الخرطوم (رويترز) - قال السودان يوم الاربعاء إنه سينشر بيانات الانتاج اليومي وإنه يجري مراجعة مستقلة لقطاع النفط منذ عام 2005 في خطوة قال المحللون إنها قد تمنع صراعات مستقبلية بسبب النفط. ويهدف هذا التعهد الى تبديد أسباب الخلاف المحتملة قبيل استفتاء في جنوب السودان على ما اذا كانت المنطقة المتمتعة بشبه حكم ذاتي والتي تتركز فيها أغلب الثروة النفطية ستتحول الى دولة مستقلة. ويفتقر قطاع النفط السوداني للشفافية. وانسحبت منه أغلب الشركات الغربية أثناء الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب وتهيمن الشركات الاسيوية على القطاع في الوقت الراهن. وتتركز النسبة الاكبر من احتياطيات السودان التي تقدر بنحو ستة مليارات برميل من النفط في الجنوب غير المطل على بحار لكن أغلب خطوط الانابيب والمصافي والمواني في الشمال. وقال وزير الطاقة الجديد لوال دينق والذي كان من قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان "نأمل في أن نطمئن جميع أفراد الشعب السوداني الى أنه ستكون هناك شفافية حتى وان كان ذلك لم يحدث في الماضي." وأضاف دينق "المراجعة تهدف أساسا الى مراجعة مستويات الانتاج منذ عام 2005 - ستقوم بها شركة مستقلة." وتابع "نحن نفضل تسريع العملية حتى تصدر النتائج قبل الاستفتاء." وبموجب اتفاق سلام عام 2005 الذي أنهى أطول حرب أهلية في افريقيا حصل الجنوب على حق اجراء استفتاء على الاستقلال عن الشمال ومن المقرر اجراء الاستفتاء في التاسع من يناير كانون الثاني عام 2011. وعقد مؤتمر يوم الاربعاء بعد تقرير أوردته منظمة جلوبل ويتنس وهي منظمة غير حكومية أظهر تباينا في البيانات القليلة المنشورة عن انتاج النفط السوداني وأسعاره وحث على الشفافية لتجنب الصراعات في المستقبل. وتصاعدت التوترات بين الشمال والجنوب بسبب الافتقار للمعلومات مما دفع العديد من الجنوبيين للشك في أنهم يحصلون على النسبة المقررة لهم وهي 50 بالمئة من ايرادات النفط من الابار الواقعة في الجنوب. وقال دينق ان بيانات الانتاج ستنشر يوميا على موقع الوزارة على الانترنت وانه سيعمل مع وزارة المالية على ضمان نشر بيانات ايرادات النفط كذلك. وقال ان مستوى انتاج الخام في الوقت الراهن يتراوح بين 450 الف و470 الف برميل يوميا وانه يأمل في زيادته الى 600 ألف برميل يوميا في العام المقبل