قرر حزب المحافظين البريطاني الحاكم تعليق عضوية المشاكسة نادين دوريس عن الحزب في مجلس العموم بعد أن غادرت إلى أستراليا للاشتراك في برنامج تلفزيوني «أنا من المشاهير.. أخرجني من هنا». وقد أسقطت منظمة الحزب في البرلمان عن دوريس (55 عاما) صفة العضوية، بعد أن تعرضت لسيل من الانتقادات على أنها أدارت ظهرها لمن انتخبوها في دائرتها ورجحت مصلحة البرنامج على مصلحة جمهور الناخبين في منطقتها. دوريس المعروفة بمواقفها الناقدة وتصريحاتها اللاذعة لقيادة الحزب وخصوصا زعيمه ديفيد كاميرون تتقاضى مبلغ 65 ألف جنيه إسترليني (100 ألف دولار تقريبا) في العام كعضو منتخب في مجلس العموم عن منطقة وسط مقاطعة بيدفورد. اشتراكها في البرنامج يعني أنها لن تكون موجودة في البرلمان خلال النقاشات حول ميزانية الاتحاد الأوروبي وكذلك الميزانية البريطانية المصغرة، التي سيقدمها وزير الخزانة جورج أوزبورن. وردت دوريس على قرار الحزب قائلة إن «رئيس الوزراء ديفيد كاميرون سيكون سعيدا جدا أن يراني في البرنامج»، أي أن ذلك سيعطيه الفرصة للتخلص منها، مضيفة أنها أرادت من اشتراكها رفع مستوى الوعي السياسي لدى الناس الذين أصبحوا لا يكترثون للسياسة والسياسيين. «الناس يشاهدون هذه البرامج، ولهذا على أعضاء البرلمان أن يوجدوا فيه. لم أختر الذهاب إلى هناك من أجل أن أغضب الآخرين. لقد قررت الذهاب لأنه لدي آراء وأريد أن يسمعها الآخرون». وقالت إنها لم تتغيب عن منطقتها الانتخابية لأكثر من أسبوع في السابق، وسوف تلتقي بالسير جورج يونغ المسؤول عن منظمة الحزب في مجلس العموم. وقالت سارة ولاستون، زميلة لها في الحزب وتمثل منطقة انتخابية في مجلس العموم: «لقد صعقت عندما سمعت الأخبار. أعتقد أن هذه المسألة ستسيء للعمل السياسي البرلماني. عليها أن تفكر مليا في ما تريد إذا أرادت أن تقوم بعمل سياسي جدي». كما عبر رئيس منظمة الحزب في منطقتها عن عدم رضاه، خصوصا أنه يعتبر دوريس عضو برلمان جيدة وتقوم بعملها بإخلاص. وكانت دوريس، التي تنحدر من أصول اجتماعية متواضعة، قد وصفت قيادة الحزب بأنها متغطرسة، وأن معظم أعضائها ينحدرون من أصول ثرية ولا ينتمون إلى عامة الناس.