شككت الحكومة في احترام قيادة حكومة دولة جنوب لأي اتفاقيات يتوصل إليها ممثلوها في المفاوضات بين الطرفين، في وقت استهجنت فيه مطالب رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت باللجوء إلى التحكيم الدولي لتحديد تبعية مناطق هجليج وأبيي إلى حدود دولته، واعتبرت أن مثل تلك التصريحات تفقد الخرطوم الثقة في احترام حكومة الجنوب لما سبق واتفقت معها عليه. وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية العبيد مروح ل( السوداني) أن على سلفاكير إقناع حكومة السودان للذهاب معه إلى التحكيم الدولي في حال أصبح ذلك خياره بما أن التحكيم الدولي لا يقر لجوء طرف واحد ما لم يتفق طرفا النزاع في الوصول لمحكمته مستبعداً قبول الحكومة السودانية بالذهاب إلى المحاكم الدولية مرة أخرى. وأوضح مروح أن تصريحات سلفاكير تفهم في سياق عدم احترامه لما توصل إليه ممثلو حكومته من تفاهمات مشتركة مع السودان في الجولات التفاوضية السابقة ابتداءً من اتفاقية السلام الشامل، لافتاً إلى عدم وجود ضمان باحترام جوبا لقرار التحكيم الدولي باعتبار أنه سيصدر من ذات المحكمة التي لجأ إليها الطرفان في وقت سابق. وقال إن مفوضيات ترسيم الحدود حددت في تقاريرها أربع مناطق متنازع عليها وليست خمس، منبهاً إلى أن هذه التقارير موجودة ويمكن الرجوع إليها. السوداني