الدعم السريع يقتل 4 مواطنين في حوادث متفرقة بالحصاحيصا    زيادة كبيرة في أسعار الغاز بالخرطوم    قرار من "فيفا" يُشعل نهائي الأهلي والترجي| مفاجأة تحدث لأول مرة.. تفاصيل    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    كاميرا على رأس حكم إنكليزي بالبريميرليغ    الأحمر يتدرب بجدية وابراهومة يركز على التهديف    عملية منظار لكردمان وإصابة لجبريل    بيانٌ من الاتحاد السودانى لكرة القدم    الكتلة الديمقراطية تقبل عضوية تنظيمات جديدة    ردًا على "تهديدات" غربية لموسكو.. بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية    مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك: كباشي أطلع الرئيس سلفا كير ميارديت على استعداد الحكومة لتوقيع وثيقة إيصال المساعدات الإنسانية    لحظة فارقة    «غوغل» توقف تطبيق بودكاستس 23 يونيو    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يحوم كالفراشة ويلدغ كالنحلة.. هل يقتل أنشيلوتي بايرن بسلاحه المعتاد؟    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    تشاد : مخاوف من احتمال اندلاع أعمال عنف خلال العملية الانتخابية"    دول عربية تؤيد قوة حفظ سلام دولية بغزة والضفة    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    صلاح العائد يقود ليفربول إلى فوز عريض على توتنهام    الفنانة نانسي عجاج صاحبة المبادئ سقطت في تناقض أخلاقي فظيع    وزيرالخارجية يقدم خطاب السودان امام مؤتمر القمة الإسلامية ببانجول    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    وزير الخارجية يبحث مع نظيره المصري سبل تمتين علاقات البلدين    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    برشلونة ينهار أمام جيرونا.. ويهدي الليجا لريال مدريد    وداعاً «مهندس الكلمة»    وفاة بايدن وحرب نووية.. ما صحة تنبؤات منسوبة لمسلسل سيمبسون؟    الجنرال كباشي فرس رهان أم فريسة للكيزان؟    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة لها مع زوجها وهما يتسامران في لحظة صفاء وساخرون: (دي محادثات جدة ولا شنو)    شاهد بالصور والفيديو.. رحلة سيدة سودانية من خبيرة تجميل في الخرطوم إلى صاحبة مقهى بلدي بالقاهرة والجمهور المصري يتعاطف معها    الأمعاء ب2.5 مليون جنيه والرئة ب3″.. تفاصيل اعترافات المتهم بقتل طفل شبرا بمصر    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    مستشار سلفاكير يكشف تفاصيل بشأن زيارة" كباشي"    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    العقاد والمسيح والحب    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخوف يخيّم على جولة الإعادة: المصريون أمام خيارين آحلاهما مر
نشر في الراكوبة يوم 28 - 05 - 2012

تباينت ردود أفعال الكتاب والمثقفين حول تساؤلات استطلاع "ميدل إيست أونلاين" كيف تقرأ نتيجة الانتخابات الرئاسية المصرية؟ وهل يمكن القول أن النتيجة تحمل فشلا للثورة؟ وماذا تتوقع في جولة الإعادة؟.
وبدت الحيرة والارتباك في مواجهة الاختيار بين ممثل العسكر الفريق أحمد شفيق وممثل تيارات الإسلام السياسي وتحديدا الإخوان المسلمين محمد مرسي، فعوامل الخوف من استمرار حكم العسكر والانتقام من صناع الثورة والتنكيل برموزها وإعادة إنتاج النظام السابق بشكل أسوأ أو سيطرة فاشية تيارات الإسلام السياسي وممارساتها القمعية ضد الحقوق باسم الدين، تشكل تهديدا واضحا جعل الكثيرون في حالة شديدة التعقيد إزاء الاختيار بين المرشحين اللذين أظهرت النتائج شبه النهائية دخولهما الإعادة.
فاشية العسكر أو حكم المرشد
ويرى الشاعر محمد فريد أبوسعدة يرى أن النتيجة مخيبة للآمال، لأنها ببساطة تشير إلى نجاح كتلتين: واحدة قامت الثورة في مواجهتها "أحمد شفيق"، والأخرى تشير إلى كتلة هي آخر من التحق بالثورة وأول من خانها "محمد مرسى"، تاجروا بدماء الشهداء ، واستهزؤوا بالثوار في محمد محمود، وبالفتاة التي سُحلت، وغيرها كثير.
