أبدت الحكومة السودانية خشيتها من عدم التزام جوبا بالفترة الزمنية التي اقترحها مجلس السلم والأمن الإفريقي بضرورة إتمام المفاوضات خلال ثلاثة أشهر، ورحبت ببعض النقاط وأبدت ملاحظاتها حول أخرى. واعتبرت وزارة الخارجية أن موضوع النفط بين الدولتين تجاري بحت ليس من اختصاص مجلس الأمن، واتهمت دولة الجنوب بالتأخير في تشكيل إدارية أبيي، وأبدت عدم ممانعتها بنشر قوات دولية على حدود البلدين حسب الاتفاق الموقع بينهما مسبقاً. وحسب ما كتبت صحيفة السوداني تخوف الناطق باسم الخارجية العبيد مروح من أن تبقى حكومة الجنوب في تلكؤها في وقت لا تمانع فيه الحكومة مقترح العامل الزمني إن ثبتت رغبة الجنوب الحقيقية في إيجاد حلول عاجلة للقضايا العالقة. وحول قضية أبيي قال المروح إن المطلوب من الجانبين الانسحاب بالتزامن مشيراً إلى وجود 350 جندياً سودانياً فيما يوجد 750 من الجيش الشعبي وقال إن السودان وافق على التشكيلة التي تقدمت بها حكومة الجنوب لإدارية أبيي لكن الأخيرة رفضت الأعضاء المقترحين من دولة السودان.