مع قرب تولي المدرب الجديد تيتو فيلانوفا مقاليد الإدارة الفنية في برشلونة الإسباني خلفاً للمدرب بيب غوارديولا، بدأت وسائل الإعلام الإسبانية المختلفة وعلى رأسها المقربة من النادي الكاتالوني توقع أبرز الملامح التكتيكية التي سيعمل فيلانوفا على تطبيقها خلال إشرافه على برشلونة. وأفردت صحيفة " سبورت" المقربة من برشلونة مساحة واسعة لأبرز تلك الملامح، والتي يريد من خلالها فيلانوفا إعادة البريق للفريق الكاتالوني الذي أبهر العام في العام 2009 حين توج بالسداسية التاريخية. وأسهبت " سبورت " في توقع ما يدور في فلك فيلانوفا من خطط تكتيكية، سواء الدفاعية منها، والهجومية، وكذلك مراكز اللاعبين، إلى جانب من سيرحل ومن سيبقى في صفوف برشلونة، بالإضافة لأدق التفاصيل الخاصة بالآلية التي سيتبعها فيلانوفا. ويريد المدرب الجديد العودة للخطة التكتيكية (4-3-3) وهي الخطة التي يظهر فيها برشلونة بأفضل حالاته، خصوصا في المباريات القوية، مع تأمين الجانب الدفاعي من خلال تعزيزه بقلب دفاع وظهير أيسر حينها سيتمكن من اللعب بأربعة مدافعين قادرين أيضا على المساهمة في الهجوم حسب الطريقة التي يلعب بها الخصم. ويتطلع فيلانوفا إلى تحديد مراكز اللاعبين، لأنه يعتبر أن التغييرات التكتيكية الكثيرة أضرت باللاعبين، لأن تحركهم وتغيير مراكزهم باستمرار لم يكن واضحا للاعبين، لذلك فهو يتطلع للاستفادة واستغلال نقاط قوة كل لاعب انطلاقا من مركزه الطبيعي. وبمجرد تطبيق الخطة (4-3-3) فإنه سيكون من الضروري التركيز على الهجوم من الأطراف حيث سيحافظ الفريق على فلسفته في اللعب المعروفة و البحث عن الهجوم عبر المثلثات لتكون طريقة للبحث عن لاعب حر من الرقابة . وسيعمل فيلانوفا مع الفريق على الهجوم باستغلال البحث عن العمق في الأطراف بلاعبين في كل جهة، فهو لا يريد تكرار خطأ معاناة الفريق في إيجاد العمق الهجومي في الموسم الماضي، رغم محاولات غوارديولا معالجة ذلك بإشراك لاعبين من الفريق الرديف ككوينكا و تيو. وسيبحث المدرب الجديد في خطته التكتيكية على طريقة لفك الحصار عن ميسي الذي يحتاج لمن يفتح له المساحات، وذلك من خلال التركيز على لاعبين يجيدون اللعب عبر الأطراف وهي أفضل طريقة لتحرر ميسي أكثر و تعطيه المزيد من القوة الهجومية و القدرة على الحسم . ومن المقرر أن يعقد فيلانوفا لقاءا مع اللاعبين من أجل وضعهم في صورة الخطة الجديدة القديمة التي سيطبقها الفريق في الموسم المقبل، حيث سيسبق ذلك لقاءا له مع زوبيزرايتا من أجل مناقشة كافة الأمور. ولا يريد فيلانوفا الحديث عن الأسماء التي سترحل عن الفريق، ولكنه اتفق مع زوبيزرايتا على الحديث في هذا الأمر بعد نهائي الكأس وهي آخر مباراة لغوارديولا في تدريب الفريق الكاتالوني. لكن تسريبات صحافية أشارت إلى أن فيلانوفا يدرس إمكانية الاستغناء عن ألفيس ، بيكي و بيدرو رودريريغز ، وهذه الخطوة لو تمت فإن فيلانوفا سيسير على خطى غوارديولا حين اتخذ قرارا مماثلا عقب توليه تدريب برشلونة صيف 2008 حين قرر رحيل ثلاثة من كبار لاعبي الفريق آنذاك رونالدينينو ، ديكو و ايتو رغم أن الأخير استمر لموسم إضافي مع غوارديولا. اللافت في الأمر، أن فيلانوفا لن يكون في الواجهة الإعلامية، حيث تعهد النادي الكاتالوني بحماية المدرب الجديد، حيث ستتولى مسؤولية التعامل مع وسائل الإعلام، وبالتالي مواجهة الحملات الإعلامية المتوقعة من ريال مدريد و مورينيو بالذات. يذكر أنه من المرجح أن يتم تقديم فيلانوفا مديرا فنيا للنادي الكاتالوني في بداية الشهر المقبل، حيث سيتم تقديمه لوسائل الاعلام والإعلان عن الطاقم الفني المساعد له.