ويضيف "مع ذلك علينا احترام الصندوق، وما يأتي به من نتائج طالما كانت نزيهة. إنه مكسب مهم من مكاسب الثورة، وضمانة للتداولية. وعلينا أيضا أن نكون أكثر جرأة لنعترف بأننا لم نكن ندير الأزمة بالحنكة السياسية اللازمة، لم نفهم كيف نتحالف، لم نعرف كيف نتوافق على برنامج الحد الأدنى. تشرزمت النخبة، وأظهرت رومانسية ثورية تعود إلى الستينات، وعليها الآن أن تتحمل "لمدة أربع سنوات على الأقل" نتيجة أخطائها، وأن تتعلم كيف تكون واقعية وسياسية، أكثر مما بدت عليه خلال الثورة!.
ويشير أبو سعدة إلى أنه لم يعد هناك مفر ويقول "لابد أن نختار بين فاشيتين، واحدة دينية وأخرى عسكرية. وقد جربنا الفاشية العسكرية، بل نازلناها، ومازلنا، واستطعنا أن نكسب جولات مهمة في هذا الصراع، لأنه صراع بين بشر وبشر في ظل دولة مدنية ، أما الفاشية الدينية "حكم المرشد" فالصراع سيكون بين البشر الفانين وبين الله، من خلال وكلاء لا مصداقية لهم، صراع نكون فيه دائما آثمين، وكأننا نعيد فكرة الخطيئة الأولى، وعلينا أن نكفِّرَ عن ما لا نعلم، وما لم نقترف !
لذا سأنتخب من أستطيع محاربته، سأنتخب شفيق! إلا إذا أثمرت ضغوط الثوار في الشارع، وأجبرت اللجنة العليا للانتخابات من جهة، والنائب العام من جهة أخرى، إلى النظر في الطعون والبلاغات المقدمة عن التزوير بالجملة لصالح مرشح مبارك، وعالجت الأمور بما يجعل مرشح الثورة "صباحي" هو الفائز بالرئاسة أو الذي يعيد مع "مرسي" في جولة الإعادة!".
أكذوبة نجاح الثورة
وحول ما يمكن أن يسفر عنه مشهد النهاية يرى الدكتور عصام عبد الله "النتيجة معروفة سلفا ولا تحمل أية مفاجئات على الإطلاق، تحالف العسكر والإخوان "الأخوة الأعداء" هو القوة المضادة للثورة التي قادها خيرة شباب مصر لمدة 18 يوما في ميدان التحرير، وطبيعي أن يصل لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية - حسب الخطة المرسومة – ممثلان اثنان لهذا التحالف غير المقدس منذ 60 عاما "العسكر والإخوان". الأكذوبة الكبرى التي تروج لها وسائل الإعلام في العالم هي: أن هذه الانتخابات تتويجا لنجاح ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، والحقيقة هي أن زفة الانتخابات ومولد الديمقراطية ما هو إلا مسرحية هابطة لتقسيم الغنائم بين "الأبطال" المنتصرين "على الثورة"، لعب فيها "الشعب" أو الناخبون دور (الكومبارس) بامتياز.. وهي – في العمق- إعلان واضح وصريح عن فشل الثورة والثوار ومعهم كل النخب السياسية التي أفرزتها يوليو/ تموز 1952، والأخطر من ذلك أنها انتصار "لخيار مبارك" – رغم أنف الجميع - ومعه كل الأنظمة العربية المحافظة في المنطقة التي تخشى الثورات: فقد خير مبارك الغرب وأميركا تحديدا، إما أنا وإما "الفوضى والإرهاب".. إما "شفيق" وإما "الإخوان".
أتوقع أن تجري مياه كثيرة في الأيام القادمة، مراجعة شاملة لمواقف و"تابوهات" عديدة، سقوط الأقنعة عن "قديسين" كثيرين، غربلة الخيارات وتصاعد التقسيم الطائفي، معارك قذرة وشرسة قد تسيل فيها دماء بريئة، لأن "جولة الإعادة" لا يريدها أي من هذين الحليفين علي الإطلاق، بل حاولوا تجنبها بكل السبل والوسائل مثلما تجنبوا " الدستور أولا "، لذلك أتصور أن الحسم لن يأتي من الداخل ( لأن حدوث ثورة ثانية مستبعد ) وإنما من ( الخارج ) الغرب والولايات المتحدة .. الذي يراجع البدائل المتاحة الآن بعد ما تأكد من أن مبارك ممثل المؤسسة العسكرية والنظم العربية المحافظة، لم يكن يهدد أو يناور، وإنما كان علي "صواب" قاتل.. وفي كل هذا أتمنى أن تكون رؤيتي خاطئة!.
