سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حزب البشير يهدد برفض الاستفتاء على انفصال الجنوب..الناطق باسم الجيش الشعبي : هؤلاء يبحثون عن ذريعة لبدء القتال..هذا يجعلنا نستنتج أن حزب البشير وجيشه لديهم استعدادات لإعادة احتلال الجنوب..
رويترز الخرطوم هدد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أمس برفض نتائج الاستفتاء المرتقب على مصير جنوب السودان إذا لم يسحب الجنوب قواته من منطقة متنازع عليها ويسمح فيها بالدعاية الحرة قبل التصويت. وهذا الاستفتاء جزء من اتفاق السلام الشامل الذي وقع بين الشمال والجنوب عام 2005 وأنهى عقودا من الحرب الأهلية بينهما. ونفى جيش جنوب السودان الاتهامات بشان تحركات غير مشروعة من جانب قواته وقيامها بحملة ضد مؤيدي الوحدة ووصفها بأنها لا أساس لها. واتهم وزير ينتمي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه الرئيس السوداني عمر حسن البشير جيش الجنوب بالانتشار في مناطق خارج الحدود التي سمح بها اتفاق السلام الشامل. وقال إن السلطات في الجنوب تشن حملات على مؤيدي وحدة السودان. وأفاد وزير الشباب والرياضة السوداني والعضو البارز في المؤتمر الوطني حاج ماجد سوار للصحافيين أن حرية التعبير غائبة في الجنوب فيما يتعلق بالحديث عن الوحدة وأن العديد من الناس اعتقلوا وأن البعض قتلوا. السودان : جيشا الشمال والجنوب أقرا «رؤية توافقية» لمرحلة ما بعد الوحدة أو الانفصال أقر مجلس دفاع مشترك من الجيش السوداني والقوات الجنوبية التي تسيطر على إقليمالجنوب الذي يتمتع بحكم ذاتي في جوبا عاصمة الإقليم رؤية توافقية تحدد موقف القوات في حالتي انفصال الجنوب عبر الاستفتاء المقرر في بداية العام المقبل، فيما رفض حزب المؤتمر الوطني الحاكم مقترحاً أميركياً لتسوية النزاع بين الشمال والجنوب على منطقة أبيي الغنية بالنفط. وناقش مجلس الدفاع المشترك استعداداته لمرحلة الاستفتاء المقرر في كانون الثاني (يناير) 2011، مؤكداً استعداده التام للمساهمة في تأمين أكبر وأهم استحقاق يمر على البلاد. وقال الناطق باسم المجلس أوين ألير إن الاجتماع ناقش ترتيب أوضاع القوات في المرحلة المقبلة وتحديد مصيرها من الاندماج أو الفصل بناءً على تحقيق أحد الخيارين الوحدة أو الانفصال. وأكد أن الاجتماع أفلح في وضع خطة توافقية استعداداً لمرحلة الاستفتاء، وأنه اتخذ بموجب ذلك قرارين لم يفصح عنهما سيتم رفعهما إلى الرئيس عمر البشير. ودعا المجلس الذي يضم قيادات عسكرية شمالية وجنوبية إلى ضبط النفس عند إعلان نتيجة الاستفتاء لتحقيق الأمن والاستقرار المنشودين، مؤكداً استعداده التام للمشاركة في تأمين مرحلة الاقتراع والعمل على حفظ الأمن والحرص على إقامته في أجواء نزيهة وشفافة. الى ذلك وصف «الجيش الشعبي لتحرير السودان» الذي يسيطر على الجنوب مطالب حزب المؤتمر الوطني له بالانسحاب من عدد من المناطق بإعلان حرب من جانب واحد. وقال الناطق باسم الجيش الشعبي الفريق كوال ديم كوال في تصريح أمس إن المناطق التي طالبهم الحزب الحاكم بالانسحاب منها لا تنتشر فيها قواته، مشيراً إلى أن ترسيم الحدود بين شمال البلاد وجنوبها لم يكتمل ولا يمكن قبل ذلك الوقت تحديد تبعية مناطق يدور خلاف حولها بين الشمال أو الجنوب. ونفى كول اتهامات الحزب الحاكم ووصفها بأن لا أساس لها. وتابع: «لماذا يخرجون علينا بهذا البيان في هذا التوقيت بالذات... هؤلاء يبحثون عن ذريعة لبدء القتال. هذا يجعلنا نستنتج أن حزب المؤتمر الوطني وجيشهم في الشمال لديهم استعدادات لإعادة احتلال الجنوب». وأضاف: «طبقاً لتقديرات استخباراتنا هناك سبع فرق شمالية تتألف من 30 ألفاً تتمركز على الحدود... نتوقع أن يقوموا بشيء بحلول تشرين الأول (أكتوبر)». وكان وزير الشباب والرياضة مسؤول التعبئة السياسية في حزب المؤتمر الوطني حاج ماجد سوار طرح خمسة شروط لإجراء استفتاء تقرير مصير جنوب السودان للاعتراف بنتائجه من بينها إعادة انتشار «الجيش الشعبي» في الجنوب، وإبعاده عن عمليات التصويت، وكفالة حرية العمل السياسي في الجنوب ليتمكن مؤيدو الوحدة من الترويج لخيارهم، ووفاء المجتمع الدولي بالحياد، وترسيم الحدود، والتصويت في صندوق واحد لا اثنين. الخرطوم - النور أحمد النور