إبراهيم القوصي، طباخ بن لادن الذي أقر بذنبه في توفير الدعم المادي للإرهاب، سينقل من معسكر العيش المشترك في غوانتانامو الى معسكر معزول، على نقيض إحدى توصيات مسؤول بالمحاكم العسكرية، وشروط صفقته مع الحكومة. ويعيش القوصي منذ أغسطس (آب) في المعسكر رقم "4" المخصص للمعتقلين الذين يحسنون التصرف. وتعيش غالبية المعتقلين معاً حيث يسمح لهم بتناول الطعام والصلاة وممارسة الرياضة في جماعات. واعترف القوصي بذنبه في ارتكاب جرائم حرب مقابل حكم سري بسجنه لمدة سنتين ثم الإفراج عنه بعد ذلك إلى بلده السودان. وتضمنت الصفقة بنداً يوصي بأن يسمح للقوصي بالعيش مع المعتقلين الآخرين، وليس مع من أدين بارتكاب جرائم حرب أو في حبس انعزالي. لكن القاضية، المقدم في السلاح الجوي نانسي بول، واجهت اعتراضات من وزارة الدفاع عندما طلبت من مسؤول المعسكر تطبيق هذه التوصية، حيث إن تعليمات البنتاغون ومعاهدة جنيف تقضيان بفصل السجناء المذنبين عن بقية المعتقلين الذين لم يحاكموا. ويوجد حالياً سجين واحد فقط وُجد مذنباً في غوانتانامو، وهو علي البهلول، الذي أدين بارتكاب جرائم حرب بعد أن قاطع محاكمته عام 2008. وقال محامو القوصي في وقت سابق إن الظروف المعيشية لموكلهم ستتأثر سلباً إن عاش منعزلاً أو بصحبة البهلول وحدهما. وتم الإبقاء على القوصي في المعتقل رقم "4" خلال الشهرين الماضيين، بعد أن طالبت القاضية بوقف تنفذ الحكم بعزله لمدة 60 يوماً حتى تجد وزارة الدفاع حلاً، وهو ما لم يحدث حتى الآن. وسكون لعزل القوصي آثار سلبية على الأغلب على المحامين الذين يمثلون معتقلين آخرين، ويبغون التوصل لصفقة مع الحكومة تضمن حكماً مخففاً وتحسيناً للظروف المعيشية للمعتقلين.