أعلن وزير الدولة بوزارة النفط السودانية المهندس فيصل حماد أن حكومة دولة جنوب السودان أبدت رغبتها في التزود بالمواد البترولية من المصافي السودانية وفقا لاتفاق التعاون الشامل الموقع بين الدولتين بأديس أبابا والذى يسمح للجنوب بشراء المواد البترولية من السودان بالسعر العالمي مما يوفر موارد من النقد الأجنبي للسودان كما يسمح للسودان بشراء نفط دولة الجنوب الخام بالسعر العالمي مما يقلل الصرف على استيراد المواد البترولية خاصة الجازولين. وقال حماد في تصريحات صحفية نشرت اليوم أنه بموجب اتفاق التعاون يمكن تزويد الجنوب بالمواد البترولية من النفط السوداني أو تكرير نفطها الخام بالمصافي السودانية وذلك وفق الأسعار المتفق عليها .. موضحا أن ذلك سيأتي بمردودات ايجابية تنعكس على اقتصاد الدولتين بتوفير موارد النقد الأجنبي والمواد البترولية . وكشف وزير الدولة بوزارة النفط السودانية عن أن وزارته شرعت في تنفيذ الترتيبات الفنية اللازمة لضخ نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية تنفيذا لاتفاق التعاون وأنها ستبلغ قمة جاهزيتها لتصدير النفط خلال ثلاثة أسابيع بعد اكتمال الإجراءات الفنية والمعالجات الجارية الآن بالخطوط الشرقية الناقلة للنفط من عدارييل عبر الجبلين إلى موانئ التصدير بتفريغ المياه منها وإجراء معالجات كيميائية للخطوط لتصبح جاهزة للتصدير وتكوين اللجان المشتركة للرقابة والفرق الفنية لمتابعة الضخ . وأضاف أن الخطوط الغربية التي تنقل مزيج دار من ولاية الوحدة بدولة الجنوب فهي جاهزة الآن وتقوم الآن بنقل صادرات النفط عبر هذا الخط من هجليج إلى ميناء الصادر خاصة حصة الشركاء من النفط المنتج في السودان . وقال المهندس فيصل حماد إن توجيهات صدرت من وزارة النفط السودانية لشركتي بترودار وقريتر نايل للبدء في إجراء المعالجات الفنية للخطوط الناقلة لبترول دولة جنوب السودان حيث ستقوم شركة بترودار بإجراء المعالجات الفنية للخطوط الشرقية لنقل النفط المنتج بالجنوب عبر الجبلين إلى موانئ التصدير بتفريغ الخطوط وإجراء المعالجات الكيميائية لها بينما أصبح الخط الغربي الذي تشرف عليه شركة قريتر نايل جاهزا للتصدير ويتم خلاله تصدير نفط الشركاء. وأشار إلى أن السودان يحتاج لثلاثة أسابيع لتصدير نفط الجنوب بينما دولة جنوب السودان تحتاج لثلاثة أشهر لإكمال الإجراءات الفنية اللازمة لضخ النفط من الآبار المنتجة إلى محطات المعالجات السودانية تمهيدا لضخه عبر أنابيب الصادر إلى الخارج .. وقال إن حكومة دولة جنوب السودان وافقت على منح إذن للشركات العاملة في النفط لإجراء الترتيبات الفنية لضخ النفط من الحقل المنتج والذي توقف ضخه منذ يناير الماضي ..مؤكدا أن التعاون بين الدولتين في مجال النفط يسير بصورة جيدة وتفاهمات عالية تحمل إيجابيات كثيرة للمرحلة المقبلة.
