حمّل خبراء وأكاديميون حزب المؤتمر الوطني مسؤولية تقسيم البلاد بانفصال الجنوب في الاستفتاء المقبل، وقالوا إن ذلك يعني انتصاراً للحركة الشعبية يتحقيق هدفها بعد (20) عاماً من حرب الشمال. واعتبر المحلل الأكاديمي البروفيسور الطيب زين العابدين أن الانفصال «خميرة» لحروب قادمة، واصفاً الحكومة بالضعيفة في هذه المرحلة، وحذّر من حدوث رد فعل للانفصال في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق والشرق وزيادة سقف المطالبات للحركات المسلحة. واتهم زين العابدين، في ندوة مساء أمس الأول بمركز الراصد للدراسات السياسية والإستراتيجية بعنوان (الاستفتاء تحديات التنفيذ والمآلات المتوقعة)، اتهم كينيا بالاستفادة من الانفصال وقدّر فوائدها من التجارة بالجنوب ب(910) ملايين دولار. وتوقّع المحلل الأكاديمي موافقة الحركة الشعبية على تأجيل الاستفتاء شريطة أن يكون الداعي للتأجيل أسباباً لوجستية وليست سياسية، واعتبر حدوث انفصال «خميرة» لحروب قادمة، وقال إن وجود أي شك في نتيجة الاستفتاء بمثابة تحدٍ للطرفين والمجتمع الدولي، ولم يستبعد حدوث انفصال مقبول للحركة الشعبية ومطعون فيه من قبل المؤتمر الوطني.