تزوير واضح
ويقول الكاتب والفنان التشكيلي مجاهد العزب "رغم أن النتائج النهائية لم تعلن بعد، وإن كانت مؤشراتها المعلنة كذلك غير متوقعة إلى حد بعيد لدى الكثير من المحللين والمتابعين، ومنها المدهش والمفاجئ وغير المنطقي، إلا إنني أرى وغيري بوضوح، زيف تلك المؤشرات وبعدها عن أرض الواقع وخداعها للناس عن عمد وبيد خفية، ومن الأمثلة الأقرب لهذا الخداع الفج ما أوردته الأخبار من نسب لكل مرشح، وكانت على نحو كاريكاتيري غير مقنع "28% مرسى، 24% شفيق، 20% حمدين، 19% أبو الفتوح، 17% موسى" وهو ما يفوق النسبة المئوية الكلية "108%"، وعليك أن تضحك. لذلك علينا انتظار إعلان النتيجة الرسمية وقرار اللجنة الرئاسية العليا، بعد التحقق من مجمل الطعون المقدمة والتجاوزات الواضحة لأسماء بعينها، وما ظهر من تزوير فاضح مثبت".
ويضيف العزب "أما وإن كانت النتيجة النهائية قد أقرت ما أعلن من قبل وعلى النحو السابق، والإعادة بين مرسى وشفيق، فلا أعتبرها بأية حال فشل للثورة أو ارتداد عليها. إذ من غير المنطقي القول بأن مرسي لا يمثل تياراً ثورياً شارك بشكل أو بآخر في مجرياتها، وكان دافعا لها مع تحفظاتنا على الأداء العام لهذا التيار ومسلكه الاستحواذي وإعادة ما كان عليه النظام القديم من صلف وتفرد، ولا أخفي مخاوفي أيضا كبقية الناس من أنه أي التيار نفسه أكثر حدة وسراشة من النظام القديم الذي قامت الثورة عليه أصلا.. أما عن شفيق، فلا أحتاج المزيد من البرهان على كونه من أعمدة النظام القديم الأساسية والتي انقلبت ضده الثورة وأسقطته كرئيس للوزراء في بداية أيامها، والتخوف أن يعيد النظام الذي هو منه إلى الوجود وإحيائه مرة أخرى رغم نفيه المعلن أو محاول إنتاجه بشكل جديد".
ويلفت العزب إلى أن كل هذا لا يدعونا بأية حال وإن كان محبطا إلى الحكم بالفشل التام أو إنهاء الثورة، فالثورة فعل مستمر مطلق، لا يتوقف حتى عند تحقيق مطالبها الأولى الأساسية والتي قامت من أجلها، هي فعل مستمر حتى النهاية، ولن تفشل مع وجود شخص بعينه أو تيار يغلب عليه فكرة الاستحواذ ونفي الآخر.
أثق في الحالة الثورية وتجددها ثقتي في هذا الشعب الراسخ وتاريخه.
أما الحديث عن جولة الإعادة على هذا النحو السابق، فتوقعاتي لن تخرج كثيرا عن توقعات العامة من الناس، وهى الابتعاد والامتناع عن الإدلاء بأصواتهم ومقاطعتها كما حدث في انتخابات مجلس الشورى، وعدم المشاركة في مهزلة أو ملهاة أحكمت رباطها في اختيارين كلاهما مر، ولتكن النتيجة كما تكون ولا فرق، وستظل الثورة مستمرة مهما كانت النتائج والتضحيات، فقد عرف الشعب طريقه ولا عودة للوراء".
شفيق ووأد الثورة
يرى الشاعر والصحفي علي عطا أن الحديث عن فشل الثورة يفنده الواقع الملموس، ويؤكد أن الثورة حققت وتحقق نتائج مبهرة على الأرض، الناس صاروا أكثر إيجابية، يقفون في طوابير بالساعات لينتخبون، لا يبالون بوضعهم في لجان تبعد عن مقار إقامتهم بعشرات الكيلومترات، الناس صوتوا بكثافة لمرشح ثوري اسمه حمدين صباحي، والذين صوتوا لمحمد مرسي فعلوا ذلك سمعا وطاعة، والذين صوتوا لشفيق فعلوا ذلك فزعا من احتمال أن يفوز مرسي أو لرغبتهم في استمرار القديم الذي يحقق مصالحهم بلا شك.
