ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن انتخابات الرئاسة المصرية، مردود طبيعي وكبير بعد الثورة الشعبية التي قام بها المصريون في 25 يناير ضد نظام مبارك الاستبدادي. وأضافت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأربعاء أن الانتخابات الحالية خطوة للديمقراطية السليمة و الصحيحة للشعب المصري. وأوضحت أن استطلاعات الرأي في مصر لا يعتد بها كثيرا، مما يجعل من الصعب التوقع بالنتائج، لكن السباق يتجه نحو منافسة بين المصريين الذين يريدون أن يقودهم إسلامي، وأولئك الذين يرغبون في رجل دولة علماني، برغم أن المرشحين الأوفر حظاً الذين تنطبق عليهم المواصفات لديهم علاقات بنظام مبارك. ونوهت "واشنطن بوست" إلى أن عدداً أقل من المراقبين الأجانب تم اعتماد أوراقهم لمراقبة اقتراع اليوم، مقارنة بالذين سمح لهم بالنسبة للانتخابات البرلمانية التي جرت في شهر نوفمبر الماضي، قائلة "إن هؤلاء الذين حصلوا على تصاريح تسلموا العلامات أو الشارات المميزة في اللحظة الأخيرة، مما دفعهم لتقديم شكاوى بعدم حصولهم على وقت كافي للاستعداد". وقالت الصحيفة "إن موسم الحملات الانتخابية الذي انطلق بشكل رسمي في 30 أبريل الماضي كان غير عادي لدولة حكمها رئيس لثلاثة عقود"، وأوضحت أن رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق الذي يعد من المرشحين الأوفر حظاً - على حد تعبير الصحيفة - يرى المحللون "أنه قد يكون أحد اثنين يتنافسان في جولة الإعادة، لافتة إلى أنه ما لم يحصل أحد المرشحين على نسبة أكثر من 50% من الأصوات، فإن المرشحين اللذين يحصلان على أعلى نسبة سيتواجهان في جولة ثانية الشهر المقبل. وشددت الصحيفة على أن المرشح الآخر الذي ينتمي لعصر مبارك ويتمتع بدعم واسع هو وزير الخارجية المصري السابق عمرو موسى. وأضافت واشنطن بوست "أن حمدين صباحي الذي يدافع عن القومية العربية، وهي إحدى تقاليد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، هو المرشح العلماني الذي توجد له صلات بالحكومة المصرية"، مشيرة إلى أن ترشحه اجتذب الكثيرين في الأسابيع الأخيرة من الثوار الذين لا يريدون إسلامياً أو شخصية من عصر مبارك، لذا سيكون حصاناً أسوداً للانتخابات. وأوضحت أن د. محمد مرسي تدعمه شبكة الإخوان القوية، لكنه أقل جاذبية من خيرت الشاطر خيار الجماعة الأول والذي تم استبعاده، بينما اجتذب أبو الفتوح نطاقاً عريضاً من المؤيدين، ومن بينهم الثوار العلمانيون والليبراليون والمسلمون المحافظون المعروفون بالسلفيين.