أكد موسى حسن بكري رئيس مكتب حركة تحرير السودان "جناح عبد الواحد نور" بالقاهرة والشرق الأوسط أن لقاء جبريل باسولي الوسيط المشترك للأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي بمفاوضات دارفور مع عبد الواحد نور رئيس حركة تحرير السودان بفرنسا كان إمتدادا للقاء السابق بين الطرفين, وأنه يأتي في إطار مواصلة المشاورات بين عبد الواحد وباسولي. وقال " بكري" في تصريحات خاصة ل " أفريقيا اليوم" أن " نور" أكد خلال اللقاء الذي حضره وزير خارجية فرنسا "برنار كوشنير"على تمسك الحركة بشروطها المسبقة قبل الدخول في مفاوضات الدوحة وهي وقف القتال وإعادة النازحين إلى قراهم, ونزع سلاح الجنجويد, مشيرا إلي أن نور حذر خلال اللقاء من أنه إذا لم تنفيذ هذه الشروط فلن يحدث سلام بدارفور, مضيفا أن الحكومة بدلا من إبداء النية في تنفيذ هذه الشروط زادت الوضع سوءا بدارفور, بتنفيذ إستراتيجيتها المزعومة للحل من الداخل, الأمر الذي أدى إلى تشريد وقتل العشرات من النازحين, متهما الحكومة بأنها تنتهج نوعا آخر من الإبادة الجماعية داخل المعسكرات. واتهم بكري الحكومة باستغلال تركيز المجتمع الدولي على الاستفتاء بالجنوب ، في السعي من أجل حل أزمة دارفور عسكريا, محذرا من أن هذا يمثل خطأ كبيرا ، و سوف يؤدي إلى دمار شامل بالإقليم, مطالبا المجتمع الدولي بألا يضع دارفور في الثلاجة, وأن يكون التركيز على سلام الإقليم أساسيا, محذرا من أنه إذا لم يتحقق السلام في دارفور فلن يتحقق السلام في السودان كله. وقال " بكري" يجب أن يضغط المجتمع الدولي على الحكومة حتى تستجيب لحل الأزمة, وأن يوفر شروطا كافية للحل, مبينا أن عبد الواحد نور في مشاورات جارية ومستمرة مع باريس والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لشرح الموقف وطرح شروط الحركة, مضيفا أن إستراتيجية الحكومة تمثل خطة لتفتيت المعسكرات, وأن الإعلام والمجتمع الدولي بعيدان عن تغطية مايحدث من قتل ودمار وتشريد للنازحين, مطالبا جبريل باسولي بأن يكون محايدا, وأن يبسط الأمن أولا على أرض الواقع, وقال أن باسولي له تجارب في إتفاقيات سابقة بإفريقيا, ولكن دارفور أكبر من هذه التجارب, وأن الأزمة تحتاج إلى شخصية أعمق من باسولي, لأنه يفتقد قدرة الضغط على الحكومة, مؤكدا أن لجنة "تابو مبيكي" تؤثر على باسولي, وأن الحكومة تريد أن تسحب ملف دارفور من باسولي لتسلمه ل " مبيكي" للعلاقة الحميمة للأخير بالرئيس البشير, ورأي بكري أن باسولي في هذه الحالة مضغوط فهو بين أن يستجيب لإملاءات الحكومة, أو أن ينسحب من العملية كلها, مضيفا :على باسولي التغلب على نفسه, وعدم الجنوح لتهديدات الحكومة, ولابد من أن يخلق لنفسه إرادة وأن يستمع لصوت الأغلبية من أهل دارفور. وختم " بكري" حديثه قائلا ندعو شعب جنوب السودان الذي تربطنا به علاقات إجتماعية وسياسية بأن يتجه نحو وحدة البلاد, مضيفا نحن رؤيتنا كحركة بأن يكون السودان موحدا, ولكن الواقع يقول أن الإنفصال قادم, موضحا أن القوى السياسية والحركات المسلحة بدارفور تحتاج لعدم التركيز على الحكومة في تنفيذ الإتفاقيات, مطالبا القوى السياسية بالداخل بأن تتخذ موقفا واضحا تجاه الحكومة, وأن تنضم لحركة تحرير السودان وهي الكيان الواسع الذي لديه الرؤية الشاملة لحل كل الأزمات السودانية, وقال نحن كيان واسع يجمع الكل فلسنا حركة دارفورية فقط, أو مجموعة أو قبيلة واحدة. صباح موسى