ويضيف عطا "نتائج الجولة الأولى تؤكد أن الثورة ناجحة ومستمرة وتواجهها بالطبع أعمال مضادة تريد أن تجهضها، وأتوقع في جولة الإعادة استقطابا حادا، سيعمل الإسلاميون على أن يفوز مرشحهم، وسيعمل الفلول من أجل أن يفوز مرشحهم. لن أقاطع كما سيفعل مثقفون أحبطتهم نتيجة الجولة الأولى، بالطبع لن يذهب صوتي إلى أحمد شفيق لأنه ببساطة لا يؤمن بالثورة ولا بأهدافها، فضلا عن تورطه في أعمال استهدفت وأد الثورة في مهدها، لن أبطل صوتي، سأعطيه لمحمد مرسي، وأعرف أن دور المثقف هو معارضة الحكم أيا كان من يتولاه، سأنتخب مرسي وسأعارضه وأنا مرتاح الضمير، على الأقل يده ليست ملوثة بدماء الثوار".
نتائج سياسية
يعتقد الكاتب الروائي السيد نجم أن مشهد نتائج الانتخابات الرئاسية "تعبر عن الحالة السياسية لجموع المصريين بالضبط، ووعيهم أيضا، وبالتحديد الآن وفى تلك المرحلة من الثورة التي لم تنته. ويرى أن المصريين يمكن تقسيمهم إلى شرائح أبرزها وأهمها:
لامكان لمن اشترى اصوات الناس
* شريحة غير قليلة "ما زالت ترى في الخطاب الديني" الخلاص والنجاة.."محمد مرسي".
* شريحة أخرى ترى أن وراء فساد العهد البائد "عن حق أو غير حق" هم مبارك شخصيا وأسرته، والقليل من مشاهير رجال تلك الفترة.. "الفريق أحمد شفيق".
* شريحة ثالثة ترى العودة إلى أفكار الناصرية وحلم البحث عن البسطاء وحل مشاكلهم هو الحل.. "حمدين الصباحي".
* شريحة رابعة راهنت على النموذج المزدوج للفكر الديني والمدني، أنه الأصل.. "محمد أبو الفتوح".
* وبقي وحده عمرو موسى النموذج المعبر عن شخصه، وإن بدأت الشريحة المؤيدة له مرتفعة، تأثرت بعوامل عديدة وتقلصت ولم تزد.
ويقول "إن جملة أصوات التيار الديني هي وحدها الثابتة وقابلة للزيادة لا النقصان في انتخابات الإعادة، وأرجو ألا تزيد عن 5 إلى 10% من نسبتها الحالية 25%، أظن أن شريحة الفريق أحمد شفيق قابلة للزيادة، ليس لأنه بديل الدولة الدينية فقط، بل لأنه يحمل صفة توافق لعدد من العوامل الداخلية والخارجية العربية والغربية، ولأنه يحمل صفة الشخصية العسكرية وأيضا الشخصية التي مارست العمل المدني والسياسي.. في المقابل لا أظن أن "الصباحي" كان يستطيع أن يمارس تجربة عبد الناصر لاختلاف كل الوقائع على الأرض.. ولا "أبو الفتوح" يمثل تيارا مزدوجا يرضي جميع الأطراف. وبالرغم من ذلك كله، وقد عجز "خالد علي" عن الحصول على ما يؤهله للمنافسة، وهو في ظني الوحيد المعبر عن التيار الثوري بكل حميته ورؤيته الطموحة. فإن الثورة قائمة وباقية ومتجددة على الأقل خلال السنين القادمة، بواسطة عناصر الثورة الشابة الآن.
ويؤكد نجم أن الثورة المصرية هي الثورة الوحيدة في العالم التي تحقق ذاتها، دون رأس، أعني عقلية قيادية مفكرة وأيديولوجية معتمدة على القوة الناعمة وحدها. والرهان الآن يتمثل في بقاء النقاء الثوري لجموع شباب الثورة، وفي الإنسان المصري الجديد القادر على المواجهة والحسم، بعد أن تذوق طعم الحرية السياسية.
