عاد الى مقر إقامته بالإمارات الفنان الرشيد كسلا بعد إجازة قضاها بين الأهل والأصدقاء وأنتج خلالها البوماً فنياً جديداً سيطبعه في الخليج ويضم الالبوم ثمانى اغنيات تحت عنوان (رماد الذكرى) موال من كلمات محمد حسن خيري، ويضم ايضاً اغنيات للشعراء جمال عبد الرحيم وعزمي احمد خليل ومحمود محمد محمود، وقال كسلا في حديث ل (الرأي العام) انه حريص على استمرار تجربته الغنائية التي أشار إلى أنها لم تنقطع حتى فى الغربة حيث عكف على عدد من القصائد الجديدة التي لحنها وانتج منها البوماً، اضافةً الى اعمال قام بتوزيعها على عدد من الفنانين الشباب. ويرى الرشيد كسلا ان الفنان في معظم دول العالم يقدم فنه عبر المسارح والمنتديات إلاّ الفنان السوداني الذي يتغنى في بيوت الأعراس ويطمح للعالمية، وابدى اسفه على حال الفنان السوداني الذي لا يستطيع اكل عيشه إلاّ من بيوت الأعراس، واشار الى ان هذه الظاهرة اكثر تفشياً وسط الفنانين الشباب، وقال: (نحن كنا مثل الفنانين الشباب تعرّضنا لمحاربة، لكن انتاجنا الخاص كان الدرع الواقي، ورغم الامكانات التي يمتلكها الشباب، إلاّ أنّهم اعتمدوا غناء الأعراس مما خلق لديهم ازدواجية في الغناء، وهذا طريق مدمر للشباب وللاغنية السودانية). الرشيد كسلا بدأ الغناء في العام 1976 برفقة نجم الدين الفاضل ومجذوب اونسة ومحمد سلام، ثم هاجر للإمارات في العام 1981م بعد ان تبيّن له كما أفاد أن احتراف الغناء في السودان مغامرة كبيرة لا يمكن الفنان من العيش الكريم، وخلال فترة الاغتراب حافظ على القديم وجدد حتى يظل راسخاً ما بقي الرشيد موجودا. جدير بالذكر أنّ الرشيد إبراهيم محمد الأمين حمل لقب الرشيد كسلا عندما احترف كرة القدم في بداية حياته وصار اللقب سارياً في الكفر والوتر.