دعا التيار الشبابي الاصلاحي العقلاء في المؤتمر الوطني بالمركز وولاية النيل الابيض التدخل لانقاذ الحزب من الشلليات وجماعات الضغط والمصالح الخاصة و(الكباتن) أو مواجهة التيار الشبابي الذي نشط في رمضان المنصرم، وكشف بيان اصدره التيار عن (عمق ازمة الجزب الفكرية والسياسية في مواجهة التحديات الجديدة التي فرضها موقع الولاية بعد انفصال الجنوب اذ صارت جنوب السوداني)، واشار البيان الي ان المركز ظل يستمع لشكاوي الكباتن والفاسدين ويتجاهل شكاوي الشباب الداعية الي انتهاز الفرصة باعلان حالة الطواري في محليتي السلام والجبلين وتعميمها علي بقية مدن الولاية توطئة ( لاقالة الوالي وعصابته)، وااكد البيان ان الوالي ظل يتورط علي الدوام في قضايا فساد مالي واداري تخص استقلال سلطاته بشكل سئ لشراء ذمم نواب المجلس التشريعي عبر التصديق لهم بدعم اجتماعي رغم تقارير المراجع العام التي الزمت نواب في المجلس التشريعي السابق باعادة اموال الدعم الاجتماعي التي تلقوها عن الاعوام 2005-2006م، وزاد البيان ( الصحف تناولت قضية تورط الوالي وجهات اخري في قضية بيع حصة الولاية من السكر واصدار تصاديق لاشخاص لاعلاقة لهم بتجارة السكر)، وواضح البيان ان حصة الولاية من السكر (ظلت نهيا لفئة محددة تحقق دخلا شهريا حوالي (28) الف جنيه شهريا ببيع التصاديق لتجار يقومون بتخرين السكر، وسخر البيان من اطلاق اسم ولاية السكر علي ولاية النيل الابيض في يباع رطل السكر باكثر من ثلاثة جنيهات في بعض قري الولاية القصية، وحدد البيان جملة من الشروط لاعادة الحياة للولاية اهمها علي الاطلاق رحيل الوالي وتعيين والي عسكري صارم لحسم التفلتات الحزبية ومحاربة الفساد الذي تمكن من مفاصل العمل السياسي والخدمة المدنية، واستشهد البيان بغياب المؤتمر الوطني عن الساحة السياسية (بعد ان صار ملكا لعصابة الوالي والكباتن والمجموعات المتحالفة ضد بعضها البعض)، وقال البيان ان الصراع علي المناصب في الولاية جعل الحزب ينصرف للترضيات السياسية والقبلية والجهوية ودفع الرشي السياسية لمثيري المشاكل والفتن ( الامر الذي لغياب البرنامج السياسي والفكري وبالتالي تغييب وعي القواعد التي بدأت تنفض عن الحزب)، واشار البيان الي ان (محترفي تزوير ارداة الجماهير والانتخابات نجحوا في تزوير انتخابات مجلس الشوري الولائي وعلي مستوي المحليات طوال السنوات الماضية)، واتهم البيان قادة مجلس الشوري الولائي والمكتب القيادي ( بالانغماس في الصراع الدائر وافساد الحياة السياسية باختيار قيادات فاشلة وفاسدة لتولي المناصب العليا)، كما اتهم البيان رئيس المجلس التشريعي مهدي الطيب بعقد تحالف (يضعف من قدرة المجلس علي فرض دوره الرقابي علي الجهاز التنفيذي)، وذهب البيان الي بعض نواب المجلس عملوا علي ابطال دعاوي بعض النواب باستدعاء وزير المالية لاستجوابه حول قضية شيك تبلغ قيمته (650) الف جنيه تم بيعه لاحد التجار في ربك بقيمة (4000) الف جنيه الي جانب قضية تصديق ب 10 الف جوال ذرة لصالح الاتحاد التعاوني ربك الذي يواجه رئيسه اتهامات بالفساد القت النيابة بموجبه القبض عليه، وكشف البيان عن تورط وزير المالية الاسبق علي ادم عليان والمدير العام الاسبق للوزارة حافظ سوار ووالي النيل الابيض في توفير الحماية القانونية لرئيس الاتحاد، واشار البيان الي ان عائد الولاية من مخزونها الاستراتيجي للوقود بعد اصدار القرار برفع الدعم عن الوقود بلغ اكثر من مليون جنيه لم تدخل خزينة وزارة المالية وتم التصرف فيها عبر تصاديق خاصة لقيادات في الحزب وبعض قادة الاحزاب المشاركة في حكومة الولاية، وكشف البيان عن ان الوالي يوسف احمد احمد نور الشنبلي (غير جاد في اعادة هيلكة الحكومة)، واتهمه البيان في الوقت ذاته بالرضوخ لرغبة الكباتن والصقور في الحزب بابعاد واقصاء مسؤوليين يشهد لهم بالكفاء والنزاهة ومحاربة الفساد وتنفيذ برنامج الحزب الانتخابي وتعيين أو اعادة تعيين (الحرس القديم الفاشلين الفاسدين) لتحقيق اهداف العصابة الفاسدة، وجدد البيان الدعوة للمركز للتدخل ( لايقاف العبث بامكانات الولاية الضخمة ونهب خيراتها وتهميش انسانها)، واكد البيان ان الدعوات لفصل جنوب الولاية عن شمالها صارت مطلبا وشرطا رئيسا لانسان الجنوب الي يسهم باكثر من 80% من اجمالي الانتاج المحلي (في حين لايجد سوي الموت بامراض الفقر والنقص الحاد في الخدمات الاساسية)، وواضح البيان ان التراجع عن اي شرط من الشروط التي وضعها التيار الشبابي يكون وفقا لاستجابة المركز للمطلب الاساس باقالة الوالي او سحب الثقة منه وابعاد كل القيادات التي ظلت تسيطر علي الحزب طوال السنوات الماضية واعادة بناءه علي اسس جديدة بعيدا عن الشلليات والقبلية والجهوية أو مواجهة مد الغضب الشعبي من فساد الطغمة الحاكمة الذي صار معروفا لدي العامة، وحذر البيان في خاتمته الاجهزة الامنية من التعرض لقيادات التيار الشبابي كما حذر الوالي من مواصلة محاولاته لشراء ذمم البعض كما حدث سابقا مع بعض القيادات.