وجود أحد بالغرفة وهو ما اعتبره بأن قداسة البابا شعر بأن ساعته قد جاءت وأن هناك من أتى لنقل روحه البارة إلى خالقها. وأكدت المصادر بأن الأساقفة والرهبان الذين أحاطوا بالبابا شنودة في الأيام الأخيرة قبل نياحة البابا شنودة انتووا نشر هذه الاحداث في كتب حتى يعرف جموع الأقباط كيف كان يتعامل البابا مع من حوله في الأيام والساعات الأخيرة، ولكن تم إرجاء ذلك إلى الأيام المقبلة بعد الانتهاء من دفن قداسة البابا واستقبال التعازي الرسمية.