الكوميديا السوداء
ويحلل الكاتب حمدي عابدين المشهد واصفا إياه بالبائس ويقول "كأن الثوار مكتوب عليهم أن يمنعوا من الحصول على أي مراكز قيادية تحقق ما قاموا من أجله وضحوا بدمائهم في سبيله، ثم في الآخر ومن أجل أن يزيد الموقف مأساوية ولمزيد من القهر أن يأتي المشهد المدار عسكريا بعنصر فاسد محول للنيابة بتهم فساد، شارك فيه، وعمل عليه وكان جزء منه، فضلا عن مشاركته في مذبحة الجمل، واستمراره حتى الآن بالتصريح بمعاداة الثورة ومبادئها، الأكثر من ذلك وهو وما يشير إلى نوع من الكوميديا السوداء هو ما حدث من رفض اللجنة العليا للانتخابات له ثم عودتها لقبوله، هذا الرجل الذي أقول متأكدا أنه مرشح المجلس العسكري، ما يشير إلى إصرار الجيش على الدفع بمن ينتمي إليه للحكم ما ذهب لمكان إلا ووجه باستنكار وصل إلى حد توجيه الإهانات التي اعتقد أن الذين دفعوه إلى ترشيح نفسه عليهم أن يخجلوا من كون مرشحهم حاز قبل أن يصل إلى كرسي الرئيس كل هذه الإهانات، عليهم أن يخجلوا منه قبل أن يخجلوا من قرارهم بالاستمرار في دعمه، أم تراهم يريدون رئيسا لا طعم له ولا رائحة ولا كرامة، رئيسا يسهل التخلص منه للعودة إلى سيطرة العسكر على السلطة من جديد وفي هذه الحالة لن يلقوا أي معارضة تذكر.
واختتم هذه النقطة مؤكدا أن الثورة بهذه الفاصلة التي يشغلها شفيق ومن ورائه تشكل تهديدا صريحا للثورة بمجملها، فضلا عن أنها تشير إلى أن هناك أطرافا في الحكم تعمل بكل طاقاتها على إبقاء مصر رهنا للفساد والتخلف والجهل والمرض وتردي كرامة مواطنيها".
ويضيف "الطرف الثاني من المشهد وهو د.محمد مرسي ممثل حزب الحرية والعدالة ذراع جماعة الإخوان المسلمين السياسي، وهو الحقيقة نموذج مثلما يدعو للضحك والدهشة، والاستغراب يدعو أيضا للحزن والاكتئاب، فقد حاز هذا الرجل مثل مرشح النظام الفاسد السابق شفيق على قدر كبير من السخرية والاستهزاء، وهو ما يوجب على المتابعين للمشهد أن يضعوا ما آل إليه رهن النظر والتأمل. مشهد انتخابي ما بعد ثورة أذهلت العالم طالبت بالديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية يسبقه الصمت على قتل للثوار فيما يتم اتهامهم بالعمالة وتعاطي المخدرات، يفرز مجلس برلمانا بائسا لا ثوريا ولا ديمقراطيا، ثم يتصدره عنصران طالتهما الكثير من النكات والسخرية والتندر، والإهانات، وكأن محركيه من وراء حجاب يريدون أن يقولوا للثوار هذا هو حاصل ثورتكم التي ملأت العالم وأذهلته، انظروا إلى نتيحة ما زرعتم، كائن بائس عليكم أن تبرؤا منه. وهو ما يحدث بالفعل، لكن هل حسب المتواطئون للدفع بالمشهد لأن يصير على هذا الحال حساب المفاجئات، هل حسبوا ما يمكن أن يلجأ إليه الثوار حال عدم تمكينهم من تحقيق مطالبهم، والاستمرار ليس في حماية الفساد ودعمه، بل والدفع به لتصدر المشهد من جديد. هذا التواطؤ ضد الثورة والثوار، يحمل في طياته ويشير إلى نوع من الرغبة في العمل باستمرار على وضع مصر في موقف من الثبات في وضعية ما قبل الثورة".
لا عودة للمصريين للوراء
هذان هما العنصران اللذان يشكلان المشهد الرئاسي البائس، فيما خرج منه أبناء الثورة الأجدر بتصدره والدفاع عن مطالبها، لا يعني بالنسبة لعابدين أن الثورة انتهت أو فشلت "هناك محاولات لقتل الثورة وتحويل دفتها بعيدا عن طموحات أهلها، وهو مؤشر كاف للتنبه والبدء فورا، أعرف أنها خطوة تأخرت كثيرا، في إنشاء كيانات تعبر عن طموحات الثوار، هناك عناصر مضيئة في المشهد يمثلها حمدين صباحي وخالد علي وأبو الفتوح والمناضل العمالي أبو العز الحريري وعلى هؤلاء أن يقوموا فورا، حتى يكونوا ناصر ضغط لتمكين الثورة، بإنشاء كيانات سياسية مستفيدين من هذا الزخم الذين أحدثوه في الشارع السياسي المصري، يجب البدء فورا في ذلك من أجل إنقاذ البقية الباقية من إيمان الناس بثورتهم، وإمكانية تحقق أحلامهم في العيش بكرامة وإنسانية.
