الخرطوم: امير ادم حسن سبق (للاحداث) ان تطرقت لهذه الظاهرة والتي تتعلق ببعض الاصناف التي تباع على اعتبار مفعولها الطبي والتي تباع في موقف استاد الخرطوم بعيدا عن اعين وايدي المختصين تسمى بدرة (يوكريل) بغرض التداوي من علل تتعلق بالاسنان ولازالت هذه البدرة تباع برغم المحاذير التي اطلقها اصحاب الشان مما حدا بنا لان نقف مرة اخرى على حقيقة هذه البدرة من ناحية السلامة والفعالية العلاجية حيث التقينا ببعض المختصين في مجال الادوية والعقاقير وفي مجال طب الاسنان فكانت البداية مع الدكتور عبدالله علي عبدالله اخصائي طب الاسنان الذي قال لنا اولا من خلال ما ورد في هذه المادة يمنح المنتج صفة العلاجية فهي تتحدث عن ازالة آلام الاسنان ومعالجة التسوس وازالة المواد الجيرية فمن المعلوم ان هناك مواد كثيرة لازالة المواد الجيرية وتبييض الاسنان تاتي في عبوات مختلفة اوتدخل في تركيبة معجون الاسنان مثل (بروفلكس) وهو يستخدم بواسطة طبيب الاسنان وله فرشة اسنان معينة ويصرف لمدة معينة وهناك مركبات اخرى يدخل بها مركب الهيدروجين وتستخدم لحالات نقص الفلور اما فيما يتعلق بمعالجة التسوس فانا اقول ان التسوس لا يعالج بالبدرة اطلاقا فالتسوس عبارة عن ترسبات تزال بطرق معينة ليس من بينها البدرة اما الام الاسنان فتزال عن طريق مسكنات معينة يدخل فيه( البندول والبروفين والفندول) وليس من بينها هذه البدرة ومن خلال ما ذكر فانا اعتقد ان هذه المادة لا تدخل ضمن هذه المنظومة وبالتالي يمكن ان تكون لها آثار جانبية مثل التهابات اللثة اما فيما يتعلق بالتجربة التي يجريها الباعة والمتمثلة في ازالة الصدأ عن العملة المعدنية فيقول دكتور عبدالله خاتما حديثه لا توجد علاقة بين الحديد والتركيبة التشريحية للاسنان. الدكتور كمال الدين الهادي يقول ان هذا المنتج ( يوكريل) ومن خلال اسمه يحتمل ان يكون علمي كما يحتمل ان يكون تجاري كما انه لاتوجد بها التفاصيل المفروض تواجدها فيما يتعلق بتاريخ انتهاء الصلاحية فمن المعروف ان تواريخ انتهاء الادوية يجب ان يكون حاويا لتفاصيل دقيقة من حيث اليوم والشهر والسنة اما هذا المنتج فنجد ان به تاريخ انتهاء عام كامل ولا يمكن ان يحدد متى انتج في هذه السنة ففي الادوية اليوم يمكن ان يشكل فرق لان الخواص الكيميائية للادوية تتحول في ساعات وايام ويقول دكتور كمال الهادي مضيفا وطالما ان هذه المادة تزيل الصدأ من المعادن كما تجري تجارب الباعة على العملات فهي بالتاكيد تؤثر على الفم وعلى خلايا الاسنان ويمكن ان تكون مادة حارقة او منظفة وهذه الاشياء يجب ان تدخل عن طريق وزارة الصحة والمعمل القومي حتى يتم تحليلها والتأكد من المادة العلاجية والمكونات الكيميائية وتاريخ الانتهاء اضافة الى الجرعات وطرق الاستعمال ومدة الاستعمال فهي يمكن ان تتسبب للانسان بالسرطان اذا استعملت لفترة طويلة فيجب ان تكون محددة لكن من الشكل الظاهري لهذه المادة نجد ان طريقة التعبئة غير مطمئنة والعنوان مبهم ايضا هناك سؤال يطرح نفسه هل الباعة مؤهلون من حيث الشهادات وهل يملكون تراخيص تسمح لهم بمزاولة بيع هذه المادة التي تأخذ صفة العلاجية (من خلال ما هو مكتوب عليها) وهل مرت على ادارة المواصفات ليتحدد شروط التخزين والترحيل ومواصفاته من خلال عوامل الرطوبة والحرارة والظل ومدى تاثرها بدرجة الحرارة .الدكتور صيدلي سليمان ابكر سليمان يقول مضيفا في ذات الاتجاه ان المواد الكيميائية بصفة عامة والعلاجية بصفة خاصة تخضع لعملية فحص للتاكد من الفاعلية والسلامة بواسطة المعمل القومي ومن ثم يتم تسجيلها باسم شركة محددة حتى اذا حدثت آثار جانبية تكون هناك جهة للمحاسبة ويتم استيرادها عبر الطرق الرسمية في حفظها وترحيلها وتخزينها حتى لا تتلف ويتم توزيعها بفواتير للجهات الموزعة وتكون مسؤولية المورد والجهة الموزعة للمواطن مسؤولية محددة ومعروفة ومن خلال الشكل الظاهري لهذا المنتج فاني اقول ان هذه البدرة غير مسجلة ولم يتم فحصها للتأكد من الفاعلية والسلامة وتباع بواسطة شخص غير مؤهل وفي مكان غير مطابق للمواصفات فالعملية كلها عشوائية.