الجرأة والقدرة على اقتحام ما يعتبره الآخرون «خطوطا حمراء» هو المفتاح الوحيد لفهم غادة عبدالرازق وتفسير اختياراتها الفنية التي أثارت ولاتزال تثير الكثير من الجدل فهي تؤمن بأن فن التمثيل يعني القدرة على الذهاب بعيدا وتعتبر الفنان مثل الجراح كلاهما منوط به إصلاح الخلل. تواصل غادة التقدم بثبات نحو الصفوف الأولى راسمة لنفسها شخصية فنية مستقلة تماما وبخلاف آخرين استطاعت أن توازن بين تواجدها على شاشة السينما والتلفزيون. وحول تغير جلدها من خلال مسلسلها الرمضاني الأخير «مع سبق الإصرار» الذي كان بمثابة إصرار جديد على استمرار النجاح كان ل«الأبناء» لقاء مع غادة، فإلى التفاصيل: بعد عرض مسلسل «سمارة» رمضان قبل الماضي تعرضت لهجوم شديد على استغلال جمالك وأنوثتك على الشاشة حتى كان «مع سبق الإصرار» هل ترين انه استعاد مكانتك من جديد؟ ٭ الحقيقة لا استطيع ان أقول أكثر من الحمد لله، بالفعل أنا شخصيا كنت غير راضية عن مسلسل «سمارة» وقلت هذا كثيرا في العديد من وسائل الإعلام وأشعر بأن «مع سبق الإصرار» أنصفني بعد الظلم الإعلامي الذي تعرضت له ولا تدري حجم سعادتي برد فعل الجمهور والنقاد حول المسلسل، فقد استطعت بهذا العمل أن أقدم قالبا جديدا بشخصية المحامية «فريدة» التي تظهر بشكل محتشم وتتحدث بلغة العقل لا بلغة الإغراء التي قدمتها في بعض أعمالي السابقة التي كانت تتطلب مني مجهودا كبيرا إلى أن تظهر بهذا الشكل. قيل انك كنت لا تغادرين مكان التصوير حتى تتابعي كل صغيرة وكبيرة أثناء التصوير؟ ٭ بالفعل فقد كنت اشعر بأن هذا المسلسل هو طفلي الجديد الذي يحتاج مني المزيد من الرعاية والاهتمام وبعد ردود الفعل حول أدائي للشخصية شعرت بأن الله كلل تعبي ومجهودي في هذا العمل بالنجاح أنا وكل فريق العمل، لذا أنا في حيرة ماذا أقدم خلال العام المقبل؟ وأفكر مليون مرة في الوقت الحالي في الخطوة المقبلة، فأنا مؤمنة بأن الوصول إلى النجاح سهل لكن المحافظة عليه صعبة جدا، لذا أتمنى أن يلاقي عملي المقبل النجاح نفسه إن شاء الله. لولا «مع سبق الإصرار» لكانت غادة آلت إلى الانهيار، هل هذا صحيح؟ ٭ لقد تحملت الكثير من النقد والهجوم الذي أرهقني نفسيا جدا لذا كان المسلسل بمثابة تحد جديد أقف فيه أمام نفسي، كنت أعيش حربا نفسية قاسية، خصوصا أن الضرر الذي كنت مهددة به كان يطول كل من حولي، من العاملين معي في أعمالي التي كانت تحارب حربا شعواء، وكانت مهددة بالمقاطعة والخسارة الإنتاجية الفادحة، وكنت أبكي كلما اختليت بنفسي لشعوري بظلم يهددني بالانهيار. أخيرا ما آخر أخبارك السينمائية؟ ٭ مازلت في فترة راحة وخلال الأيام المقبلة سأعلن عن تفاصيل أعمالي السينمائية المقبلة. الانباء