ويؤكد عابدين أن أي قوة في مصر ليست قادرة على إعادة المصريين والمجتمع المصري إلى مربع ما قبل الثورة، لن يقبل المصريون ذلك، هناك روح جديدة دبت في كيان المصريين، ومن المستحيل أن تموت، لكنها تبقي مجرد روح تبحث عن مؤسسات تدعمها وتعمل على الإعلاء من طموحات من يحملونها في نفوسهم.
ويرى ضرورة حماية مكتسبات الثورة حتى تستمر هذا الروح قوية قادرة علي الفعل بما يؤدي لتحقيق أهداف الثورة و"هذا لن يحدث إلا بمواجهة قوى النظام الداعم للعودة للخلف، وللأسف الشديد، هذه القوى الداعمة للخلف تجر مصر إلى مواقف بائسة يمثلها عنصرا المشهد الانتخابي اللذان صعدا إلى صدارة المشهد في غفلة من أرواح الشهداء ودماء وآلام وأوجاع المصابين، كلاهما مر، ويمثلان خطرا داهما على مصر وثورتها، الممثل للنظام لن يكون لديه أي رغبة في مقاومة الفساد الذي جاء من مركزه، والثاني جاء من زاوية ما من المشهد الإسلامي السياسي تحيط بها كثير من علامات الاستفهام والتواطؤ ضد الثوار والتفاهمات مع العسكر القائمين على أمر البلاد، فضلا عن نظرتهم للحكم، وما يحملونه من رؤى ضد الحريات العامة دعك من طريقة إدارتهم للمشهد عبر عام ونصف، لكن أنظر لما يحملونه للبلاد من بوار سوف يحول حياة الناس إلى عقم كامل، ويحول مصر الجميلة المبهجة إلى سواد مدلهم، ولعل ما قاله الدكتور يوسف القرضاوي عن القائمين على أمر الجماعة مؤشرا على ذلك حيث لم يبق فيها من رمق يدعو للتفاعل مع الواقع حال الاصطدام به، فقد قال الرجل، لن يبقى في الجماعة إلا المتردية والنطيحة وما أكل السبع، وهذا يعني عدم وجود إمكانيات تذكر يمكن أن تقود مصر إلى تحقيق طموحاتها. المشهد للأسف الشديد يشير إلى طفل بائس يرتدي جلباب واحد من العماليق، هذا هو ما أراه الآن. لذا لا أرى أن جولة الإعادة سوف تشير إلى شئ ذي بال، فهناك دعوات تشير إلى مقاطعة الانتخابات وإبطال الأصوات بحيث يجري إفساد العملية الانتخابية، وهذا لو حدث فإن معناه أن المصريين قادرين على تجاوز كوارثهم بعبقرية بالغة".
من زاوية أوسع
ويرى الكاتب والشاعر وليد علاء الدين مدير تحرير مجلة تراث الإماراتية أن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات كشفت عن ملامح خريطة الشعب المصري بوضوح، وهو المكسب الأبرز الذي يُحسب لهذه الانتخابات؛ فقد أعلن المصريون خوفهم من الاستبداد باسم الدين إلى الحد الذي فضلوا معه أن يمنحوا أصواتهم لرئيس محسوب على النظام البائد الذي قامت الثورة من أجل التخلص منه، وهو اختيار - في ظني- يكشف عن طريقة تطور البنية الثقافية والفكرية للمجتمع المصري، أو ما يمكن تلخيصه في (الوعي المجتمعي) الذي بات يتطور بمعدلات متسارعة تفوق قدرة الخبراء والمتابعين على الرصد والتحليل، إذ ان أحد أبرز مكتسبات الثورة المصرية هو رفع النقاب عن العقل المصري والسماح له بالتفكير دون سقف إلا ما يراه متوائماً مع مصالحه وتوقعاته لمستقبله وحياته.
