في سابقة وصفها بعض المراقبين بالخطيرة والدخيلة على المجتمع السوداني، اختطفت مجموعة مجهولة الهوية الشاب يوسف حسن يوسف -18عاماً - بالخرطوم، وسط دهشة أسرته بمنطقة اللاماب. وذهبت المجموعة - حسب إفادات والدة حسن يوسف عبدالله - إلى أبعد من ذلك، عندما اتصلت بالوالد المذكور مطالبة بمبلغ 350 مليون جنيه، كفدية لإطلاق سراح الابن يوسف. وتعود تفاصيل حادثة الاختطاف -حسب رواية والده - إلى أن الابن يوسف كان بمنزل الأسرة قبل أن يخرج في ليلة اختطافه التي صادفت هطول الأمطار الأخيرة. ويمضي والده حسن يوسف ليقول إنه كان في تلك الليلة في مكان عمله بالمريديان، بينما كانت والدته السيدة فاطمة آدم عبدالله في سوق سعد قشرة لشراء بعض مستلزمات الأسرة. ويقول والده و في طريق عودته الى المنزل هاتفني أحدهم بأن ابني«يوسف» بقبضتهم وأنهم سوف يقومون بقتله وقذفه في البحر. وأردف: لم أصدق واعتبرت الحكاية مزحة سخيفة، ولكنني عندما وصلت الى المنزل لم أجد ابني بالمنزل فعرفت أن الحكاية ليست كما توهمت. ويضيف أبلغت الشرطة وفتحت بلاغاً بحادثة الاختطاف، وبدوره اتصل الضابط المناوب على الرقم الذي اتصل بي، فكانت المفاجئة أن الشخص رد بكل برود على المكالمة إلا أنه وبعد لحظات أغلق هاتفه، ولم يتصل ثانية إلا بعد مرور يومين، حيث طلب مني مبلغ«350» مليون مقابل إطلاق سراح ابني ثم عاد مرة أُخرى وأغلق هاتفه ولم يتصل ثانيةإلا قبل يومين من عيد الفطر، حيث اتصل بي وأعطى الموبايل لابني الذي حدثني مطالباً بدفع المبلغ بأسرع ما يمكن وإلا فإنهم سوف يقتلونه. ويواصل الوالد سرد الحكاية المحزنة ويقول: منذ تلك اللحظة وأنا انتظر على الهاتف دون جدوى، ولا أعلم مصير ابني، قاطعاً بأن ابنه ليس له خصومات مع أحد، مناشداً السلطات بضرورة الإسراع لفك طلاسم القضية التي جعلت الأسرة في حالة قلق ونحيب دائمين. الخرطوم: عبدالرحمن حنين