ذكرت تقارير بريطانية محلية أن مدرسة للروم الكاثوليك في منطقة تقطنها أغلبية آسيوية في منطقة لانكشاير في شمال بريطانيا، ستصبح أولى المدارس الدينية التي تتحول إلى مدرسة إسلامية في البلاد. وذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية اليومية أنه قبل عقد من الزمن كانت مدرسة «القلب المقدس» الابتدائية في مدينة بلاكبيرن مجتمعا مزدهرا ينتمي للطائفة الكاثوليكية مع 91 في المائة من تلاميذ المدرسة من أبناء الطائفة المسيحية، لكن هذا العدد تقلص الآن إلى ما لا يتجاوز 3 في المائة. وتابعت الصحيفة «نتيجة لذلك، فإن إبراشية سالفورد، المسؤولة عن المدرسة، توصلت لنتيجة أنه لم يعد مناسبا للكنيسة الكاثوليكية البقاء في المسؤولية، وبدلا من ذلك، فإن مستقبل المدرسة قد أصبح موضوع تشاور مع مسجد محلي، يعد من أبرز المنافسين لتولي مهام إدارة المدرسة». وتضم المدرسة التي تقع في وسط البلدة 197 طالبا، معظمهم ينحدرون من أصول آسيوية، من الهند وباكستان. ويقدر عدد المسلمين فيها ب97 طالبا. كما أن هناك مدرسة إسلامية ثانوية قريبة تدعى «توحيد الإسلام» للبنات، وتضم في صفوفها 383 طالبة، وتعد من أفضل المدارس في معدل النجاح والتحصيل العلمي في المنطقة. وقالت هذه الأخيرة إنها بصدد الدخول في النقاش من أجل إدارة المدرسة الجديدة، التي لم تتحدد هوية إدارتها بسبب وجود طلاب ينتمون إلى ديانات أخرى. والسؤال الآن هو: هل ستقوم المؤسسة الإسلامية بإدارتها منفردة أم أنها ستشترك مع مؤسسات أخرى في إدارتها؟ وقال حميد باتيل، مدير مدرسة «التوحيد»، للصحيفة «نحن أفضل مدرسة إسلامية ثانوية، ومن أفضل المدارس في المنطقة»، مضيفا «لدينا رغبة في التعاون والمشاركة في إدارة المدرسة الجديدة، سواء كمدرسة دينية أو بشراكة الآخرين».