أبدى عدد من مغامري الطرق وهواة الاستعراضات الخطرة بالسيارات في الامارات تذمرهم من ملاحقة الشرطة لهم، مشيرين إلى أن الحلبات الموجودة في الدولة مثل حلبة أم القيوين وغيرها لا توفر المساحة والوقت الكافيين لممارسة هواياتهم، مطالبين بإنشاء حلبة كبرى في دبي تستوعب هواياتهم. وقال شباب مواطنون في تعليقات نشرتها «الإمارات اليوم» من خلال موقعها الإلكتروني، إن نسبة الخطر تكون محدودة في حال توافر عوامل أمان كافية، مشيرين إلى أن رسوم دخول الحلبات الرسمية مرتفعة تصل إلى 200 درهم، مقابل دقائق لا تكفي لممارسة الهواية. قال نائب مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي المقدم سيف مهير المزروعي، إن دوريات الإسناد التابعة لإدارة الضبط المروري تتولى ملاحقة المستهترين، الذين يؤدون حركات استعراضية خطرة على الطرق. وأضاف أن الإشكالية ليست في المركبات فقط، ولكن في الدراجات الترفيهية التي أصبحت مصدر خطر، وتمت مصادرة أعداد كبيرة منها بسبب قيادتها في الطرق العامة وقيام سائقيها باستعراضات، لافتا إلى أن فرق الإسناد لجأت أخيرا إلى استصدار أذون من النيابة العامة وداهمت منازل شباب يهربون بهذه الدراجات ومصادرتها من منازلهم. وأشار إلى أن اللافت في هذه الحالات أن الآباء يتصدون لرجال الشرطة غير مدركين أن هذه الدراجات بمنزلة قبور متحركة للشباب ويطلبون ثمن الدراجة قبل مصادرتها. فيما أكد نائب مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، المقدم سيف مهير المزروعي، أن شرطة دبي اقترحت سابقا تنظيم هذا المضمار وطلبت حصر عدد الراغبين في المضمار لتحديد مدى الحاجة إليه نظرا لكلفته الكبيرة، لكن الشباب لم يتجاوبوا مع هذا المقترح. وأضاف أن هناك فئة كبيرة من الشباب صغار السن يجنحون إلى ممارسة هذه السلوكيات الخطرة في الشوارع العامة بهدف إبراز الذات، وتتضاعف عندهم هذه الرغبة حين يرون فتاة أو أكثر على الطريق فيلجأون إلى الاستعراض بطريقة انتحارية ربما تكلفهم حياتهم. ونشرت «الإمارات اليوم» تقريرا مصورا بالفيديو حول ممارسات خطرة واستعراضات انتحارية أداها شباب في منطقة الروية بالعين، تمثلت في السير على إطارين والتنافس بطريقة خطرة، فيما رصدت شرطة دبي شابا يؤدي استعراضا مماثلا في دوار الممزر المزدحم بالسيارات ورواد الشاطئ والحديقة. فيما أكد مدير الإدارة العامة للمرور اللواء محمد سيف الزفين، أن مرور دبي سيلجأ إلى إحالة المتورطين في هذه الممارسات للنيابة العامة، وتحويلها من مخالفة مرورية إلى قضية جنائية. وتفصيلا، قال أحد هواة الاستعراض (عادل) إن التقرير الذي نشرته «الإمارات اليوم» حول الشباب الذين استعرضوا أخيرا بسيارة لاند كروزر سوداء ونيسان باترول بيضاء أثار ردود أفعال كبيرة ودعا كثيرون إلى طلب مصادرة هذه السيارات أو سجن الشباب من دون أن يسأل أحد عن السبب الذي دفعهم إلى الاستعراض بهذه الطريقة الخطرة في الطرق العامة. وأضاف عادل أنه من هواة الاستعراض بالسيارات وعزف عن الذهاب إلى حلبة أم القيوين لأنه يسير مسافة طويلة من أبوظبي ليقف في طابور طويل، منتظرا دوره ثم يدفع رسم دخول مرتفعا ليمارس هوايته مدة لا تزيد على خمس دقائق. وأشار إلى أنه استعاض عن ذلك بالذهاب مع أصدقائه إلى شوارع غير مزدحمة يمارسون فيها هوايات الاستعراضات الخطرة والسير على إطارين وحين يرون دورية شرطة يفرون هاربين، مؤكدا أن المطالبات بحجز سياراتهم أو سجنهم ظالمة في ظل عدم وجود متنفس مناسب لهم.