ويضيف "لا يمكن أن ندعي أن تلك النتيجة تمثل فشلاً للثورة المصرية، أراها على النقيض من ذلك تمثل نجاحاً مذهلاً لتك الثورة، لمن يعتقد معي أن الهدف من الثورة هو تحرير العقل المصري والسماح للمجتمع بأن ينمو خارج الأقفاص التي كان محبوساً فيها من قبل، إما أقفاص سلطة الاستبداد المتحكمة إدارياً في مصير الشعب وأقواته وأرزاقه، أو أقفاص الأيدولوجيات التي كانت تستقبل الهاربين من أقفاص ذلك الاستبداد، خرجت العقول المصرية من تلك الأقفاص، ولا باس في أن تتخبط قليلاً، إلى أن تقوى أجنحتها وتتمكن من طيران مقصود نحو غايات تنشدها وتعرفها، بهذا المعنى أرى أن الثورة نجحت. أولاً نجح المصريون في التخلص من وهم (الدين السياسي) عند أول انكشاف لجوهر الناطقين باسمه، كذلك أثبتوا عدم انخداعهم ببساطة في من يتشدق باسم تيارات ليبرالية أو علمانية أو مدنية من دون سند من تجربة، كما أنهم رفضوا - بطبيعتهم- ما آل إليه خطاب الثوار وما وسمه من غلو وتطرف اقترب في بعض الأحيان من تطرف أصحاب الأيديولوجيات، ليؤكدوا أن البنية المجتمعية للمصريين ضد كل أشكال الغلو والتطرف، لا تطرف باسم الدين ولا تطرف باسم فكرة أو توجه ولا حتى تطرف باسم الثورة".
ويلفت علاء الدين إلى أن رجل الشارع المصري بحث عن الفكرة، لم يبحث عن أشخاص، ويقول "في ظني أن الكثيرين ممن اختاروا أحمد شفيق، لم يفعلوا ذلك بدافع من التقديس الأعمى أو الانبهار بشخصية الرجل، هم يعرفون كل مساوئه وعيوبه ويعرفون تاريخه بإيجابياته وسلبياته، وعندما اختاروه فقد اختاروه على هذا الأساس، لأنه – ببساطة- مثّل لهم أفضل المطروحين على طاولة اللعب، ولأن الخيارات الأخرى تحمل قدراً من الغلو والتطرف لا يتحملها المصريون أو لا يفهمونها. ولأنهم قبل هذا كله، باتوا يعرفون أن مركز القيادة انتقل إليهم، فليختاروا إذن من لا يحاججهم -وقت أن تنتهي مدته- باسم إله أو باسم زعيم، فقد فاض بهم الكيل من الاثنين. من ينظر إلى الثورة المصرية من زاوية ضيقة، سوف يتخيل أن نتائج الانتخابات جاءت مخيبة للآمال، فقد وضعت المصريين أمام خيارين أحلاهما مر، إما سلطة واستبداد باسم الدين ونفق لا نعرف متى يمكن الخروج منه وبأية صورة، أو سلطة تحمل شبهة أن تكون امتداداً لنظام قامت الثورة من أجل إسقاطه والتحرر من قيوده.
لكن نظرة مفتوحة الأفق على نتائج الانتخابات المصرية تحمل - في رأيي- إشارة تأكيد على أن الثورة المصرية تجني أول ثمراتها، إنها ثمرة الوعي والقدرة على ترتيب الأولويات وتفجير بالونات الوهم التي طالما عاش بداخلها المصريون أو فرضها الآخرون عليهم.
نتفق أو نختلف مع تلك النتائج إلا أنه لا يجوز أن نحصر نجاح الثورة في تولي شخص بعينه للرئاسة أو نجاح تيار بعينه، نجاح الثورة في نجاح المصريين على اختيار رئيسهم وفقاً للطريقة التي يرون بها الحياة بعد أن خرجت عقولهم من الأقفاص.
ولا عزاء لمن يرى نجاح الثورة في أن تدخل إلى جيبه فقط، حتى لو ادعى أنه سوف ينفق من هذا الجيب على المصريين، المصريون ينفقون الآن على أنفسهم من جيوبهم.
تزوير ممنهج لصالح فلول
ويقول الكاتب محمد خليل "المصريون جميعا كانوا ينتظرون هذا اليوم الذي يضعهم أمام أنفسهم في تجربة عميقة وخطيرة في نفس الوقت، تضعهم أمام حلم لا مفر من أن يتحول في يوم ما إلى حقيقة، التجربة الديمقراطية، انتخابات رئاسة الجمهورية، هذا الحلم الذي تأخر كثيرا، أنا الآن لا أصدق نفسي، فقد كان كل استفتاء على رئاسة الجمهورية لمبارك أؤشر في الورقة بلا، وعند الاستفتاء على الانتخابات أولا أو الدستور كنت في صف الدستور أولا، وقد اكتشف الكثيرون بعد ذلك وللأسف من كبار المثقفين وبعض أساتذة الجامعات وطوائف أخرى أنهم ساروا في الطريق الخطأ عندما صوتوا في الاستفتاء على الانتخابات أولا، لكن ما فات لم يمت، وها نحن ندفع ثمن الخطأ في التفكير، انتخابات لاشك حدثت فيها تجاوزات لا أخلاقية، قد تكون الصناديق بريئة منها لكنها في عمليات التأثير بالتدليس على بسطاء الناس".
ويضيف "هناك كلام كثير تم نشره على صفحات الفيسبوك منذ عدة أيام عن ترتيبات لتزوير ممنهج لصالح فلول النظام السابق تصب في خانة الخيانة العظمى لمسيرة هذا الوطن، وها هي النتائج تترجم الشكوك التي دارت حول هذا الموضوع، وأصبح هناك أناس لا يخجلون مما يفعلون.. أيضا رأيت بنفسي بعض من أعرفهم من تيار الإسلام السياسي، وهم يدورون على البيوت في قريتي ليأخذوا النساء بالبطاقات للإدلاء بأصواتهم لصالح الدكتور محمد مرسى، نفس آليات الحزب الوطني وما قبله.. مما يعنى الاعتماد على الجهل واستغلال حاجات الناس إلى بعض ما يسد رمقهم أو يحقق بعض مصالحهم الصغيرة.. وأصبح الصراع على السلطة بين تيار الحزب الوطني القديم، والحزب الوطني الجديد "الحرية والعدالة" والذي كنا ننتظر منه أداء برلمانيا وسياسيا مختلفا.. من ثم والصورة هكذا فإن هذه الانتخابات تشوبها التجاوزات القانونية والمخالفات المخزية، وأبرزها ما تم إعلانه من مخالفات لصالح الفريق شفيق رغم أنى كنت أحترمه قبل الثورة".
ويؤكد خليل أن الثورة لم ولن تفشل حتى لو كان السيناريو المعد للفشل أن تكون مثل سوريا مثلا أو العراق أو السودان، وحتى لو كان أعداء مصر يريدون تقسيمها أو قسمتها فيما بينهم كما تسجل خططهم القديمة. أثق تماما في شباب هذه الثورة، وأيضا أثق في كل القوى الوطنية المحترمة والمخلصة، وهذه القوى تعرف نفسها جيدا فهي النار والنور الذي يضيء العتمة التي قد تستمر بعض الوقت لكنها في النهاية ستجد الطريق سهلا وميسورا لا ظلام فيه ولا عتمة، الثورة في حاجة إلا أن تظل مشتعلة حتى لو أصبح حمدين صباحي أو غيره من القيادات الوطنية رئيسا للجمهورية، فلابد أن يثور الشعب على نفسه وطريقة أدائه ليحدث التنوير الذي يقود إلى التغيير .. وهى بذلك لم تفشل، ومطلوب من عقلاء هذا لبلد من السادة المرشحين الذين نثق في صدق توجهاتهم أن يراعوا الله وضمائرهم في هذا الوطن، وأن يقصوا مصالحهم الشخصية التي قد تحركها مصالح المحيطين بهم لصالح الجميع، فالمركب يحمل الجميع والأمواج عاتية، وقاع البحر وأسماكه ووحوشه لا يفرق بين كبير وصغير، رئيس ومرؤوس، غنى وفقير، وزير وغفير".
وحول جولة الإعادة فلا يمكن الحديث عنها الآن قبل إعلان النتيجة الرسمية يوم الثلاثاء، خاصة وأن هناك مفاوضات كثيرة، ومناقشات تدور بين القوى الوطنية أو ستدور بعد ذلك في الأيام القادمة حول رفض هذه النتيجة وقد تنتهي إلى الدعوة إلى النزول للتحرير وبين ما أعلنه مركز كارتر حول تراجع شفيق إلى المركز الثالث ودخول صباحي جولة الإعادة وهذا لن يحسمه إلا الإعلان الرسمي للنتيجة، فإذا لم تتغير النتيجة فسيكون هناك تقديرات مختلفة في الاختيارات، فبعض القوى ستدعم مرسي في مواجهة تيار شفيق، وبعضها سيدعم شفيق وسيظهر المال السياسي بقوة أكثر من الجولة الأولى، لأن تيار الحزب الوطني وأصحاب الحاجات المادية التي لا تعرف معنى الكرامة أو معنى الإسلام الحقيقي سيدعمون شفيق دون النظر إلى أي نتائج سلبية مستقبلية يأخذون البلاد إليها، أما لو دخل صباحي جولة الإعادة فأرى أنها ستكون جولة شديدة السخونة ولا أستطيع الآن الحديث عن نتائجها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.